من الأشهر اليوم؟

مسقط - خالد عرابيحظيت زيارة رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للسلطنة ولقاءاته مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والقمة الثنائية بين الزعيمين والتي تطرقت للعديد من القضايا الثنائية محل الاهتمام المشترك سواء فيما يتعلق بعلاقات البلدين الشقيقين أو ما يخص القضايا الإقليمية في المنطقة، اهتماما كبيرا من قبل الوفد الإعلامي المصري الذي رافق الرئيس..«الشبيبة» التقت حصريا مع كبار الإعلاميين المصريين ليحدثونا عن الزيارة فماذا قالوا عنها:.في البداية قال رئيس مجلس إدارة نقابة الصحفيين المصريين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سعادة عبدالمحسن سلامة: الزيارة مهمة جدا خاصة وأنها أول زيارة لرئيس مصري منذ العام 2009 وأول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي للسلطنة، فعمان دائما لدينا معها علاقة متميزة وكبيرة جدا والعلاقات التاريخية بين مصر وعمان تمتد إلى أكثر من 3500 عام منذ الملكة حتشبسوت والعلاقات التاريخية ممتدة بين البلدين، وكلا البلدين دولتان عريقتان ولديهما حضارتهما القديمة والضاربة في جذور التاريخ، وهناك علاقات قوية جدا بين الشعبين الشقيقين. وعلى المستوى الحديث فإن السلطنة لها دور مهم جدا في الواقع الإقليمي والعربي وتقوم بأدوار شديدة الأهمية، فهي تتوسط في حل أزمات دولية كبيرة جدا وتقدم حلولا مهمة جدا لكثير من المشكلات في هدوء تام ودون ضجيج. والمنهج السياسي المصري يكاد يكون متطابقا تقريبا مع المنهج السياسي العماني في الكثير من القضايا الإقليمية والعالمية، فالبعد السياسي متطابق تقريبا بين الدولتين، وأيضا مصر لا تنسى مواقف السلطنة وجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- شخصيا مع مصر خاصة في وقت المقاطعة في أواخر السبعينيات. وأكد سلامة أن الزيارة تتخذ أهمية وبعدا آخر من توقيتها، حيث تأتي في وقت صعب نرى فيه أن المنطقة ملتهبة خاصة بعد الربيع العربي .آمال كبيرةوأكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، سعادة علي حسن قائلا: أولا أنا وزملائي الذين نمثل وفدا إعلاميا مصريا رفيع المستوى يرافق الرئيس السيسي في السلطنة لمسنا منذ الوهلة الأولى ترحيبا عمانيا كبيرا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي زيارة دولة وأول زيارة له للسلطنة، كما وجدنا ترحيبا كبيرا بها من قبل جلالة السلطان قابوس والشعب والحكومة العمانية. وأردف قائلا: «بالفعل هذه الزيارة المهمة يعلق عليها شعبا البلدين آمالا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبالتنسيق والتشاور المستمر والمتواصل بين قيادتي البلدين من أجل أن يعم الأمن والاستقرار ربوع المنطقة فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بما يساهم في أن يكون حجم الاستثمارات المصرية داخل السلطنة وأيضا حجم الاستثمارات العمانية في مصر متواكبا مع حجم العلاقات السياسية بين البلدين وحجم العلاقات بين جلالة السلطان قابوس والرئيس عبدالفتاح السيسي لاسيما وأن بينهما احتراما وتقديرا كبيرا وتنسيقا بشأن القضايا العربية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشار حسن إلى أنه رافق الرئيس السيسي في الزيارة وفد رفيع المستوى ضم عددا من الوزراء والمختصين والفنيين بحيث يستطيع هؤلاء أن يعدوا خطة مرتقبة للجنة العمانية المصرية المشتركة التي ستعقد بصفة دورية، والتي ستكون البداية قريبا ومن هنا في السلطنة، وأضاف أنه ينتظر أن يكون من نتائج هذه الزيارة أن تقوم مصر بتعيين مستشار تجاري لدى السلطنة قريبا، بحيث يستطيع أن يهيئ كل الظروف التي تيسر لرجال الأعمال العمانيين التوجه إلى مصر والانطلاق منها إلى آفاق أوسع وأرحب .ترحيب وحفاوةرئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير والنشر «الجمهورية» سعادة سعد سليم علق قائلا: سجلت الزيارة الكثير من المشاعر الطيبة الموجودة دائما والتي نحسها كثيرا بين الشعبين بصفة عامة وعلى مستوى القيادتين السياسيتين بصفة خاصة، فمنذ اللحظة الأولى ووصولنا أرض المطار وجدنا كل الترحيب والحفاوة، وكيف أن السلطات العمانية قدمت لنا جميعا كل التسهيلات. وأكد قائلا: «كلنا نعلم أن الشعبين العماني والمصري وسياسة البلدين متقاربة جدا سواء على المستوى السياسي ومستويات أخرى كثيرة ومواقفهما دائما متشابهة على مستوى القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .