أحمد راتب.. اعتقل ٩ أيام ومات بسبب خطأ طبي

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

لم يمنح الحظ الفنان أحمد راتب فرصة البطولة المطلقة رغم تميزه في أداء ألوان التمثيل كافة، بداية من أدوار الكوميديا التي اشتهر بها في مرحلة الشباب، مرورا بأدوار الشر، وانتهاء بالتراجيديا التي أبكى بها ذات مرة فريق عمل مسلسل «الداعية»، وفق ما أوضح مخرج العمل محمد العدل، تعقيبا على ارتجال الفنان الراحل لأحد المشاهد، ليفاجأ ببكاء المصورين والعمال من وراء الكاميرا، ومع ذلك أفنى حياته في خدمة الرسالة الفنية فخلف من بعده ثراءً فنيا بلغ 450 عملا متنوعا ما بين سينمائي وتلفزيوني ومسرحي، وفي السطور التالية يرصد «التحرير» أبرز المعلومات عن الراحل.
1- اسمه بالكامل أحمد كمال الدين راتب، من مواليد 23 يناير 1949، بحي السيدة زينب في القاهرة.

2- عشق راتب التمثيل منذ طفولته، واشترك بفريق المسرح خلال فترة المدرسة، وأجاد التمثيل باللغة العربية الفصحى تأثرا بأبيه الذي كان يحب الشعر والأدب. 

3- التحق بكلية الهندسة، وانضم إلى فريق التمثيل، لكنه رسب في العام الثالث، فأصيب بالإحباط وقرر تركها، وحين صارح والده بنيته في ترك كلية الهندسة والاتجاه إلى التمثيل، لم يعارض الأب وطالبه بدراسة الفن في المعهد، وفي نفس الوقت لا يترك كلية الهندسة، وتقدم بعدها بأوراق اعتماده للمعهد العالي للفنون المسرحية، واستكمل بالتوازي دراسته بكلية الهندسة وحصل على درجة البكالوريوس منها.

4- تعرض للاعتقال لمدة 9 أيام، في عام 1968، أثناء دراسته في كلية الهندسة، حين شارك في مظاهرة احتجاجية على النكسة، وقال في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»: «اعترضنا على الأحكام الصادرة ضد المتسببين في النكسة، وقولنا إزاي يعني اللي اتسببوا في النكسة ياخدوا أحكام صغيرة كده، صعب علينا وعملنا اعتصام، فجم على الفجر راحوا داخلين على المدرج خرزانات وخرجونا، وبقينا نخرج من المدرج نلاقي البوكس واقف بضهره على البوابة، وودونا القلعة، وقعدنا 9 أيام».

5- قضى خدمته العسكرية بصحبة  الفنان هاني شاكر في سلاح الشؤون المعنوية، فحينما تقدم لأداء الخدمة العسكرية في عام 1976، طلب أن يتم تجنيده بمؤهل الفنون المسرحية وليس بكالوريوس الهندسة، حتى لا يلتحق كضابط احتياط، فانعقدت لجنة من النيابة العسكرية لتتحقق من أمر حصوله على شهادتي المعهد العالي للفنون المسرحية، وهندسة الميكانيكا، فتم تجنيده بشهادة المعهد بناء على رغبته.

6-  بدأ احتراف الفن على مسرح الطليعة، وقدم أول عمل مسرحي له بعنوان «من أجل حفنة نساء» مع ثلاثي أضواء المسرح، وشاهده الفنان عادل إمام مع فرقة «الثلاثي»، وأثنى على أدائه للكوميديا بشكل تلقائي، وبعد 4 أعوام من أول لقاء، استعان به في دور من 4 مشاهد بفيلم «قتيل ما قتلش حد»، عام 1979. 

7- أول ظهور تليفزيوني له كان من خلال مسلسل بعنوان «فجر»، وآخر فيلم سينمائي شارك به كان «جواب اعتقال» مع الفنان محمد رمضان، والذي عُرض بعد وفاته.

8- شارك على مدار تاريخه الفني فيما يقرب من 450 عملا، ما بين أفلام سينمائية أشهرها: «بخيت وعديله، طيور الظلام، واحدة بواحدة، فل الفل، جحيم تحت الأرض، التجربة الدنماركية، صايع بحر، معلش إحنا بنتبهدل، السفارة في العمارة، عمارة يعقوبيان»، ومسلسلات تليفزيونية منها: «سارة، أولاد الليل، أم كلثوم، طائر الحب، لحظات حرجة، الباشا، العودة إلى الحياة، مع سبق الإصرار»، ومسرحيات أبرزها: «الزعيم» مع الفنان عادل إمام، و«سك على بناتك» مع الفنان الراحل فؤاد المهندس.

9- تزوج من ابنة خاله وتدعى فيرا يوسف، وله ثلاث بنات منها هن: «لمياء ولبنى ولميس».

10- توفي في  14 ديسمبر 2016، عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة، وسرد محمد حسن، مخرج مسرحية «بلد السلطان» التي كان يقوم ببطولتها أحمد راتب، أسباب وفاة الفنان الراحل قائلا: «أحمد أصيب بمياه على الرئة قبل ثلاثة أشهر، وهو ما جعله يذهب للطبيب الذي منحه دواء من أجل التخلص من المياه الزائدة على الرئة»، متابعا: «الطبيب نسي أن راتب بموعد التوقف عن تناول الدواء، ما جعله يستمر في تناوله، الأمر الذي أثّر على مياه الجسم بأكملها، وبالتالي على الكلى وكذلك العظام، ثم دخل في غيبوبة ومات إكلينيكا».

شارك الخبر على