من الأشهر اليوم؟

شهدت شوارع المدن الإيرانية في الآوزنة الأخيرة، العديد من المظاهرات اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، أسفرت عن مصرع نحو 21 شخصًا، واعتقال العشرات، الأمر الذي دفع إحدى الفتيات إلى التظاهر دون حجاب في تحدٍ للسلطات الإيرانية المتشددة.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية أشارت إلى أن العديد من النساء الإيرانيات قمن بخلع الحجاب في الأماكن العامة اعتراضًا على قانون يجبر النساء على ارتداءه في الأماكن العامة.

وأظهرت صورًا نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدد من النساء دون حجاب، حاملين إياه على عصا خلال تواجدهن في شوارع طهران، في خطوة تعبر عن الغضب المتزايد من نظام الملالي.

وانتشرت العديد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج يحمل اسم "نساء شارع الثورة"، اعتراضًا على قوانين الحجاب، ودعمًا لـ"موهافيد" التي اعتقلت في وقت سابق، وأطلق سراحها بعد تعالي الأصوات الرافضة للحملة القمعية.

يُذكر أن الشرطة الدينية، لا تسمح للنساء بإظهار شعرهن من أسفل الحجاب، إلا أن دورها تضاءل خلال الفترة الماضية، خاصة بعد تولي الرئيس حسن روحاني منصبه.

وقالت الشبكة الأمريكية: إن "التقليل من سلطات الشرطة الدينية شجَع العديد من النساء الشابات على أن يكونوا أكثر جرأة، إلا أنه مازال من الممكن الدفع بهم إلى السجون بسبب خلع الحجاب".

من جانبها أفادت نسرين ستودة المحامية الحقوقية في إيران، أنه تم الإفراج عن "موهافيد" البالغة من العمر 31 عامًا، الأحد الماضي، بعد أن قضت 30 يومًا في محبسها دون داع.

ونشرت "ستودة" منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قالت فيه: إنها "تتمنى ألا يتم التعرض لموهافيد، لا لشيئ سوى أنها مارست حقوقها الأساسية والغير قابلة للمصادرة".

كانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت "فيدا موهافيد" في ديسمبر الماضي، خلال موجة المظاهرات التي اجتاحت البلاد، بعد أن قامت بخلع الحجاب في شارع "انقلاب" بالعاصمة طهران.