«استعبدني» و«بيّعني بيتي».. أزمات مطربين مع نصر محروس

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

من أشهر المنتجين الموسيقيين في مصر.. تبنى مواهب كثيرة، وجعل منهم نجومًا مشهورين مثل محمد فؤاد وشيرين عبد الوهاب وتامر حسني وغيرهم.. نصر محروس، لقب بـ«صانع النجوم» عن جدارة واستحقاق لدوره في صناعة النجوم، الذي حرص على وضعهم في قفص ذهبي، من خلال شروط جزائية في العقود المبرمة معهم، فتحمل مسئولية غياب العديد منهم عن ساحات الغناء، وتعطيل مسيرتهم الفنية، ما عرضه لانتقادات كثيرة.

المطرب نبيل
بعد تسع سنوات من "احتكار" صوته، طبقا لعقده مع "محروس"، لم يقدم نبيل سوى ألبوم واحد خلال هذه الفترة، رغم أن العقد المبرم بينهما ينص على إنتاج ستة ألبومات خلال ٨ سنوات، ما جعل الأخير يتهم المنتج بمحاولة القضاء على مستقبله، فقدم ضده شكوى رسمية إلى نقابة المهن الموسيقية، التي وعدته بالبت فيها خلال أيام.

نبيل قال، خلال لقائه مع برنامج «عرب وود» المذاع على فضائية «روتانا سينما»، اليوم الجمعة: «تعاقدت معه وأنا قاصر، والعقد يثبت ذلك، وفي عام 2014 تعاقدت معه مرة أخرى، وهو ما يثبت أنني تواجدت معه نحو تسع سنوات، قدمت فيها ألبوما واحدا فقط».

تابع نبيل: «أرى أنه توقف عن تقديمي على الساحة الغنائية من خلال الألبومات، بسبب مطرب آخر لا أستطيع الإفصاح عن اسمه، لكن ما يحدث معي هو إقصاء من المنتج الذي من المفترض أن يكون الراعي الأول لموهبتي، فقد قام بإزالة ألبومي بالكامل، بعد أن وصلت مشاهداته إلى 15 مليون مشاهدة، وعندما تحدثت معه قال لي إن سبب ذلك هو تأخيري عن موعد مقابلته، المفترض أنه الجمعة، بس أنا قابلته الأحد».

وواصل المطرب الشاب توجيه الاتهامات للمنتج المخضرم: «محروس يجبرني على تقديم أغان دون رضاي، فأنا أغني على مزاجه، وده أعتبره استعباد ليا، وهو ما كنش بيهتم بمحاولات الصلح بنا، وده ما جعلني ألجأ إلى القانون».

ومن جانبه، رفض محروس الرد على أي اتصال هاتفي تجريه معه القناة لتتيح له الرد على اتهامات نبيل، وسعى إلى  حجب الفيديو الخاص بالاتهامات الموجهة إليه من على الصفحات الرسمية للقناة على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، و«فيسبوك»، ونجح في ذلك.

بهاء سلطان
وبالمثل كان الحال مع المطرب بهاء سلطان، الذي لم ينتج له من ٢٠١٤ حتى ٢٠١٦، وهما سنتا العقد، سوى ألبومين، أحدهما ديني، ولم يطرحا في الأسواق طوال هذه الفترة، حتى تصاعدت الخلافات، ولم تنجح محاولات الصلح بينهما.

سلطان أكد خلال لقاءات إعلامية وصحفية كثيرة، أن محروس أجَّل أكثر من مرة طرح ألبومه «العادي» في الأسواق منذ الانتهاء من تسجيله في 2014، مشيرًا إلى أن التعاقد بينهما سينتهي بمجرد إنتاج الألبوم الثالث، لكن تفاجأ سلطان عام 2015، بدعوى قضائية رقم 545 لسنة 2015، أقامت ضده من مالك شركة «فري ميوزك»، يتهمه فيها بعدم الإلزام بتنفيذ عقد إنتاج ثلاثة ألبومات غنائية، ودفع قيمة الشرط الجزائي، وتعويض مادي قدره مليون ونصف المليون دولار.

قال بهاء في حوار له مع مجلة «لها»: «نصر كان يرفض إعطائي مخالصة بالحفلات اللايف اللي كنت أدفع النِسب الخاصة بها، وقال لي إنه سيعطيني إيصالات.. ولما صورت الجزء الأول من برنامج (كوك استديو) الغنائي، وطلبت منه إيصال تسديد النسبة التي حصلت عليها الشركة وفق نص التعاقد الذي بيننا، تهرّب مني، فعلمت أنه يرفض منحي حقوقي حتى أوقّع له على الورقتين اللتين يشترط فيهما أن أظل معه إلى ما لا نهاية».

وفي سبتمبر 2017، ذكر صانع النجوم أنه لم يتحدد بعد موعد طرح أغاني بهاء سلطان الجديدة، والتي سيتم طرحها في ألبوم «سيجارة»، وسيتم إعلان الموعد قريبا.

شيرين عبد الوهاب
في ٢٠٠٥، دخلت شيرين، أول معاركها مع منتجها ومكتشفها في ذلك الوقت نصر محروس، بسبب خلاف عقب تصوير أحد كليبات ألبوم «لازم أعيش»، فكانت تريد أن تصور أغنية «على بالي» مع المخرجة اللبنانية ليلى كنعان، ورفض محروس، بحجة التعاقد بينهما.

وخالفت شيرين، العقد الذي أبرمته مع محروس، وسافرت لإحياء حفلات في إحدى الدول العربية دون أن تسدد رسوما للشركة، ما جعله يتقدم بشكوى إلى نقابة الموسيقيين، فمنعت النقابة شيرين من الغناء في مصر، وكان ذلك في عهد الراحل حسن أبو السعود.

وفي فبراير ٢٠٠٧، شهدت نقابة الموسيقيين إبرام عقد صلح بين شيرين ونصر والنقابة نفسها، وتم الاتفاق على فسخ تقاعد المطربة مع الشركة الراعية لها مقابل شرط جزائي بقيمة 3.5 مليون جنيه مصري، كما تصالحت شيرين مع نقابة المهن الموسيقية بدفع مبلغ قدره 50 ألف جنيه وإحياء حفل غنائي في دار الأوبرا المصرية يذهب عائده لصالح النقابة.

تامر حسني
تسلم المطرب تامر حسني  إنذارًا على يد محضر من قبل ذات المنتج يطالبه فيه بدفع مبلغ ٨١ مليون جنيه، قيمة الشرط الجزائي المكتوب في العقد الموقع بينهما، متهمًا إياه بخرق بنود العقد بينهما.

علق تامر حينها: «محروس كان يرتب لذلك منذ فترة، فسمح لي بتصوير كليب إنتاج مشترك بينه وبين محسن جابر، وسبق له أن سمح لي بتصوير كليب لصالح شركة ميلودي»، معقبًا أن المنتج استغل ما جاء في عقده معه، بأنه يحظر عليه تصوير أعمال لشركات أخرى، حيث طالبه بدفع الشرط الجزائي وقيمته 81 مليون جنيه.

وأضاف تامر «رفضت دفع المبلغ؛ لأن نصر أخل أيضًا بالتعاقد بيننا فلم آخذ مستحقاتي عن ألبومين هما: يا بنت الإيه وقرب كمان، بجانب أنني لم أحصل على أجري على الكلمات والألحان التي كتبتها وغنيتها في الألبومات حتى الآن».

لكن الخلاف انتهى بينهما بشكل ودي في عام ٢٠١٤، حسب مقربين لـ«تامر حسني».

شفيق نيبو
في عام ٢٠١٣، فجر المغربي شفيق نيبو، خلال مشاركته في برنامج «عرب أيدول»، مفاجأة أذهلت لجنة التحكيم البرنامج، المكونة من الرباعي: راغب علامة ونانسي عجرم وأحلام وحسن الشافعي، عندما قال إن المنتج نصر محروس حاربه في مصر، ولم ينتج له، وأن المطربة شيرين عبد الوهاب كانت تغني «كورال» في فرقته الموسيقية.

خلال هذه الحلقة أدّى نيبو أغنيتين، الأولى تحمل اسم «بحبك يا لبنان»، والثانية كانت باللغة الإسبانية، فنالت الأخيرة إعجابهم فقط، مقدمين له نصيحة بالتركيز على الغناء باللغة الإسبانية فقط؛ لأن صوته فيها أفضل من الغناء بالعربية، فيما لم يحظ إلا بصوت واحد أعطته له الفنانة نانسي عجرم.

هيثم شاكر
في عام 2008، تعاقد الفنان هيثم شاكر مع المنتج نصر محروس، وأنتج له ألبوم «جديد عليا»، لكن العمل لم يحقق نجاحًا ملحوظًا، أرجع الأول سبب ذلك إلى ضعف الجانب الدعائي الذي لم تقم به الشركة المنتجة على أكمل وجه.

قال هيثم إنه لا يعرف مبررًا واحدًا لما فعله محروس معه، حيث استمر معه لمدة عامين، وهو يعطيه وعودًا بإنتاج ألبوم دون تنفيذ، مكملًا: «في النهاية صارحني بأن إنتاج ألبوم أصبح أمرًا مكلفًا، ولا يريد المغامرة في الوقت الحالي، مما دفعني للانسحاب».

تفاجأ هيثم بعد ذلك باشتراط المنتج دفع الشرط الجزائي لإنهاء التعاقد، مضيفًا: «كان التعاقد ينص على دفع 2 مليون جنيه، فقمت ببيع قطعة أرض ومنزل، حتى أسدد الشرط الجزائي، وأوفر مبلغًا لإنتاج ألبوم (أحلى قرار)، لأنني لم أجد منتجًا وقتها يدفع شرطًا جزائيًا ثم ينتج ألبومًا».

شارك الخبر على