صحيفة بريطانية «داعش» أسند مهام وضيعة لمقاتليه الأمريكان

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

انضم العديد من حاملي الجنسية الأمريكية لصفوف "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق منذ نشأة التنظيم على مدى السنوات الست الماضية.

إلا أن دراسة أجرتها جامعة جورج واشنطن الأمريكية، ونشرتها صحيفة "إكسبريس" البريطانية، كشفت أن العديد من الأمريكيين الذين انضموا إلى "داعش"، أسندت إليهم مهام وضيعة مثل الطهي والتنظيف بسبب فشلهم في القتال.

وقالت الصحيفة: إن "عدد المواطنين الأمريكيين الذين انضموا إلى الجماعة يعد أقل بكثير مقارنة بعدد الأوروبيين، حيث يقدر عددهم بـ300 شخص من الولايات المتحدة مقابل 750 بريطانيًا و900 فرنسي".

وأرجعت الدراسة هذا العدد القليل إلى العديد من العوامل، من ضمنها (قلة عدد الشبكات الجهادية في الولايات المتحدة، بالإضافة لجهود السلطات الفيدرالية الأمريكية التي تمنع المجندين المحتملين من السفر).

وتابعت أن العديد من الأمريكيين الذين وصلوا إلى الشرق الأوسط عانوا خلال الاندماج، وشعروا بخيبة أمل من هذه الأوضاع التي واجهوها، حيث إن الحياة في الأراضي التي يسيطر عليها الجهاديون لم ترق إلى مستوى توقعاتهم.

وأضافت الدراسة أن الظروف المعيشية كانت أسوأ بكثير مما رأوه في المجلات وأشرطة الفيديو الدعائية على صفحات الإنترنت.

كما لاحظت الدراسة أن كل الهجمات الإرهابية الـ22 التي وقعت على الأراضي الأمريكية منذ عام 2011 لم يشارك في تنفيذها أشخاص عائدون من القتال مع "داعش" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن خطر الهجمات من المقاتلين العائدين كان أقل بكثير من الهجمات التي قام بها الجهاديون الذين لم يغادروا الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الأشخاص العائدين من الشرق الأوسط سيضيفون اتصالات ومهارات جديدة داخل الحركات الإرهابية داخل الولايات المتحدة.

ووجدت الدراسة أن جهود تنظيم الخدمات المقدمة عبر الإنترنت كان لها تأثير محدود في مواجهة شبكات تسهيل السفر للإرهابيين، حيث أكد عدد من الخبراء أنه في الوقت الذي أسهمت فيه سهولة الوصول إلى الدعاية الجهادية على الإنترنت في سفر الكثير من الحالات التي تم تحليلها في هذه الدراسة، فإنه لم يكن هناك أدلة كافية تشير إلى أن هذا هو الدافع الأساسي للسفر.

وأضاف الخبراء أنه حتى عندما استخدم هؤلاء المجندون شبكات الإنترنت، تمكنوا من التحايل على تدابير الرقابة الموجودة، وذلك عن طريق استخدام منصات وسائل إعلام اجتماعية أقل شهرة.

وقالت "إكسبريس": إن "الرقابة على الإنترنت ليست العقبة الوحيدة، ففي ديسمبر 2015، أعرب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي عن إحباطه من أن المكتب لم يتمكن من الوصول إلى 109 رسائل مشفرة بين جارلاند التون سيمبسون منفذ هجوم تكساس وإرهابي في الخارج".

وقد برزت المشكلة نفسها في المملكة المتحدة، حيث طالب السياسيون من تطبيقات الرسائل المشفرة، مثل "واتساب" و"تلجرام" التعاون مع السلطات.

شارك الخبر على