مؤتمر«السلطاني» يناقش التخصصات الطبية

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - عزان الحوسنيأكد مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني د. باسم البحراني أن المستشفى السلطاني يقدم علاجا متقدما في التخصصات الدقيقة، وبخاصة في طب الأورام وطب الأطفال والطب الباطني وأمراض النساء.وأضاف أن خدمات المستشفى تشمل التشخيص والعلاج والمتابعة باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة، كما تجرى في المستشفى العمليات الجراحية على أعلى المستويات، كما توجد به مراكز متخصصة للعلاج مثل المركز الوطني لعلاج الأورام والمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء والمركز الوطني لطب وجراحة القلب والمركز الوطني للصحة الوراثية. وأثنى على قوة الكادر العماني بالمستشفى، وقال إن الكادر العماني الموجود تم تدريبيه على أعلى المستويات وفي جميع المجالات والوظائف.جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول صباح أمس السبت بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي تنظمه لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة في المستشفى السلطاني بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية والجمعية الطبية العمانية.رعى افتتاح المؤتمر الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي صاحب السمو السيد د. فهد بن الجلندى آل سعيد، بحضور وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد السعيدي .وتضمن برنامج الافتتاح كلمة لمدير عام المستشفى السلطاني د. قاسم السالمي أوضح فيها أن صرح المستشفى السلطاني يحتضن الآن بالإضافة إلى مبنى المستشفى الرئيس 4 مراكز وطنية متخصصة، ويشتمل على ثلاث عشرة غرفة للعمليات الجراحية، وما يقارب الـ900 سرير ليوفر الخدمات الثالثية في التخصصات الدقيقة لكل سكان السلطنة.وأضاف أن أرقام ومخرجات المستشفى تتحدث عن نفسها فخلال العام 2017 تعدى عدد الزيارات لعياداته الخارجية 192 ألف زيارة. وقد بلغ عدد المرضى الذين تم تنويمهم في مختلف أقسامه خمسين ألف مريض. وأجرت الطواقم الجراحية للمستشفى ما يناهز السبعة عشر ألف عملية جراحية، أما أقسام الولادة فقد استقبلت تسعة آلاف وسبع مائة طفل ولدوا في مستشفانا الصديق للطفولة.وقال السالمي: لقد وضعنا التقدم العلمي المضطرد في مجالات الطب خلال العقود الأخيرة كعاملين في القطاع الصحي أمام تحد كبير؛ فيقدر أن العلوم الطبية في كل التخصصات تتطور بمعدلات سريعة تصل إلى التضاعف كل 3 أعوام. وهذا التطور السريع يفرض بل يحتم علينا جميعا مواكبة ركب العلم ومواصلة الاطلاع كأفراد ومؤسسات، وأيضا الحرص على تنظيم الفعاليات والملتقيات العلمية التي توفر منصات لاستعراض آخر التطورات وتبادل الخبرات بين المختصين في المجالات الطبية.واستطرد: من هذا المنطلق فإن مؤتمر المستشفى السلطاني الطبي الدولي الأول أتى من قناعة المستشفى السلطاني، وكل العاملين فيه بأهمية مشاركة المستشفى في تنمية الرصيد المعرفي الطبي، والمساهمة في تنمية الأبحاث والخبرات بما يخدم توفير أفضل ممارسات ووسائل العلاج الآمنة المقدمة للمرضى والمجتمع في السلطنة.كما تضمن البرنامج كلمة ترحيبية لمدير المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. باسم البحراني قال فيها: إن مفهوم عقد مؤتمر دولي مشترك لمختلف التخصصات الطبية تحت مظلة واحدة هو مفهوم جديد في السلطنة، وهذا المفهوم له أهمية خاصة لبلد مثل عمان، حيث عدد المتخصصين في مختلف التخصصات قليل. وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك عدة مجالات مشتركة بين التخصصات. وعلاوة على ذلك؛ وبالنسبة للخريجين الشباب، فإن هذا النوع من المؤتمرات يوفر منصة جيدة للتفاعل مع العديد من الخبراء من الخارج، ما يمكن أن يساعدهم على اختيار تخصصهم وبرامج التعليم لهم في المستقبل.وأضاف: للمرة الأولى يشارك 15 قسما في المستشفى السلطاني في هذا المؤتمر الدولي المتعدد التخصصات ولمدة ثلاثة أيام، والذي يتضمن عدة جلسات متزامنة تعمل بالتوازي. علما أن المؤتمر يتزامن مع احتفال المستشفى السلطاني بمرور ثلاثين عاما على افتتاحه.كذلك قدم مدير قسم الأورام الدقيقة والبحوث بالمعهد الآسيوي للسرطان البروفيسور بورفيش باريخ محاضرة علمية حملت عنوان «من المسؤول عن مرضى السرطان» سلط من خلالها الضوء على دور الاقتصاد في مكافحة السرطان من حيث ضرورة تعزيز التوعية من جهة وتوفير الخدمات العلاجية ومشاركة المستفيدين في المصاريف المترتبة على الخدمات العلاجية.وفي ختام الافتتاح قام راعي بالمناسبة بافتتاح المعرض المصاحب لشركات الأدوية والمعدات الطبية، حيث تجول في أركانه، واستمع والحضور من القائمين عليه إلى شرح واف عن محتوياته.المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في السلطنة من حيث فكرته حيث تنظم من خلاله مجموعة مؤتمرات تمثل أغلب تخصصات المستشفى السلطاني تقام بالتزامن مع بعضها بعضا.يشهد المؤتمر مشاركة محلية ودولية واسعة تزيد على 3500 مشارك يمثلون الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف تخصصات علم الطب من المستشفى السلطاني ومختلف المؤسسات الصحية في محافظات السلطنة ومن القطاع الخاص والجمعيات والروابط الأهلية، إضافة إلى مشاركين آخرين من دول مجلس التعاون.ويحاضر في المؤتمر (228) محاضرا يمثلون نخبة المحاضرين والخبراء والمتخصصين في تخصصات الطب المختلفة من السلطنة ودول مجلس التعاون ومن مختلف دول العالم يقدمون من خلال (84) جلسة علمية مستجدات تخصصات علم الطب المختلفة.تمثل التخصصات التي يشملها مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول: التخدير، العناية الحرجة للبالغين، الأطفال، الباطنية، المختبرات الطبية (علم الأحياء الدقيقة، علم الكيمياء الحيوية، علم أمراض الدم، علم أمراض الأنسجة «الهيستوباثولوجي») الصحة الوراثية، الأورام، التمريض، الطب النووي، الأشعة؛ طب النساء والولادة، الصيدلة ومستودعات الأدوية الطبية، الجراحة (الجراحة العامة، جراحة الأورام السرطانية، المسالك البولية) التدريب والتطوير المهني، الحوادث والطوارئ.يهدف المؤتمر إلى استعراض آخر ما توصل إليه علم الطب في تخصصات المؤتمر، والاستفادة من الخبرات العلمية الإقليمية والدولية المشاركة، والاطلاع على جديد شركات الأدوية والمعدات الطبية من التقنيات والأدوية والأجهزة.يناقش المؤتمر على مدى أيام انعقاده الثلاث الكثير من المواضيع التخصصية من خلال (280) ورقة عمل منها: المستجدات المتعلقة بحصى الكلى في السلطنة، الإجراءات العلاجية لإصابات الحالب علاجي المنشأ (تجربة المستشفى السلطاني)، كيفية التعامل مع الجانب المظلم من العملية الجراحية، سرطانات الجهاز التناسلي البولي، إبراز أوجه السلامة الإشعاعية المتعلقة بالطب النووي، الاضطرابات الوراثية والاستقلابية في السلطنة، الأورام وأمراض الأعصاب الوراثية، أمراض الدم الوراثية الخبيثة، سرطان الثدي في السلطنة من عملية الاستئصال الجذري للثدي حتى عصر الجراحة التصحيحية للثدي بعد استئصال الأورام، إمكانية إجراء جراحة لعلاج ارتجاع المريء ونتائجها (تجربة المستشفى السلطاني)، الرعاية الصيدلانية للمريض في النظام الصحي المستقبلي، الطرق الحالية لمعالجة أورام الخلايا الكبدية، استعراض العمليات الجراحية للحالات المصابة بأمراض البنكرياس، أسس التشخيص بمساعدة الحاسوب وتطبيقاته السريرية، الصياغة الهيكلية لإعداد تقارير الأشعة، الدبلوم الأوروبي في الأشعة، تسليط الضوء على استخدامات الطب النووي لأمراض الكلى، الاطلاع على الاتجاهات الراهنة الخاصة بالتصوير الإشعاعي النووي للقلب والأوعية الدموية، التعرف على أحدث تطورات التكنولوجيا المستخدمة في الأشعة المقطعية وجهاز SPECT، آفات الأوعية الدموية للكبد، الأورام السرطانية الكبدية الحميدة، طب الأجنة، طب الأمومة، حالات الحمل المعرضة لخطورة عالية، الأورام السرطانية لدى النساء، أمراض الغدد الصماء والجهاز التناسلي.ومن أوراق العمل الأخرى التي يستعرضها المؤتمر: التثقيف السريري، البحوث الخاصة بمجال التمريض، القيادة، تشخيص الأمراض الميكروبية، فيروس كورونا، إدارة المختبرات، الجودة والسلامة في ممارسات التخدير، مناقشات حول سلامة المرضى، مناقشة مواضيع السلامة في الحوادث الحرجة وإدارة الأزمات أثناء التخدير، ما يمكن تعلمه من الأخطاء، الكيمياء الحيوية الأساسية (متلازمة التمثيل الغذائي، الدهون، البورفيريا)، العلامات البيوكيميائية (تعفن الدم، متلازمة الشريان التاجي الحادة، الورم النخاعي المتعدد، سكري الحمل)، المستجدات في فحص ومراقبة سكري الحمل.كذلك تقدم خلال المؤتمر أوراق عمل: طب الطوارئ، أمراض الجهاز الهضمي، وحدة العناية الفائقة، آخر المستجدات في علاج السكتة الدماغية لدى الأطفال، أورام المخ الخبيثة لدى الأطفال في السلطنة، متلازمة الصرع وآخر مستجداتها، التحديات في علاج التهاب القصبيات، حزمة العناية الحرجة، آخر المستجدات في علاج تعفن الدم، آخر التطورات في مجال الرعاية العصبية، آخر مستجدات متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS) بالنسبة لأطباء الطوارئ، الازدحام في قسم الطوارئ، تجلط الدم، اعتلال الهيموجلوبين، بنوك الدم، زرع الخلايا الجذعية، الغدة الدرقية، الآفات الشائعة لعظام وأنسجة الرأس والرقبة، أورام الخلايا، آخر المستجدات حول مرض الربو، التطورات المتعلقة حول اضطرابات التنفس أثناء النوم، الحساسية المفرطة، اعتلال الكلية بسبب داء السكري، المشاكل الطبية بعد زراعة الكلى، علاج الإغماء أو الدوخة، صحة المسافر، آخر المستجدات في الأمراض المعدية، قصور القلب الاحتقاني ، التهاب الأوعية الدموية.وقد نظمت يوم أمس الأول الجمعة حلقات العمل السابقة للمؤتمر وهي ثلاث حلقات عمل الأولى اهتمت بالفيزياء الطبية، والثانية اختصت بالتخدير الموضعي لإيقاف الأعصاب بواسطة الأشعة فوق الصوتية، أما حلقة العمل الثالثة فدارت حول التخدير عند فحص القصبات الهوائية في العناية المركزة بواسطة المنظار.علاوة على ذلك يشهد المؤتمر تنظيم حلقات عمل أخرى مصاحبة وعدة اجتماعات علمية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على