البيئة المحفّزة والباحثون عن عمل

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

د. محمد رياض حمزةيتواصل تشغيل الباحثين عن عمل في منشآت القطاع الخاص في إطار مبادرة حكومة السلطنة بتشغيل 25 ألف باحث عن عمل.إذ خصصت وزارة القوى للعاملة قاعة خاصة للقاء المباشر بين ممثلي منشآت القطاع الخاص وبين الباحثين عن عمل الــــــذين يستدعون لعرض فرص العمل عليهم التي وفرتها المنشآت. وقد يكون عدد الذين تم تعيينهم قد بلغ تسعى آلاف باحث عن عمل خلال شهر من بدء عملية التشغيل.وهنا يأتي دور منشآت القطاع الخاص في توفير ظروف مواتية بالمواطن الذي يجري تعيينه كي يتمكن من الاستقرار في العمل.من خلال:تخصيص مدة للمواطن حديث التعيين لتعريفه/‏ تعريفها بطبيعة عمله أو وظيفته وتدريبه على أدائها.إنصاف المواطن الموظف أو العامل بالأجر المكافئ سيعزز ولاءهم للمنشأة ويرفع الإنتاجية. ويمكّن المنشأة من المساهمة في الاعتماد على القوى العاملة الوطنية ويقلص استقدام القوى العاملة الوافدة.التطبيق الدقيق لقانون العمل العماني عند الحاجة لاستقدام قوى عاملة وافدة. وأن تكون الحاجة فعلية بعد استنفاذ إمكانية وجود بديل عن القوى العاملة الوطنية للمهن أو الوظائف المطلوبة خبرة وعدداً.توفير بيئة عمل سليمة تسودها علاقات عمل إنسانية، بما في ذلك توفير شروط الصحة والسلامة المهنية.الاهتمام باستقرار القوى العاملة الوطنية في عملها بمنشآت القطاع الخاص. ومعالجة مسببات دوران العمل.الاهتمام بتدريب القوى العاملة الوطنية وترقيتها للوظائف القيادية. إذ يوجد ما يتجاوز 38 ألفاً من القوى العاملة الوافدة في هذه الوظائف يقابلهم ألفان من القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص.وعلينا أن نتأكد من شركات القطاع الخاص الأكثر اهتماماً بالمسؤولية الاجتــــــماعية والـــــدخول بشراكة حقيقية مع الحكومة في العمل الجاد على توسيع خدماتها للعاملين فيها وللمجــــــتمع، هي الشركات التي تنال ثقة المجتمع فتقوي وجودها وتكون الأكثر نجاحاً. ومن خلال تجارب سابقة تسبب عدم الاهتمام بالقوى العاملة الوطنية حديثة التعيين بمنشآت القطاع الخاص. وعدم اطلاعهم على طبيعة عملهم وإهمال تدريبهم. وتنــــــسيبهم للعمل في غير تخصــــــصهم أو خلافاً لما نص عليه عقود عملهم. كل تلك الممارسات ستكون ضاغطة على للقوى العاملة الوطنية الحديثة التعيين. وقد تسبب تركهم العمل مضطرين لما لاقوه من معاملة منفرة.لذا فإن استقرار القوى العاملة الوطنية منوط بعناية إدارات القطاع الخاص، وتوفير ببيئة عمل سليمة حاضنة مهتمة باستقرار الباحثين عن عمل المعينين حديثاً في المنشآت.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على