هيئة رسمية مصرية هذا ما فعلته السلطنة معنا في ١٧٩٨ و١٩٥٦ و١٩٧٣م

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - شلا تزال أصداء الزيارة المقررة غداً للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسلطنة تفرض نفسها على الدولتين قيادة وشعباً، إذ تتصدر أخبار تلك الزيارة الاهتمامات الشعبية سواءً في القاهرة أو في مسقط، وهو الأمر الذي يعكس أواصر العلاقات التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ .أشار تقرير أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لوزارة الإعلام المصرية اليوم حول زيارة الرئيس المصري إلى السلطنة إلى العديد من المواقف التاريخية التي اتخذتها مسقط تجاه القاهرة خلال بعض الأزمات التي مرت بها مصر، والتي تعكس عمق علاقات الأخوة بين الدولتين، وأنها قديمة ومستمرة في نفس الوقت.قال تقرير الهيئة: "أعلنت عمان تأييدها لمصر خلال العدوان الثلاثي في العام 1956، فحين عرف العمانيون بأمر العدوان الثلاثي على مصر انفجرت مشاعر الغضب في كل أنحاء عمان، وعبّر المئات من العمانيين عن استعدادهم للمشاركة في نضالها الوطني ضد المعتدين".وأشار إلى الموقف العماني من الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، إذ أعلن السيد سلطان بن أحمد (1792-1804) استياءه من هذه الحملة، وأوقف المفاوضات الفرنسية العمانية التي تمهد لعقد معاهدة بين الدولتين، وأعلن احتجاجه الرسمي على اعتداء فرنسا على دولة عربية مسلمة.كما استعرض التقرير نفسه العديد من المواقف المشرّفة للسلطان قابوس، فقد أطلق مبادرة تاريخية حينما أصدر مرسوماً أثناء حرب أكتوبر 1973 بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر، مع إرسال بعثتين طبيتين عُمانيتين لمصر.وواصل التقرير تأكيده على أن الصلات الوثيقة بين الدولتين بدأت منذ فجر التاريخ، إضافة إلى صلات الدم والنسب والمصاهرة التي بدأت منذ قرون ثم تعمقت بعد الفتح الإسلامي لمصر، فقد وفد إلى مصر بصحبة القائد عمرو بن العاص الكثير من الأشقاء العمانيين من أبناء الأزد.ووصف السلطنة أنها تمثل حالة خاصة في الوجدان المصري على مر العصور منذ 3500 عاماً، حين كانت الملكة المصرية "حتشبسوت" ترسل أساطيلها التجارية إلى مدينة "ظفار" العٌمانية لتحمّل بالسلع التي استخدمت في تعطير المعابد الفرعونية.

شارك الخبر على