من الأشهر اليوم؟

كتبت- مروة فتحي

ليس صعبا تصور الطبيب بعيدا عن الوصفات الطبية والتعبيرات العلمية، ليس شرطا أن يكون الطبيب عابسا، لا يضحك أو لا علاقة له بالكتابة، لا سيما الساخرة منها، الأطباء الأدباء فى تاريخنا ليسوا قليلين، إبراهيم ناجى (صاحب قصيدة الأطلال)، يوسف إدريس، محمد المخزنجى، مجرد نماذج، لكن الطب والسخرية ليست علاقة مطروقة؛ فالعلاقة بين الطبيب والمريض ربما تكون معقدة، وهى أحيانا لا تخلو من القفشات، فهي ليست معركة ذهنية بدنية جسمانية، وربما تصل إلى حد "الألش"، بعض من هذه المواقف يرويها حازم سليمان في كتابه الساخر "حدث بالفعل التاني"، الذي أقامت "دار ليان للنشر والتوزيع" حفل توقيع له بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم، الأربعاء، وشهد الحفل إقبالا ملحوظا، لا سيما من الشباب والفتيات اللاتى يعشقن الكتابة الساخرة.

يوضح الكاتب حازم سليمان، طبيب العيون، أن الكتاب هو الجزء الثاني لمواقف حياتية واجتماعية حدثت بالفعل مع حالات من المرضى "أرويها في قالب ساخر"، وسيتم توزيعها بالمجان خلال أيام المعرض إيماناً بأنه عرس ثقافي، يستفيد منه القراء على اختلاف أمزجتهم.

ولفت إلى أنه طبيب غير تقليدي، يحب أن يكون صديقا للمريض، وأشار إلى أن "كل المواقف الجميلة التي تحدث مع المرضى قمنا بتمثيلها كذلك من خلال برنامج طبي يذاع في التليفزيون، حيث نقوم بتقديم المعلومة الطبية في إطار فكاهي وكوميدي، وهذا الأسلوب أفضل كثيرًا من تقديمها في قوالب جامدة وتقليدية"، منبها على أن الطبيب لا يجب أن يكون منعزل عن المجتمع، فيجب أن نقترب كأطباء من الناس لإزالة الرهبة من الطبيب، فهو شخص عادي.

حازم سليمان، طبيب وكاتب سكندري، حاصل على ماجيستير طب وجراحة العيون من كلية الطب جامعة الإسكندرية، وإخصائي طب وجراحة العيون بالقوات المسلحة المصرية، اتخذ من كتاباته مرآة لنقل العلاقة المميزة والفريدة بين الطبيب والمريض مع نقد ما يجرى حوله من تصرفات للمجتمع المصري بشكل ساخر.