عودة فيلم «آلام المسيح» المثير للجدل.. يحكي آخر ١٢ ساعة في حياته
أكثر من ٧ سنوات فى التحرير
يستعد الممثل الأمريكي «جيمس كافيزل» لأن يعود مجددًا لدور "المسيح" في الجزء الثاني من فيلم «The Passion of the Christ» مع المخرج الأمريكي الأسترالي «ميل جيبسون»، بعد تعاونهما عام 2004 في الجزء الأول من الفيلم، الذي يحمل نفس الاسم، لكن لا توجد تفاصيل كاملة حوله، ويتوقع طاقم العمل ألا يقل نجاح الجزء الجديد عن الجزء الأول، بل إنه من المتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام كبير في الوسط المسيحي ولدى المعجبين بالنسخة الأولى من الفيلم، بينما تطارده انتقادات كثيرة في حال عرضه في الدول العربية.
«كافيزل» يعود للأفلام العقائدية
يصور الفيلم الأصلي أحداث الـ12 ساعة الأخيرة في حياة السيد المسيح، ويجسد شخصيته الممثل «جيمس كافيزل» الذي لم يعد للأفلام الدينية التي تصور أحداث الإنجيل منذ الجزء الأول من هذا الفيلم، لكنه يعود هذا العام بالإعلان عن هذه الأخبار عن الجزء الثاني من فيلم «The Passion of the Christ»، بالإضافة لفيلمه الجديد «Paul Apostle of Christ» الذي يلعب فيه دور القديس «لوقا»، الذي كتب سفرين من أسفار العهد الجديد.
تكتم على تفاصيل الجزء الجديد
لم يتحدث المخرج أو بطل الفيلم عن أية تفاصيل بخصوص العمل القادم أو كيف ستتطور أحداثه، لكن يقول «جيمس كافيزل» أنه هو نفسه انبهر من الاتجاه الذي يسير به الفيلم تحت إشراف المخرج العظيم، وكان موقع «USAToday» قد نشر -نقلًا عن الممثل الذي يستعد لدور البطولة للمرة الثانية- قوله بأنه يوجد تفاصيل صادمة بخصوص الفيلم ولا يمكنه الإفصاح عنها للجمهور، لكن ما يمكنه قوله هو أن الفيلم سيكون رائعا، مطالبًا المشاهدين بأن ينتظروا مشاهدته.
نجاح كبير للجزء الأول
وعند الحديث عن العمل بصورة عامة، فالفيلم الذي صدر عام 2004، وشارك «ميل جيبسون» في كتابته وإنتاجه بجانب مهام الإخراج، يُعد من أبرز الأفلام العقائدية في الفترة الأخيرة، فقد فاقت عائدات الفيلم 611 مليون دولار أمريكي من عرضه حول العالم، بينما كانت ميزانية الفيلم 30 مليونا فقط.
قصة الفيلم
مجيء المسيح
تقع أحداث الفيلم قبل عام 30 م في فلسطين التي كانت خاضعة للحكم الروماني في هذا الوقت، ومن هناك بدأ "يسوع" في نشر تعاليمه والتبشير على العلن بتعاليم الدين الجديد غير اليهودية والوثنية، بينما كان اليهود في انتظار طويل لـ"المسيا المخلص" الذي سيعيد لبني إسرائيل أمجادهم القديمة ويخلص أرض اليهود من الشر والهزائم المتلاحقة.
"يسوع" ليس هو "المسيا"
اعتقد الكثيرون حينها أن "يسوع" هو ذاته "المسيا" المخلص، فاتبعوه هو ومن رافقه من تلاميذه الـ12، مؤمنين به لكونه "المسيا" المنتظر، وعلى الجانب الآخر ظهر لـ"يسوع" الكثير من الأعداء والمكذبين، وبدأ «السنهدرين» -وهو المجلس اليهودي الحاكم المؤلف من الكهنة اليهود والفريسيين- بالتآمر على "يسوع" ومحاولة التخلص منه.
صلب المسيح بعد الخيانة من تلميذه
يصور الفيلم تمكن «السنهدرين» من القبض على "يسوع" بمساعدة أحد تلاميذه، واتهامه بخيانة الدولة الرومانية الحاكمة، ومع إصرار يسوع على أنه لا يطمع في الحكم وإنما مملكته "سماوية وليست أرضية"، ولكن السلطات الرومانية أمرت بقتل "يسوع" من خلال صلبه خارج القدس.
رد فعل العرب
من المعروف أن عرض هذه النوعية من الأفلام في الوطن العربي أو مجرد الحديث عنها يثير الكثير من الجدل الذي لا ينتهي، فهناك الكثيرون ممن لا يرضون عن الأفلام التي تجسد الأنبياء والرسل والملائكة أو شخصيات مقدسة، وهو ما حدث عندما طُرح الجزء الأول من الفيلم في مصر، مما اضطر الأزهر الشريف وغيره من الجهات في مصر والمملكة العربية السعودية بإطلاق الفتاوى بشأن عدم مشاهدة أو عرض الفيلم في البلدان العربية والإسلامية.