زيارة وفد «حماس» للقاهرة تثير العديد من التساؤلات

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

استقبلت القاهرة أمس الجمعة، وفدا قياديا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، بناء على دعوة من السلطات المصرية.

وضم الوفد عضو المكتب السياسي خليل الحية، وروحي مشتهى، وفتحي حماد، ورئيس اللجنة الإدارية سابقا عبد السلام صيام، وعضو اللجنة الإدارية القانونية محمد الرقب.

زيارة الوفد أثارت العديد من التساؤلات حول أسباب الزيارة وتوقيتها وعدم مشاركة وفد من منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) فيها.

وترددت العديد من الأقاويل حول الغرض من الزيارة، حيث قالت الحركة في بيان لها: إن "الزيارة تأتي في إطار جهودها لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة وحل أزماته المختلفة، وسبل استكمال تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وحماية القضية الفلسطينية".

المثير في الأمر، أن توقيت الزيارة جاء بالتزامن مع العملية الأمنية التي بدأتها مصر، أمس الجمعة، ضد الإرهاب في سيناء، ليثير المزيد من التساؤلات.

وكالة "إرم نيوز" نقلت عن مصدر أمني مصري قوله: إن "مصر طلبت حضور وفد من حركة حماس للمناقشة والاتفاق على عدة بنود تتعلق بالعمليات الأمنية الجارية في شمال سيناء، في ظل مخاوف من انتقال العناصر المتطرفة إلى مناطق أخرى على الحدود أو الانتقال إلى قطاع غزة".

بينما نفت مصادر فلسطينية هذا الاحتمال، مؤكدة أن الزيارة غير مرتبطة بالأحداث الأمنية الأخيرة في مصر، مشيرة إلى أن مصر لديها رؤية بأن تعلن المصالحة قبل إعلان أمريكا صفقة القرن في مارس، وقبل القمة العربية 30 مارس في الرياض، وفقًا لـ"إرم نيوز".

في السياق نفسه تم تداول أنباء عن عدم إيفاد حركة فتح لوفد من جانبها إلى القاهرة للمشاركة في مباحثات المصالحة، مما يعزز من رواية كون زيارة "هنية" زيارة أمنية.

إلا أن بعض المصادر رجحت أن يصل وفد خلال الساعات أو الأيام المقبلة من حركة فتح، برئاسة عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بالحركة إلى القاهرة لعقد لقاءات مع الجانب المصري، ووفد حركة حماس لبحث موضع الخلافات بشأن بعض خطوات المصالحة، خصوصًا ما يتعلق بتمكين الحكومة من أداء مهامها بغزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط".

يذكر أن القاهرة ترعى اتفاقًا للمصالحة بين حركتي حماس وفتح منذ نهاية 2017، واتفق الجانبان على عدد من البنود الرئيسية، من ضمنها ممارسة حكومة فتح مهام عملها كاملة في قطاع غزة، وسيطرة الحرس الرئاسي على معبر رفح.

شارك الخبر على