أحمد الفيشاوي.. مشوار موهوب من «يلا شباب» إلى «الخمر والمخدرات»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أحمد الفيشاوي.. هو ابن الفنانين فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، الذي سلك مشواره الفني مبكرًا، ثم حاد عنه بداية الألفية ومرّ بمرحلة لا توصف إلا بـ«التوهان»، حيث انضم لجماعات إسلامية وقدم برنامجا دينيا، ثم عاد لطريقه الأصلي خاصة بعد اتهامه في قضية نسب، فأصبح دائمًا ما تُثار حوله الأقاويل، فضلًا عن تصريحاته التي تُعتبر صادمة بالنسبة للمجتمع الشرقي، إلا أن كل ذلك لم ينف يومًا عنه موهبته الفنية الكبيرة التي ما زالت لم تكتمل بعد.

هو أحمد فاروق الفيشاوي، المولود في 16 فبراير عام 1980 بمنطقة حدائق القبة، وله شقيق يُدعى «عمر»، ونظرًا لنشأته في بيت فني سلك طريق الفن منذ عمر مبكر، حيث شارك وهو في الـ7 من عمره، خلال سهرة تليفزيونية باسم «الملحمة»، وشهد عام 1988، الظهور السينمائي الأول له بمشاركته في فيلم «المرشد»، مُجسدًا شخصية «الطفل تامر».

اختفى «الفيشاوي» عن الأنظار أثناء فترة مراهقته، وعاد من جديد لينطلق بعد 10 سنوات، وفي عام 1998 شارك في فيلم «البطل» مع النجم الراحل أحمد زكي، وفي العام التالي شارك في مسرحية «حلاق بغداد»، وشهد عام 2000، بدايته الحقيقية بمشاركته في مسلسلي «ليلة مقتل العمدة»، و«وجه القمر» مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، ثم في العام التالي مسلسل «حديث الصباح والمساء» في دور «حامد».

عام 2002، كان مختلفًا بالنسبة له، حيث شارك في برنامج «يلا شباب»، الذي يُقدم النصح والإرشاد للشباب بتناول ديني، مع الداعية الشهير أحمد الشقيري، والفنان عمرو القاضي، وفي نفس العام شارك فى فيلم «شباب على الهواء»، وفي سيت كوم «شباب أون لاين»، ثم شارك في العام التالي في مسلسل «العمة نور»، وكان عام 2004 بداية المعرفة الحقيقية للجمهور به من خلال مسلسل «عفاريت السيالة»، الذي شارك خلاله بشخصية «مغاوري».

دوره الأخير أسهم في تحويل مساره الفني، وخاض أول بطولة له في عام 2005، بفيلمه «الحاسة السابعة»، وهو من تأليف وإخراج الفنان أحمد مكي، ثم فيلم «45 يوم» عام 2007، وشهد نفس العام أول بطولة تليفزيونية له من خلال مسلسل سيت كوم «تامر وشوقية»، الذي حقق نجاحا كبيرا، مما جعله يُقدم 3 أجزاء أخرى منه في أعوام 2008، و2009، و2010.

شارك في عدة أفلام تنتمي إلى البطولات الجماعية، منها: «جنينة الأسماك، زي النهارده، واحد صفر، 678، 18 يوم، ساعة ونص، ولاد رزق، يوم للستات، سكر مُرّ»، وكذلك بطولة مسلسل «بدون ذكر أسماء»، وشارك في عام 2010 مع النجم محمود حميدة، بطولة فيلم «تلك الأيام»، ووقف أمام النجم جمال سليمان في مسلسل «سيدنا السيد» عام 2012، وفي نفس العام قدّم مسلسل سيت كوم «حسن التنين»، وخلال عام 2015 قدم فيلم «خارج الخدمة» مع الفنانة شيرين رضا، وهو الفيلم الأول من إنتاجه من خلال شركة أسسها وسماها «الكلب الكريستال»، وفي عام 2017، شارك النجم عمرو واكد، بطولة فيلم «القرد بيتكلم».

«الفيشاوي» صاحب مواهب متنوعة، حيث شارك بصوته في مسلسل الأطفال «مات نام» عام 2011، وخاض كذلك تجربة التقديم التليفزيوني، وذلك من بوابة برنامج «كيلر كاريوكي» عبر فضائية «الحياة»، عام 2014، وكذلك هو مغني «راب»، وله أغان منها: «أنا اسمي إيه، سيبوني أعيش»، وأغاني فيلمي: «ورقة شفرة، القرد بيتكلم»، وقررت غرفة صناعة السينما، نوفمبر 2016، إيقافه عن التمثيل لمدة عام، نظرًا لعدم التزامه بتعاقداته مع المنتجين وتأخره في تنفيذها.

على الرغم من أن حياته المهنية شهدت استقرارًا منذ صغره، حيث عرف طريق الفن وسار فيه حتى وصل إلى النجومية، فإن ذلك لم يحدث على الصعيد الاجتماعي، حيث اتهمته عام 2005 شابة مصرية تُدعى «هند الحناوي» في قضية نسب طفلة، وهو الأمر الذي نفاه، ثم تراجع واعترف بابنته «لينا»، فضلًا عن أن المحكمة أثبتت نسب الطفلة له عام 2006، وتزوج بعدها 3 مرات، الأولى من السيدة وسام عاطف، وانفصلا بعد 40 يومًا، ثم من الألمانية «دنيس ولمان»، ورابعًا من الإعلامية اللبنانية رولا الدبس، لكنه طلّقها في عام 2014.

«الفيشاوي» الذي بدأ حياته شابا يدعو إلى الله من خلال برنامج ديني، عُرف عنه جرأته الكبيرة فيما بعد، وأصبح كثيرًا ما يُثير الجدل، ففي مايو 2017، صرّح خلال حواره ببرنامج «أنا وأنا»، مع سمر يسري، بأنه كان سلفيا، كما انضم لجماعة الإخوان، وتصوَّف، إلا أنه تراجع عن ذلك، مؤكدًا أنه أدرك أن الدين محبة، والله محبة، موضحًا أنه كان صديقًا للداعية عمرو خالد، لكنه لم يعد على اتصال به، خاصة بعد إخبار «الفيشاوي» الداعية بنيته ترك التمثيل، والبدء في الالتزام، بداية الألفية، كاشفًا أنه سبق وتناول كل أنواع المخدرات، وأنه يشرب الخمر، واصفًا منتقدي ذلك بـ«الحمير»، لافتًا إلى أنه طلب الزواج من الممثلة شيرين رضا، لكنها رفضت، مؤكدًا حبه الشديد لها رغم أنها لا تبادله نفس الحب، مصرّحًا بأنه يُؤيد العلاقة الجنسية قبل الزواج، حيث إنها أمر صحي وحرية شخصية وقرار من الطرفين معًا، معبرًا عن عدم معارضته للمثليين جنسيا، وأيضًا عن رأيه في الإلحاد، فأوضح أن الله لا يُجبر أحدًا على الإيمان به، وكثيرًا ما يثير «الفيشاوي» الجدل أيضًا بكثرة الوشوم على جسده، ولكنه صرّح بأن أغلى «تاتو» بجسمه يحمل اسم ابنته؛ وفسّر الداعية الكويتي «الشقيري»، ما مرّ به «الفيشاوي» فيما بعد برنامج «يلا شباب»، قائلًا إنه «لم يجد من يرحمه من الدعاة بعد وقوعه في أزمة زواجه وإنجابه، بعد الحادثة التقيته واحتضنني وظل 5 دقائق يبكي، وأخبرني أنه لا يُجيبه أحد من الدعاة الذين كانوا على اتصال به، ولم يجد سوى أهل الفن ليحتضنوه فذهب إليهم».

في سبتمبر 2017، أزمة كبيرة سببها «الفيشاوي» عقب ترديده لفظا خارجا قاله خلال حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، حيث وصف شاشة العرض التي سيُعرض عليها فيلمه الأخير «الشيخ جاكسون»، بكلمة غير لائقة، وعلى أثر ذلك تعرض لهجوم عنيف من قِبل عدد كبير من نجوم الفن وإعلاميين ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزهم الإعلامي عمرو أديب، الذي قال عن الواقعة عبر «تويتر»: «أحمد الفيشاوي قليل الأدب»، هذا الهجوم كان كفيلًا بخروجه بعد ساعات قليلة بفيديو نشره عبر حسابه بـ«إنستجرام» ليعتذر فيه، وفي نفس المهرجان، تم تداول فيديو له مع الفنانة «دُرة»، وقيل إنه تعمد مضايقتها بوضع يده عليها أثناء التصوير، إلا أنها أصدرت بيانًا ذكرت فيه أن التفسير سلبي ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، وطالبت المواقع الإخبارية بتكذيب هذا التفسير وتوضيحه.

درة زروق من السياسة إلى الفن.. عنوان الأناقة التي لم تتزوج لهذا السبب

شارك الخبر على