في معرض مسقط الدولي للكتاب ٢٠١٨ مشاركة واسعة للنادي الثقافي

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -في مبادرة أطلقها النادي الثقافي منذ العام 2017 ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب، يشهد في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثالث والعشرين 2018م تدشين مجموعة من الكتب التي تم تخصيصها لترجمة النص العُماني بُغية المساهمة في تسويق هذا النص وإخراجه من المحلية إلى العالمية، فقد تمت ترجمة (87) نصا سرديا بين الشعر والرواية والقصة بأنواعها والمسرح، والنصوص المفتوحة، كما تُرجم (68) مقالا، وبحثا علميا متخصصا في مجالات عدة ما بين التاريخ السياسي والحضاري للسلطنة، والصحافة العُمانية، والعادات والتقاليد العُمانية بأشكالها المتعددة كالمطبخ العُماني، واللباس التقليدي، واللغات واللهجات في عُمان، والموسيقى التقليدية في عُمان، ونماذج للشخصيات العُمانية، ونماذج المكوّنات الحضارية في عُمان وغيرها من الموضوعات التي تتميّز بها السلطنة.ترجمة الكتبفقد تمت طباعة 9 كُتب متنوّعة بـ7 لغات هي: الألمانية، والبوسنية، والأذرية، والروسية، والأوكرانية، والإنجليزية، والعربية. حيث تعاقد النادي مع مجموعة من مراكز الترجمة في كل من ألمانيا والبوسنة وجمهورية أذربيجان وروسيا الاتحادية، وأوكرانيا لترجمة النصوص التي عكفت عليها لجنة متخصصة في النادي، وبعد ترجمتها تم التعاقد مع مجموعة من دور النشر في تلك البلدان لطباعة الكُتب وتوزيعها في المنطقة ومحيطها الإقليمي، وفي ذلك صرّحت رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي د.عائشة بنت حمد الدرمكية بقولها: إن النادي الثقافي من خلال هذه المبادرة يهدف إلى التكامل مع دور المؤسسات الثقافية الأخرى في عُمان، والتي تقوم بدور مهم في طباعة ونشر الكتاب العُماني، ليكون دور النادي تسويق هذا المنتج الثقافي الفكري إلى الخارج، ولن يتم هذا التسويق ما لم تكن هناك ترجمة للنصوص العُمانية، ليتسنى للقارئ في الخارج التعرّف على عُمان فكرا وحضارة وأدبا، وبالتالي كان اختيار مجموعة من اللغات التي يُمكن أن تُسهم في تحقيق الهدف، فتم التعاقد مع مجموعة من مراكز الترجمة حول العالم، بالإضافة إلى أهمية طباعة ونشر تلك الكُتب المترجمة في دور نشر تستطيع الوصول إلى القارئ المستهدف، فنحن نريد للنص العُماني الانتشار عن طريق دور نشر عالمية.تسويق الكتاب العُمانيوعن طريقة ضمان تسويق تلك الكتب في الخارج، أفادت الدرمكية: بموجب عقد النادي مع مراكز الترجمة ودور النشر في تلك البلدان تم الاتفاق على خطة نشر وتوزيع الكتاب بحيث يصل إلى كل الجامعات والكليات المتخصصة فيها، والمكتبات العامة ومنافذ بيع الكتب المختلفة، بالإضافة إلى توزيعه إلى البلدان المجاورة الناطقة بتلك اللغة فمثلا كتاب (الأدب العُماني المعاصر) الذي تُرجم إلى البوسنية سيتم توزيعه بالتوازي في البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والجبل الأسود ومقدونيا، وهكذا ستكون الكتب الأخرى، وسيُقدّم للنادي بعد ذلك تقريرا عن توزيع تلك الكتب في كل دولة، بالإضافة إلى ذلك فإن النصوص المترجمة سيتم نشرها في المجلات والصحف المتخصصة سواء أكان نشرا ورقيا أو إلكترونيا بحسب المجلة أو الصحيفة، وقد تم البدء في نشر مجموعة من النصوص بالفعل، حيث نُشرت نصوص ومقالات في كل من أذربيجان وروسيا من مثل شخصية معالي د.عبدالله الحراصي ومقال للدكتور عبدالله الكندي، ونص شعري للشاعر الشيخ هلال السيابي، ومقال للدكتورة فخرية اليحيائية وغيرها من النصوص.جهود كبيرةوختاما قالت د.الدرمكية: نتقدم بالشكر الجزيل لفريق الترجمة العُماني الذي تعاون مع النادي في ترجمة مجموعة من الكُتب التخصصية، وهو فريق يتكوّن من مجموعة من المترجمين العُمانيين برئاسة المترجم حمود الهوتي، الذين كان لهم فضل إطلاق مجموعة من الكتب التي ترجموها من العربية إلى الإنجليزية أو من الإنجليزية إلى العربية، وهو جهد يهدف إلى تعزيز ترجمة النص العُماني ودعم تسويقه إلى الخارج، فلهم الشكر الجزيل لإنجاح هذه المبادرة، كما نتوجه بالشكر أيضا إلى الكُتَّاب والأدباء والباحثين العُمانيين الذي شاركوا بأعمالهم في دعم هذا المشروع وتعزيز التعريف بعُمان وحضارتها وثقافتها، فلولا جهدهم ما اكتمل العمل، ودائما الشكر الجزيل نقدّمه إلى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد المشرف على النادي الثقافي على دعمه المتواصل للنادي، ولهذه المبادرة نشكره بشكل خاص إدراكا من سموه بأهمية الترجمة ومساهمتها في الحراك الثقافي في عُمان.كتب وكتّابوقد تمت طباعة كتاب (الأدب العُماني المعاصر) في البوسنة عن مركز الدراسات للنشر، وقد بدأ الكتاب بقراءات نقدية لمجموعة من الباحثين من دولة البوسنة للنص العُماني. ويقع الكتاب في 264 صفحة، وشارك فيه 36 كاتبا، حيث يحتوي على نصوص في الأدب العُماني المعاصر، فمن الشعراء شارك فيه كل من سيف الرحبي وزاهر الغافري وسعيد الصقلاوي وهلال العامري وصالح العامري وسعيدة خاطر ومبارك العامري وطالب المعمري وحسن المطروشي وتركية البوسعيدية وعمر محروس وخالد البلوشي وحصة البادية وريم اللواتية وخميس قلم وزاهر السالمي، كما تضمن ملخصا لروايات لكل من الكتاب أحمد الزبيدي وحسين العبري وزهران القاسمي ويونس الأخرمي والخطاب المزروعي وهدي حمد وكذا عن القصة القصيرة والنصوص المفتوحة كل من الكتاب سماء عيسى ومحمد الحارثي ويحيى المنذري ومحمد اليحيائي وأزهار أحمد وعبدالحكيم عبدالله ورحمة المغيزوية وسمير العريمي ومحمد الشحري وعزيزة الطائية وحمود الشكيلي وسعيد السيابي، أما عن لوحة غلاف الكتاب فهي للفنان محمد نظام.فيما جاء كتاب (الثقافة العُمانية) في أذربيجان ويقع في 224 صفحة، وزُيِّن الغلاف بخريطة سلطنة عُمان، وتضمّن عدة مقالات في مجالات متنوّعة ما بين التاريخية والسياسية والصناعات الحرفية والموسيقى التقليدية إضافة إلى المسرح والشعر وغيرها.. ولقد ترجم إلى ما يربو عن 24 مقالا، شاركت فيه مجموعة من الباحثين وعدد من الشعراء ومقالات مختارة من الموسوعة العُمانية منها موضوع عن الأفلاج وعن مدينة مسقط وتاريخها وكذا عن مدنية نزوى ومقال عن صناعة الفخار وعن المدن العُمانية. وكتاب (نماذج النص النثري في عُمان) في ألمانيا ولقد احتوى على 27 نصا قصصيا لكل من الكتّاب: أزهار الحارثية ورحمة المغيزوية وعلي المعمري ويحيى المنذري والسيد نمير آل سعيد وطالب العمري وسليمان المعمري ومحمد الطائي ومحمد اليوسفي وإبراهيم سعيد ومحمد بن سيف الرحبي وخليفة العبري وعبدالعزيز الفارسي وجوخة الحارثية وحمد سعود وبدر الشيدي وبشرى خلفان والخطاب المزروعي وحمد الشكيلي وهدى حمد وهلال البادي وناصر صالح وسيف الرحبي وأحمد الفلاحي وعادل الكلباني وعبدالله البلوشي ومحمد الحارثي. وكتاب (من أدب العالم) في أوكرانيا للعام الثاني على التوالي يثمر التعاون في إصدار كتاب آخر باللغة الأوكرانية بعد كتاب (من أدب العالم) الذي صدر العام الفائت في أذربيجان، والجدير بالذكر أن الكتاب جاء في 198 صفحة، وتضمّن الكتاب 40 نصا منها سبعة مقالات: وهي الأفلاج ونشأتها وأنواعها للدكتور سالم البحري ومقال عن مدخل إلى القيم الاقتصادية وآثارها الأخلاقية لبدر العبري ومقال عن مكانة الموسيقى في الحضارة العُمانية لمسلم الكثيري ومقال عن العلاقات العُمانية الصينية للدكتور محمد المقدم ومقال آخر عن التواصل الحضاري بين عُمان والصين للدكتور سعيد الهاشمي والمقال الأخير بعنوان حملة العلم إلى عُمان للدكتور علي الريامي، كما تضمن نصوصا لعدد من الشعراء العُمانيين أبرزهم الشاعر عبدالله الخليلي والشيخ هلال العامري والمهندس سعيد الصقلاوي ود.محمد بن عبدالكريم الشحي وفاطمة إحسان وشميسة النعمانية وفتحية الصقرية وعوض اللويهي، وكذا الكتابات تنوّعت بين القصص القصيرة والنقد الأدبي والمسرحيات والنصوص المفتوحة، شارك فيها مخرجون وباحثون وصحفيون وساردون ونقّاد، وكتّاب، وهم د.آسية البوعلي وسيف الرحبي ومازن حبيب وماهر الزدجالي وسالم بن ربيع الغيلاني ود.حمود الدغيشي ويونس النعماني وشريفة التوبية وزاهر الغافري ومسعود الحمداني وفاطمة الشيدية وسما عيسى وبدر الحمداني ومحمد المهندس وزكريا المحرمي وخميس العدوي وجاسم البطاشي وسعود الحارثي. أما لوحة الغلاف فهي للفنانة التشكيلية عالية الفارسية. أما كتاب (الثقافة العُمانية) في روسيا فقد احتوى على 24 نصا تضمّن مقالات في مجالات عدة منها الإعلام وعصر التنوّع المعلوماتي لعزة القصابية، وعُمان مشاهدة سينمائية لحميد العامري، ومقال لفن الرزفة لجمعة الشيدي، ومقال عن مجموعة من الشخصيات العُمانية منها: معالي عبدالعزيز الرواس ومعالي د.عبدالله بن ناصر الحراصي والإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية، ونص مسرحي للمؤلف محمد بن سيف الرحبي، وقصيدة بعنوان «هذه سمائل» للشاعر هلال السيابي، ومقال عن الأزياء العُمانية التقليدية لسميرة اليعقوبية، وتاريخ الفن التشكيلي للدكتورة فخرية اليحيائية، ومقال عن العمارة والبيئة لعلي اللواتي، ومقال عن تاريخ الصحافة العُمانية للدكتور عبدالله الكندي، وغيرها من المقالات.ترجماتومن ترجمات فريق الترجمة العُماني، كتاب (النباتات في عُمان) للباحث يحيى الفطيسي، قدّم ترجمته فريق الترجمة الذي ضمّ كلا من أحمد بن صالح البرواني وجواهر بنت سعيد البلوشية وأسماء بنت ناصر الذهلية ورحمة بنت محمد الحبسية وسعيد بن راشد آل عبدالسلام، وكان برئاسة المترجم أحمد بن صالح البرواني ومراجعة المترجمة رحمة بنت محمد الحبسية. والكتاب تمت طباعته من قِبل دار كريديه - لبنان، ويقع في 137 صفحة واشتمل على 124 نوعا من النبات العُمانية وما تحمله من خواص وأوصاف وكذا الفوائد الطبية من تلك النبات. والجدير بالذكر أن هذا الكتاب صدر في طبعته ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب في العام 2013.وكتاب (مضيق السلام) يتحدّث عن الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز بالنسبة للعالم وهو مترجم من الإنجليزية إلى العربية للمؤلف السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي والمترجم سليمان الخياري وتمت طباعته من قِبل دار مسعى للنشر- مملكة البحرين. ويقع الكتاب في 79 صفحة في أربعة فصول وهي: الفصل الأول يتحدّث عن المنظور القانوني والخلفية التاريخية لمضيق هرمز، وأما الفصل الثاني فيتمحور حول الأهمية الاقتصادية لمضيق هرمز وجاء الفصل الثالث بعنوان التحديات الأمنية والسياسية حول مضيق هرمز والفصل الأخير بعنوان أسباب النزاعات وتسويتها.ومن الكتب التي تمت ترجمتها من اللغة الفرنسية إلى العربية كتاب بعنوان «بحوث حول التحليل الدلالي في اللسانيات والترجمة الآلية» للمؤلف الفرنسي (بيرنار بوتييه) ترجمة رشيد بن مالك. يتحدّث الكتاب في مقدمته عن المؤلف بيرنار بوتييه ومساره اللساني وإنجازاته العلمية ثم عن مناهج التحليل الدلالي في القسم الأول من الكتاب، فيما يتطرّق عن فهم الرسالة اللغوية والترجمة الآلية في قسمه الثاني، ويقع الكتاب في 128 صفحة وهو من طباعة دار الانتشار العربي- لبنان.الاحتفاء بذكرى سالم سعيدوسيدشن النادي الثقافي أيضا بالإضافة إلى ذلك كتاب (الاستثمار في الثقافة) تمت طباعته من قِبل دار الفرقد للطباعة والتوزيع - سوريا، وهو نتاج أوراق عمل مؤتمر الاستثمار في الثقافة المنعقد في أبريل 2017، والكتاب يقع في 565 صفحة، وقد جاء في خمسة فصول: الفصل الأول بعنوان البعد الاقتصادي للثقافة والفصل الثاني التنمية الثقافية وثقافة التنمية والفصل الثالث بعنوان تمويل الثقافة والنهوض بالصناعات الثقافية والفصل الرابع بعنوان الموارد المحلية المتوفرة في الاستثمار الثقافي والفصل الأخير بعنوان بناء مؤشرات قياس البعد الاقتصادي للثقافة.وكتاب (كتابات الذات) يقع في 93 صفحة، جمع وتحرير د.عزيزة بنت عبدالله الطائية، وتمت طباعته من قِبل مؤسسة بيت الغشام للطباعة والنشر والترجمة. تناول الكتاب محورين الأول بعنوان: تشظي الأنا والمكان في سيرة الطفولة، شارك فيه الباحثون د.حمود الدغيشي ونصيب الصبحي وعوض اللويهي، وأما المحور الثاني فبعنوان معضلة كتابة الذات في السيرة الذاتية، شارك فيه الباحثون شيخة البادية ومبارك عيسى وسالمة المرهوبية.كما سيدشن النادي كتاب (الموسيقى من الغناء العُماني المعاصر) للباحث د.مسلم الكثيري احتفاءً بذكرى الفنان الراحل سالم بن علي سعيد. يقع هذا الكتاب في 182 صفحة وهو من طباعة دار مسعى للنشر - مملكة البحرين. ويحتوي الكتاب على قسمين: القسم الأول به ثلاثة فصول، يتحدّث عن مدخل تاريخي وثقافي، أما القسم الثاني فبه ثلاثة فصول وقد تضمّن دراسة في ألحان سالم بن علي سعيد كما تضمّن حصرا لأغاني الفنان وشعرائه وقوالبه الفنية.وأخيرا كتاب مغامرة النص المسرحي «مسرحيات النادي الأهلي أنموذجا» للدكتورة آمنة الربيع، ويقع في 140 صفحة وهو من إصدارات دار كريديه - لبنان. تمت ترجمته من العربية إلى الإنجليزية، وقام بالترجمة فريق من المترجمين وهم: رجاء حبيب اللواتي وسلمى الريامية وخالد العميري وشمسة الفورية وراشد الابروي، وقد جاء الكتاب في تسعة فصول الأول عن النادي الأهلي ودوره الثقافي، والثاني عن تفاعل النادي مع المسرحيات العربية، والثالث عن المفهوم الاجتماعي للمسرح والرابع عن الكتابة الدرامية والخامس عن الدارسة التحليلية، والسادس عن بنية المسرحيات، وتحليلها والسابع عن تحليل المسرحيات المنتخبة والثامن عن هامش مسرحي والأخير عن هوية المسرحيات الثقافية. الجدير بالذكر أن إصدارات مشروع البرنامج الوطني لدعم الكتاب الذي يتبنّاه النادي بلغ منذ تدشينه في العام 2009 إلى الآن (132) إصدارا تتنوّع ما بين الإبداعي والبحثي المتخصص، بما يرفد المكتبة العُمانية والعربية في مجالات معرفية وثقافية ليكون إضافة برنامج الترجمة أحد المجالات المهمة في دعم مسيرة الثقافة العُمانية والكتاب العُماني.

شارك الخبر على