بينهم عادل إمام.. ٥ فنانين اتُهموا بالإساءة لـ«المغرب»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

لم يكن في حسبان أسرة مسلسل " الكبريت الأحمر"، أن يُثار جدل حول إطلاق اسم "عيشة قنديشة" على "الجنية" الواردة ضمن أحداث العمل، والتي تُجسد دورها الفنانة "سيمون"، وتحديدًا أزمة بالنسبة للجمهور المغربي، حيث أن الاسم له علاقة بقصة مجاهدة مغربية وقفت وحاربت الاحتلال وأصبحت أسطورة يتردد أنها تحولت إلى "جنية"، وهي من أكثر شخصيات الجن شعبية في التراث الشعبي المغربي، حيث تتناولها الأغنيات الشعبية وتصفها بـ"عيشة مولات المرجة" أو "سيدة المستنقعات"، حتى أن هناك مزاعم بأنه حتى مجرد النطق بلقبها الغريب والمخيف "قنديشة" يجُر اللعنة على ناطقها.
ومسلسل "الكبريت الأحمر" من بطولة أحمد السعدني وداليا مصطفى وريهام حجاج وعبد العزيز مخيون وسيمون وحازم سمير، من تأليف وإخراج عصام الشماع.

وخرج الفنان أحمد السعدني، بطل المسلسل، مؤخرًا، معتذرًا لجمهوره في دولة المغرب، والذي لم يرض عن استخدام اسم "عيشة قنديشة" في أحداث المسلسل، ونشر صورة عبر حسابه بـ"إنستجرام"، لعلم المملكة، ومُدوّن عليه عبارة: "نحبك يا المغرب"، وكتب معلّقًا: "كامل الاحترام والتقدير للمغرب وأهلها، واضح كده إن في سوء تفاهم جامد بسبب موضوع عيشة قنديشة، بإذن الله بعد عرض الحلقة الأخيرة هطلع لايف وأشرح وجهة النظر للناس اللي فهمت حاجة غلط".

يُشار إلى أن "السعدني" ليس أول فنان يحدث بينه والجمهور المغربي سوء فهم، وترصد "التحرير"، أبرزهم، في هذا التقرير.

عادل إمام
في يونيو 2017، قدّم الفنان الكوميدي عادل إمام، اعتذارًا للمغاربة بعدما وجهت له نيران الانتقاد عبر الشبكات الاجتماعية، بعد ما قال عنه نشطاء مغاربة إنه أساء لهم بعد تضمن أحد مشاهد الحلقة الخامسة من مسلسله "عفاريت عدلي علام"، لحوار وصف المغاربة ومراكش بالسحر والشعوذة.

وقال الزعيم، في تصريحات صحفية: "لا أنا ولا كل فريق عمل المسلسل نقصد الإساءة إلى الشعب المغربي الشقيق، أنا أحب المغرب إلى حد الهيام، وألمس هذا الحب عندما أزور المغرب، وقد تم تكريمي مؤخرًا في مهرجان مراكش، والمشهد محل المشكل جمع بين الفنان أحمد حلاوة وهالة صدقي، و الحوار بسيط وتم تحميله بغرض سيئ، أرجو عدم المبالغة في تفسير المشاهد الفنية، لأن جميعها تكون في إطار الإفيهات الكوميدية".

حسن حسني
أشعل الفنان حسن حسني في أغسطس من عام 2015، غضب الشعب المغربي، بعد انتشار مقطع فيديو له عبر موقع "يوتيوب" بصحبة الممثل السعودي عبد المجيد الرهيدي، والذي قال لـ"حسني": "يا حاج، أنا عايز أتزوج.. تعبت، أتزوج وأطلع على المغرب آخذ شهر عسل"، وهنا ردّ عليه الأخير بتعليق عفوي قائلًا: "حد يروح مطعم ومعاه ساندويتش؟"، في إشارة منه إلى أن المغرب بها الكثير من النساء الجميلات، ما أثار غضب الكثيرين.

وعقب ذلك أصدر "حسني" بيانًا صحفيًا يعتذر فيه عن هذا الفيديو، وجاء فيه: "يعلن الفنان القدير حسن حسني عن أسفه لما تردد لإثارة البلبلة بين فناني مصر والمغرب، مؤكدا أن حبه واحترامه لشعب المغرب الشقيق لا يقبل المزايدة أو التشويه فالمصري لا يرد الخير بالإساءة، وليس من المنطقي أن يفسر أي كلام عادي على محمل سيئ إلا من أصحاب النفوس الضعيفة صناع الضغينة.. كما صرح بأنه قوبل فى المغرب بكل حفاوة وتكريم فهل يعقل أن يرد كل هذا بالتلويح بأي إساءة لهذا الشعب الكريم؟".

يوسف شعبان
أثارت تصريحات للفنان القدير يوسف شعبان غضب المغاربة، بعدما تحدث خلال مشاركته في برنامج "البلد اليوم" عبر قناة "صدى البلد" في سبتمبر 2014، عن مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا وأصله المغربي، وكذلك حديثه عن الديانة اليهودية في دولة المغرب، ما تسبب في ثورة غضب، دفعت وزيرة مغربية إلى اتهام "شعبان" بالتحريض على الكراهية.

وعقب ذلك؛ نفى الفنان القدير، أن يكون قد تعمد الإساءة إلى المغرب في أي كلام صدر عنه، وقال في تصريحات لقناة "العربية"، إن التصريحات التي خرجت منه أُسيء فهمها، وقام البعض بتحريفها، مؤكدا أنه كان يتحدث عن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، وأن أصوله مغربية، وهو ما دفعه إلى الشك في أن يكون "البنا" يهوديًا.

وأشار إلى أن الديانة اليهودية وانتشارها في دولة المغرب ليس أمرًا مسيئًا إليها، خاصةً أن مصر فيها يهود أيضًا، وكذلك "النبي محمد" كان له جيران يهود، وهو أمر لا توجد فيه أية مشكلة، موضحًا أن التابعين للجماعة وأنصارها، هم السبب فيما حدث من ضجة خلال الساعات الماضية، حيث قاموا بتحريف كلامه، واقتبسوا جزءا منه وتركوا البقية، وجعلوه كأنه يتحدث عن الشعب المغربي، ما يجافي الواقع.

عاصي الحلاني
في عام 2014، قدّم الفنان عاصي الحلاني، أغنية "الساطة" في إحدى أغنياته التي أداها باللهجة الدارجة المغربية، وهو ما أثار سوء فهم لدى المغاربة، حيث أن مفهوم كلمة "الساطة" يُحيل الكلمة إلى الفتاة الجميلة، غير أن هناك من يعتبرها كلمة دخيلة على اللهجة المغربية، وأنها كلمة "شوارع" تستخدم أكثر بين أوساط المراهقين المتمرّدين على ألفاظ اللغة، لذلك لا تنتشر هذه الكلمة كثيرًا بين المتحدثين المغاربة.

ومباشرة بعد علمه بالجدل الذي أثارته الأغنية، عاد الحلاني، وفق أقواله، إلى التثبت أكثر من معنى الكلمة، ووجد انقسامًا بين المغاربة بين من يجدها كلمة عادية وبين من يراها عكس كذلك، لذلك قدّم اعتذاره لكل من وجدها كلمة مسيئة، وقال خلال ندوة صحفية أُقيمت على هامش مشاركته في الدورة الـ15 لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، في مايو 2016: "إذا كان في هذه الأغنية إساءة، فأنا أعتذر من كل امرأة مغربية، ومن كل إنسان مغربي، فكل امرأة مغربية هي أختي، وكل بنت مغربية هي بنتي، وكل أم مغربية هي أمي".

وأشار الحلاني، إلى أنه لن يعيد غناءها مستقبلًا، وأضاف: "من حبي بالمغرب غنيت أغنية الساطة بلهجته، وسألت أناسا كثر حول مفهومها، مثلما لا أرضى الإساءة إلى بلدي لبنان، لن أرضى الإساءة إلى بلدي الثاني المغرب".

شارك الخبر على