هل تندلع الحرب بين إسرائيل وإيران بسبب سوريا؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى تقريرها اليوم الثلاثاء، الضوء على التصعيد العسكرى فى سوريا، قائلة: إن "الصدام بين إسرائيل وإيران سيكون أخطر مما سبق".

وأوضحت "الصحيفة" أن كلا البلدين لا يريد الدخول فى أى حرب، إلا أن التصريحات الحالية لا تدل على ذلك، بل أنه من المتوقع حدوث المزيد من المواجهات.

وأضافت أن إيران وإسرائيل تخطيا جميع الخطوط الحمراء هذا الأسبوع، فى حين أن كليهما كانا يحذر من أى مواجهة بينهما منذ سنوات.

وتابعت "الجارديان" أن الاشتباكات التى وقعت يوم السبت الماضي، بين كل منهما تدل على أن شبح الحرب الذى طال أمده قد ظهر مجددًا.

من جانبها ذكرت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها عززت من قواتها في شمال إسرائيل بالقرب من سوريا، فيما صرح الجنرال عميرام ليفين، القائد الأسبق للمنطقة الشمالية، بأن حادث إسقاط المقاتلة لم ينته بعد وأننا الآن فى مهلة فقط.

أما بالنسبة لطهران، فقد قال على شمخانى، أمين مجلس الأمن القومى الإيراني: إن "الصهاينة -وهو المصطلح الذى تستخدمه طهران لوصف إسرائيل- فشلت فى الإضرار بالقواعد الإيرانية السورية".

وأضاف "شمخاني" أن سوريا أثبتت هذه المرة أنها سترد على أى عمل عدوانى، فى إشارة إلى إسقاط الطائرة الإسرائيلية.

فيما أفاد حسين سلاماي، نائب رئيس الحرس الثورى الإيراني، بأنه يمكن لإيران أن تخلق جحيمًا للصهاينة.

أما أوفير زالزبرج، المحلل فى مجموعة الأزمات الدولية، فقال: "سندخل مرحلة حرجة فى الفترة المقبلة، ومن المرجح أن نشهد فيها المزيد من الاشتباكات بين إسرائيل والقوات الإيرانية".

وأوضح "زالزبيرج" "أنه على الرغم من عدم رغبة كلا الدولتين في الدخول بأى حرب، فإن الوضع فى سوريا جلبهم إلى هذا المنعطف، ومن المتوقع شن المزيد من المواجهات".

وتابع أن وجود الجيش الإيرانى على الحدود، يعد خطًا أحمر للإسرائيليين، مضيفًا أن تل أبيب ستكون مستعدة لدفع أى تكاليف لمنع حدوث مثل هذا السيناريو.

جدير بالذكر أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة إسرائيلية من طراز "إف 16" بعد غارات إسرائيلية استهدفت 12 موقعًا داخل الأراضى السورية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على