أول أنثى في منصب رئيس تحرير صحيفة

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

كاثرين مايير غراهام التي واجهت العديد من المآسي العائلية والمشاكل الشخصية لتقود صحيفة ««واشنطن بوست» نحو الحصول على جوائز صحافية وتحقيق الارباح، التي توفيت في مستشفى في ايداهو متأثرة بجراح لحقت بها عقب سقوطها وذلك عن عمر يناهز 84 سنة.
وكانت كاثرين غراهام التي حصلت على جائزة بولتزر عام 1998 عن قصة حياتها، ناشرة والرئيسة التنفيذية لشركة ««واشنطن بوست»، وخلال فضيحة «ووترغيت» (1972/1974)، تمكن صحافيون بتشجيع من كاثرين، من كتابة سلسلة التحقيقات التي ادت الى اسقاط الرئيس الاميركي آنذاك ريتشارد نيكسون، وكان دور كاثرين هو دعمهم بطريقة مطلقة بالرغم من الضغوط التي تعرضت لها من الحكومة الاتحادية الفيدرالية التي تسببت في انخفاض اسعار اسهم الشركة وهددت استثماراتها في محطات التلفزيون بالخطر.
لقد كانت تلك المرأة التي يطلق عليها اصدقاؤها اسم «كاي»، ابنة متحدية لأم موهوبة ومسيطرة، ثم صحافية، ثم أما لأربع بنات وولد، وزوجة لإداري موهوب في مجال الصحافة، ولكن بعد انتحاره، اتخذت قرارا مفاجئا بالاشراف بنفسها على اعمال الاسرة.
تمكنت كاثرين بعد رئاستها لمجلس ادارة شركة «واشنطن بوست»، من اقامة علاقات صداقة والحصول على نصائح من عدد من الشخصيات في مجال الاعمال، مما مكنها من بناء الصحيفة التي اشتراها ابوها في مزاد افلاس بحيث انضمت الى قائمة اهم 500 شركة في الولايات المتحدة، كما اصبحت واحدة من اكثر النساء تأثيرا في مجال الاعمال في اميركا، بالاضافة الى كونها الشخصية الاساسية في المجتمع السياسي الاميركي في العاصمة واشنطن، ويقول تشالمرز روبرتس شقيقها، وهو مندوب صحافي سابق في «واشنطن بوست» يعرف جراهام منذ عام 1933: ان ما فعلته، لم يكن فقط من اجل «البوست» ولكن من اجل المرأة ومن اجل سمعة العمل الصحافي، ومن اجل المهنة ذاتها.

شارك الخبر على