برعاية شهاب بن طارق تدشين سياسة مكافحة «الأمراض المزمنة»

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -دشنت وزارة الصحة بفندق شيراتون صباح أمس السياسة الوطنية والخطة التنفيذية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، وذلك برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، وحضر حفل التدشين عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة.وقد افتتح حفل التدشين بكلمة قطاع الصحة ألقاها وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي، جاء فيها أن هذا الحفل تتويج لمرحلة شاقة من العمل الجماعي المضني استمر قرابة العامين، شارك فيه ممثلون عن جميع القطاعات ذات الصلة بالصحة وعدد من الشركاء الوطنيين والدوليين، فأثمر سياسة وطنية واضحة المعالم ترجمت لاحقاً في خطة وطنية شاملة لمواجهة الأولويات والتحديات التي يواجهها النظام الصحي في السلطنة.وأضاف معاليه: «تعدّ الأمراض المزمنة غير المعدية الخطر الحقيقي الذي يشكل أحد أكبر التحديات الماثلة أمام التنمية في القرن الحادي والعشرين، وذلك لما تسببه من وفيات ومراضة، فعلى المستوى العالمي وحسب منظمة الصحة العالمية تودي هذه الأمراض بحياة 38 مليون نسمة كل عام، نصفهم -تقريباً- دون سن السبعين من العمر. وتقف الأمراض القلبية الوعائية وراء حدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية، إذ تتسبّب في وقوع 17.5 مليون حالة وفاة سنوياً، تليها السرطانات (8.2 مليون حالة وفاة) ثمّ الأمراض التنفسية (4 مليون حالة وفاة) وأخيراً السكري (1.5 مليون حالة وفاة). وفي السلطنة، تعزى ما نسبته 72,9 % من الوفيات للأمراض غير المعدية، منها ما نسبته 24,3 % بسبب أمراض القلب الوعائية وارتفاع ضغط الدم و7 % بسبب أمراض السرطان و2,2 % بسبب مرض السكري بموجب إحصاءات 2016».وأردف معاليه: «تسعى وزارة الصحة لتقوية مشاركة جميع القطاعات ذات الصلة، وعملاً بتوصيات مجلس الوزراء الموقر بهذا الخصوص، صدر في العام 2015 قرار وزاري بتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية برئاسة سعادة وكيل الوزارة لشؤون التخطيط وعضوية ممثلين عن العديد من الوزارات ذات الصلة شملت وزارة التجارة والصناعة، وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وزارة الزراعة والثروة السمكية، وزارة البيئة والشؤون المناخية، وزارة الشؤون الرياضية، وزارة الإعلام، وزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى للتخطيط، إضافة إلى عدد من الجمعيات الأهلية، مثل الجمعية الأهلية لمكافحة السرطان والجمعية الطبية العمانية والرابطة العمانية لمكافحة التدخين وبعض من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، إلى جانب ممثلين عن القطاعات الصحية الأخرى بالسلطنة، وذلك بهدف تعزيز وتوحيد جهود كل القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات المجتمعية الأهلية في مكافحة الأمراض غير المعدية».بعدها ألقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية معالي د.تيدروس أدانوم كلمة المنظمة، قال فيها: «ومن الجيد أيضاً أن أوجد في عُمان من أجل تدشين استراتيجية التعاون القُطري بين منظمة الصحة العالمية وبين السلطنة، وهو ما كان بالأمس، وكذلك اليوم من أجلِ تدشينِ السياسة الوطنية والخطة التنفيذية متعددة القطاعات للوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية ومكافحتها.وبطبيعة الحال، ترتبط هاتان الوثيقتان ارتباطاً وثيقاً؛ لهذا فإن مواجهة الأمراض غير المعدية بما في ذلك الصحة النفسية وسوء استخدام الأدوية يعدّ من أحد المجالات الاستراتيجية الخمس للتعاونِ بين المنظمة وسلطنة عُمان.وأسوةً بالكثير من الدول، فقد شَهِدت عُمان تحولاً دراماتيكياً في عبء الأمراض، إّ تعدّ الأمراض غير المعدية هي السبب الرئيسي وراء الوفيات المبكرة في هذا البلد.وأنتم جميعاً مدركون للتحديات التي تواجهونها، إذ إن أكثر من نصف العُمانيين يعانون هذه الأيام من زيادة الوزن أو السمنة، وهناك واحد من بين أربعة بالغين من العُمانيين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، كما ازداد معدل انتشار السكري بنسبة ما يقارب 50 % منذ العام 1991».وتخلل حفل التدشين عرض فيلم مرئي عن أهمية السياسة الوطنية والخطة القطاعية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، وجهود اللجنة ومنجزات وزارة الصحة في مجال الأمراض غير المعدية، وتوضيح أهمية تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وهيكلها واختصاصاتها وفرق عملها، كذلك جرى عرض الإستراتيجيات الست للسياسة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية. بعدها قام صاحب السمو راعي المناسبة بتدشين السياسة الوطنية والخطة التنفيذية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية.وفي ختام حفل التدشين قام صاحب السمو بافتتاح المعرض المصاحب الذي سلط الضوء على جهود قطاعات متعددة، ويسلط الضوء على التزام السلطنة بالمواثيق والتعهدات الدولية الهادفة إلى مكافحة هذه الأمراض.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على