قيادات فلسطينية نتائج مفاوضات وفد حماس بالقاهرة ما زالت غامضة

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أكدت قيادات فلسطينية، أن قضية المصالحة على رأس طاولة المفاوضات بين وفد حركة حماس والمخابرات العامة المصرية، موضحين أن مصر تسعى جاهدة لإنهاء البنود المختلف عليها بين الحركتين، لا سيما فيما يتعلق بأموال الجباية والملف الأمني، مشيرين إلى أن نتائج ومخرجات الاجتماعات لن تظهر نتائجها سريعا ولن يتم الإعلان عنها كاملة إلا بعد التوصل لاتفاق نهائي بشأنها، موضحين أن قضية التمكين الحكومي والتنسيق الأمني والقرار الأمريكي بوضع رئيس الحركة على لائحة الإرهاب من ضمن الملفات التى يتم مناقشتها فى الاجتماعات الراهنة.
وقال بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إن نتائج الاجتماعات والمفاوضات التى تقوم بها الدولة المصرية لتثبيت عملية المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لن تظهر نتائجها سريعا ولكنها ستأخذ بعض الوقت، معربا عن تمنيه توصلَ مصر لاتفاق نهائي يضمن وجود مصالحة حقيقية بين قيادات فتح وحماس لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار الفرا فى تصريحات لـ"التحرير"، إلى أن مخرجات اللقاء بين أجهزة الدولة المصرية ووفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية لم تتضح بعد، موضحا أن التصريحات الصادرة من قيادات حركة حماس تؤكد أن زيارة الوفد للقاهرة من أجل بحث الوضع المتدهور فى قطاع غزة الإنساني والطبي والمعيشي، ووضع أسس حقيقية للمصالحة الفلسطينية، والاتفاق مع مصر فيما يتعلق بالجانب الأمني، قائلا "أتمنى أن تخرج اللقاءات بنتائج إيجابية يمكن أن تُخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".
وحول أسباب عدم الإعلان عن مخرجات المفاوضات بشكل واضح بين حركة حماس ووفد المخابرات العامة المصرية، يقول الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية والمختص فى العلاقات الدولية، إن هناك بعض الأمور التي لا يمكن الإعلان عنها حاليا ولكن ستظهر من خلال العمل الميداني، منوها بأنه سيكون هناك تفاهمات تقوم بها حركة حماس عى الأرض لتذليل العقبات أمام قيام الحكومة بواجباتها فى قطاع غزة.
وأضاف شعث فى تصريحات لـ"التحرير"، أنه حتى اللحظة الراهنة لم تستطع حكومة الوفاق الوطني تسلم أموال الجباية والضرائب والتى تعد بمثابة الإيرادات العامة والرئيسية لخزينة الدولة، منوها بأنه لا يمكن أن يتم الإنفاق أو صرف رواتب أو تطوير خدمات البنية التحتية للموظفين فى القطاع إلا بعد تسلم الجباية والضرائب، وهو ما يشكل عائقا أمام دمج الموظفين الذين عينتهم حركة حماس فى غزة أثناء توليها الحكم.
بينما علمت «التحرير» من مصادر فلسطينية -طلبت عدم الإفصاح عن اسمها- أن عمل حكومة الوفاق معطل، لأن الموارد المالية التى تدخل إلى الوزارات لا تذهب إلى الخزينة العامة وبالتالي لا يستفيد قطاع غزة بمليم واحد من تلك الأموال، وهو ما يتسبب فى عرقلة المصالحة حتى الآن.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية والمشارك فى الاجتماع قال فى تصريحات له أمس، إن الحركة قدمت الكثير من أجل إنهاء الانقسام، وأكدت للمصريين أن "حماس" ستعمل كل ما يلزم لإنجاح المصالحة الفلسطينية. وأضاف أنه تم مناقشة عده ملفات مع المخابرات المصرية، أبرزها القدس وقرارات ترامب وملف المصالحة وأزمات قطاع غزة.

 

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على