مصر يا أخت بلادي يا شقيقة

حوالي ٦ سنوات فى كفر

في العادة نكتب عن الرياضة وﻻ نهتم أو نولي الأمور السياسية اي أهتمام وذلك لأن السياسة لها قنواتها ومنابرها التي تعبر عنها وتحلل فيها بالدراية والمعرفة . لكن كما يعلم الجميع أن العلاقة بين السودان ومصر اعتقد انها علاقة اكبر من السياسة والرياضة بمراحل ، فهي علاقة متجزرة وممتدة لآلاف السنين منذ عهد بعانخي وتهراقا ورمسيس ونفرتيتي وتوت عنخ آمون. . فهي علاقة بين شعبين شربا من نفس النيل حتى صارا (اخوة في الرضاعة) ، واخوة في المصير . . السودانيون تجمعهم علاقات مع الاشقاء في مصر امتدت حتى داخل البيوت والمنازل بالنسب والتصاهر فتعمقت وشائج الدم وانصهرت دائمة بدوام هذا النيل العظيم . . فكم من مصري أخواله بالسودان وكم من سوداني جدته لامه تعيش بالقرب من شواطيء البحر الابيض عند محطة الرمل بالاسكندرية . هذا بخلاف الروابط التجارية والمصالح المشتركة ووحدة الاهداف والمصير المشترك . . علاقة ممتدة منذ آلاف السنين لا ينبغى لها أن تتضعضع أو تنهار مهما كانت الأسباب وتعالت الانفاس حرى بين هذا وذاك . . السوداني بمصر لا يحس بغربة ودائما ما يتحرك وكأنه بإمدرمان وﻻ يسمع فيها ما يؤذي او يجرح المشاعر ودائما ما يلتفت لصوت بلهجة مصرية (أتفضل يا زول) ، أو (تعالا يا بن النيل) وكذلك المصري بالسودان فهو مكان ترحيب واحترام دائمين . . شعبي وادي النيل تجمعهم روابط وثيقة لا تعد وﻻ تحصى فنحن في السودان مثلا من منا لم يطرب للعندليب او لم يستمع للست أم كلثوم غارقاً في الحان السنباطي وبليغ حمدي وصلاح عبد الصبور وكمال الطويل أو أغدا القاك لشاعرنا الهادي آدم أو لم يقرأ لمحفوظ أو العقاد وأحمد فؤاد نجم حتى جيل هذه الايام من الفنانين واهل المغنى كتامر حسني او عمرو دياب وشيرين والعديد من اساطين الادب والفن الذين ﻻ يسع المجال لذكرهم !! . من منا لم يتسمر امام الشاشة وهو قد غاص بكل حواسه وهو يتابع الابيض والاسود مع إسماعيل ياسين و فاتن حمامة ورشدي أباظة وحسين --- أكثر

شارك الخبر على