حوار النائب كمال أحمد بطل «جزمة عكاشة» ندعم السلام الدائم مع إسرائيل

ما يقرب من ٨ سنوات فى التحرير

لسنا وطنيين أكثر من السلطة.. والدولة تمارس دورها وفقًا للمعاهدات الدولية 

قال النائب كمال أحمد، صاحب الواقعة الشهيرة تحت قبة البرلمان، بضرب الإعلامي توفيق عكاشة بالحذاء لأنه استقبل السفير الإسرائيلي في منزله، إن مجلس النواب يدعم السلام الدائم مع إسرائيل، طالما يحقق العدل، وأن زيارة سامح شكري وزير الخارجية المصري لإسرائيل ليس أمرا معيبا، لأنه يقوم بمهامه.

وأضاف في حواره مع «التحرير»، لسنا وطنيين أكثر من السلطة المصرية، فهي تمارس دورها وفقا للمعاهدات الدولية، ولا يصح أن تجلس مصر مكتوفة الأيدي، في ظل تحرك فرنسا وروسيا لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإلى نص الحوار:

كيف تنظر إلى تقارب الدولة المصرية مع إسرائيل؟

لا يعتبر ذلك نوعًا من التقارب، نحن أمام شقّين، أولهما أننا نتحرك من منطلق وجود معاهدة مبرمة بين الدولة المصرية وإسرائيل، ويوجد سفير مصري هناك، كما يوجد سفير إسرائيلي في مصر، والتحرك في إطار رسمي يعد أمرا طبيعيّا، وكانت العلاقة مع إسرائيل في عهد جميع رؤساء مصر أقوى من ذلك، أما الشق الثاني، فهو شعبي، لأن في نهاية الأمر، المعاهدات هي قوانين يقبلها البعض ويرفضها الأخر، لكننا لا نرفضها، لأننا نعشق السلام، ونحن دعاة تنمية، ولا يمكن أن تكون هناك تنمية في مناخ حروب، والشعب المصري يبحث عن تنمية وفقا لاحتياجاته، ولابد أن تكون  في مناخ السلام، كما أننا نريد سلام دائم حتى يكون هناك تنمية حقيقية، وحتى يتحقق السلام الدائم لابد وأن يكون عادلا، وفقا للقرارات الشرعية الدولية، والتي تدعم حق فلسطين في إقامة دولتها وعاصمتها القدس الشرقية، وعروبة الجولان.

هل تغيّر موقفك من إسرائيل؟

كنت من ضمن الرافضين لإتفاقية كامب ديفيد، لكني أرى أنه إذا الطرف الآخر يريد العيش في سلام، عليه الاعتراف بحقوق الآخرين، وخصوصا أنه يأخذها اغتصابا واحتلالا، وأدرك أن السلطة المصرية واعية لمثل ما أقوله، فمن حق الشعب الفلسطيني والسوري في الجولان أن يحصلوا على حريتهم، ولن نفرط في ذلك؛ لأنه لم يعد هناك نظاما يملك أن يفرط في حق الشعب العربي، وأريد تأكيد أن  ما يحدث من مصر، هو تحريك للقضية الفلسطينية مثلما تفعل فرنسا أو روسيا، والأجدر أن تحرك دولة عربية الأمر في القضية الفلسطينية.

لقاء عكاشة بالسفير الإسرائيلي في مصر

لماذا ضربت عكاشة بالحذاء طالما أنك لا ترى مشكلة في تعامل الدولة مع إسرائيل؟

الأمر مختلف، لأنه في الوقت الحالي، الدولة تمارس دورها في إطار احترامها لمعاهدتها التي وقعتها، لكن عكاشة شخص لم يكن يمثل الدولة، وكان يهين رموز الدولة التاريخية، ووجه اتهامات لهم بالخيانة، الواقعتان مختلفتان، فهو ليس دبلوماسيا للتحدث باسم الدولة.

ما تعليقك على رفض شريحة من الشعب زيارة وزير الخارجية لإسرائيل؟

هناك معاهدة بين الطرفين، وهناك سفراء يؤدون مهامهم داخل الدولتين، ولا داعي لتعقيد الأمر، وفتح جبهة أخرى، في ظل وجود جبهات مفتوحة بسبب الإرهاب.

ما ردك على ما يثار بأن إسرائيل تدعم  إنشاء سد النهضة وتحاصر مصر في إفريقيا؟

حتى لو كان ذلك صحيحا، ليس من الحكمة أن نتقيد ونستكين، علينا التحرك، وإذا كان يتحدث البعض في فترة من الفترات أن 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا، فإن ذلك بات وهما، إذ أصبح 100% من الأوراق في يد الشعب العربي، لأننا لم نر نتيجة للأمريكان، وقد اعترفت الإدارة الأمريكية بعجزها في حل القضية الفلسطينية، علينا أن نتحرك، فليس من العقل أن تتحرك روسيا وفرنسا لحل القضية الفلسطسنية، ونحن نظل في موضع السكون، ومن الطبيعي أن نقوم بهذا الدور في إطار حق الشعب الفلسطيني وفقا للمقررات الشرعية، وعروبة الاراضي المحتلة مثل الجولان، لسا وطنيون أكثر من النظام المصري، فهو يستخدم آلياته الدبلوماسية في تحقيق هذه الأهداف.

شارك الخبر على