العراق.. قائمة المطلوبين تتجاهل «البغدادي» وتدين ابنة صدام حسين

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أثارت قائمة للمطلوبين في العراق حالة من الجدل، وذلك بعد خلوها من زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، المحرك الرئيسيى للعمليات الإرهابية، وإدراج "رغد" ابنة صدام حسين.

وضمت القائمة التي شملت 60 شخصًا من أهم المطلوبين لديها، 28 من كوادر تنظيم "داعش"، و12 من قادة تنظيم القاعدة، و20 من قادة حزب البعث المنحل الذين انخرطوا فى التنظيمات الإرهابية، عدا لبنانيا واحدا، هو الأمين العام السابق لـ"المؤتمر القومي العربي" معن بشور، المتهم بتجنيد مقاتلين للمشاركة في الأنشطة الإرهابية داخل البلاد.

رغد تتوعد

وفي أول تعليق لـ"رغد" على إدراج اسمها، توعدت ابنة صدام حسين كل الذين أساءوا إليها ومقاضاتهم، مهاجمة في الوقت ذاته الحكومة العراقية، وقالت: "مجموعة ليس لديها عمل سوى رغد، في الوقت الذي يعاني فيه بلدهم من الاحتلال".

وأضافت أن خبر إدراجها على قائمة المطلوبين يتردد منذ عام 2006، والدولة التي كنت أقيم بها "الأردن" أكدت أكثر من مرة أن شؤوني تحت المجهر، وكل أموري معلومة للجميع.

وأوضحت ابنة صدام أنها لم تدل إلا بتصريح واحد منذ خروجها من العراق، نافية الأخبار الكاذبة التي تتردد من حين لآخر عن دخولها إلى تكريت، مشددة على أنها لم تدخل الأراضي العراقية نهائيا منذ خروجها"، قائلة: "عيب على حفنة من الرجال أن تدخل امرأة بلادهم وتخرج دون أن يعرفوا".

وتابعت أن العالم يحكمه القانون، مؤكدة أن الحكومة العراقية تعيش في غابة، وتخرق القوانين بكل بشاعة، ووصفت الإساءات التي تتعرض لها من جانب السلطات العراقية مثل "الخروقات" التي يتعرض لها المواطنون العراقيون يوميًا من اعتداءات وقتل.

كانت السلطات العراقية اتهمت "رغد صدام" بتمويل ودعم المجاميع الإرهابية في العراق، حيث يقوم أعضاء كبار في حزب البعث البائد الذي تعتبر أبرز قادته، بتسهيل تحويلات مالية بينها وبين الإرهابيين.

البغدادي والنشرة الحمراء

وحول أسباب خلو القائمة من زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، قال مدير الشرطة العربية والدولية "الإنتربول" في العراق صادق فرج عبد الرحمن: إن "البغدادي مطلوب أصلًا، وقد صدرت بحقه نشرة حمراء ولا يحتاج الإشارة إليه.. فهو مطلوب دولي وليس للقضاء العراقي فقط".

ورغم هذا التبرير من قبل الإنتربول العراقي، فإن رغد صدام أيضًا صادر بحقها نشرة حمراء دولية، لكنها جاءت ضمن الأسماء المطلوبة.

وبخصوص القائمة، أضاف مدير شرطة الإنتربول: "هناك نحو 400 مطلوب للقضاء العراقي في الخارج بتهم مختلفة، كالإرهاب والفساد والجرائم الجنائية، وتم استرداد نحو 60 شخصًا من هؤلاء حتى الآن، بينما صدرت نشرات حمراء بالآخرين وفق الصيغ التي يجري التعامل بها مع (الإنتربول) الذي يضم في عضويته 192 دولة"، حسب صحيفة "الشرق الأوسط". 

وأشار إلى أن الكثير من هذه الأسماء التي وردت في القائمة كانت قد صدرت بها نشرات سابقة، لكنه وفقًا لقوانين (الإنتربول) فإن القائمة وفي حال عدم اعتقال المطلوبين، يتم تجديدها كل 5 سنوات.

ويرى محللون أن خلو القائمة من "البغدادي" ربما يعتبر تأكيدًا ضمنيا على مقتله الذي لم يُحسم بعد، رغم إشارة تقارير استخباراتية مختلفة لذلك.

لا دليل

بينما علق اللبناني "معن بشور" أحد الأشخاص الواردة أسماؤهم بالقائمة، والذي كان يشغل الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، على إدراج اسمه ضمن تلك القوائم، بالقول: "لا يوجد دليل ضده".

وأوضح "بشور" أن إدراج اسمه ليس جديدًا، حيث نشر في أوائل يوليو 2006 ضمن قائمة وضعتها السلطات الأمريكية  بدعم المقاومة العراقية، حسب "الشرق الأوسط".

وتابع: "قامت حملة تضامن عربية ولبنانية معي في ذلك الوقت"، مؤكدًا أن تلك الاتهامات لا تستند إلى أي شيء حقيقي.

وأردف: "تجنيد المقاتلين هو اتهام غير صحيح، وأتحداهم أن يقدموا دليلًا واحدًا على ذلك"، موضحًا أن موقفي السياسي غير معادٍ للسلطات العراقية الحالية.

وأكد "بشور" أن الهدف من إدراج اسمي هو ضرب النشاط القومي العربي لأجل العراق وفلسطين، متوقعًا أن تكون نتيجة النشاط الذي أقوم به من أجل فلسطين ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

أمراء داعش

ضمت القائمة أمراء وممولين وداعمين لـ"داعش" ومنفذي اغتيالات وهجمات، ما زالوا فارين، رغم إعلان هزيمة التنظيم الإرهابي بالعراق في ديسمبر الماضي.

ومن بين هؤلاء فارس محمد يونس المولى، المشار إليه على أنه "والي أعالي الفرات" ومسؤول الهيئة العسكرية لقاطع ناحية زمار وسد الموصل، إضافة إلى صلاح عبد الرحمن العبوش "المجهز العام لولاية كركوك والمسؤول العسكري لولاية الزاب"، إضافة إلى صدام حسين حمود الجبوري، وهو "أمير" ولاية جنوب الموصل والشرقاط، وكذلك محمود إبراهيم المشهداني، وهو ضابط في الجيش العراقي السابق.

كما تضم اللائحة فواز محمد المطلك وثلاثة من أولاده، وهو ضابط سابق في فرقة "فدائيو صدام" -منظمة شبه عسكرية كان يديرها عدي صدام حسين، وتشكلت في تسعينيات القرن الماضي- وشغل أيضًا منصب عضو في المجلس العسكري لتنظيم "داعش" بعد ذلك.

في حين برز اسم الزعيم العسكري في كركوك والقيادي بتنظيم القاعدة أحمد خليل حسن، وعبد الناصر الجنابي، المفتي والممول للتنظيم في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد.

أما بالنسبة إلى مجموعة النظام السابق، فجاء على رأس القائمة اسم محمود يوسف الأحمد، أحد قادة الحزب الذي حُل عام 2003.

شارك الخبر على