أتلتيكو مدريد «الفريق المتكامل» في الدوري الإسباني (تحليل)

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

كتب- محمود البي
أتلتيكو مدريد المنافس الشرس لبرشلونة وريال مدريد على لقب الدوري الإسباني في السنوات الأخيرة، يظهر بشكل مختلف ورائع في المرحلة الثانية من بطولة الليجا تحت قيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب الروخي بلانكوس.

بطل الدوري الإسباني 2014، وصيف برشلونة في الموسم الجاري برصيد 42 نقطة متأخرا بتسع نقاط عن الفريق الكتالوني بجدول ترتيب الليجا.

ويعد أتلتيكو مدريد من أكثر الفرق استقرارا في السنوات الماضية ومستهدفة من كبار أوروبا لامتلاك الفريق الإسباني مجموعة رائعة من اللاعبين الذي جعل بطل الليجا في 10 مناسبات تأمينهم بشروط جزائية لا تقل عن 60 مليون يورو وخاصة الثنائي أنطوان جريزمان الذي كان قريبا من الانتقال لمانشستر يونايتد في الصيف الماضي ولكنه قرر البقاء بشرط جزائي يقدر بـ100 مليون يورو بالإضافة إلى الشاب ساؤول نيجويز صاحب الشرط الجزائي بقيمة 150 مليون يورو.

ويستعرض "التحرير" في التقرير الآتي العمق الكبير الذي أصبح عليه فريق أتلتيكو مدريد ولماذا يمتلك الفريق التشكيلة الأفضل في الليجا؟

كوستا وفيتولو أعطيا الكامل لأتلتيكو مدريد

منذ رحيل دييجو كوستا لصفوف تشيلسي في 2014 مقابل 37 مليون يورو وأتلتيكو مدريد يعانى في مركز المهاجم الصريح بالرغم من التعاقد مع لوتشيانو فيتو وكيفين جاميرو وفرناندو توريس خلال فترة غيابه عن الروخي بلانكوس.

أصر دييجو سيميوني في الصيف الماضي على عودة كوستا لصفوف أتلتيكو مدريد خاصة بعد تمرد الأخير ومشاكله رفقة أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي الذي أبلغه بعدم حاجته بصفوف البلوز منذ مطلع الموسم الجاري.

انقض أتلتيكو مدريد على فرصة التعاقد مع كوستا مقابل 66 مليون يورو ليدعم الروخي بلانكوس هجومه بالمهاجم المنتظر ومحبوب الجماهير ولكنه لم يستطع المشاركة إلا منذ يناير الجاري لعقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أتلتيكو بعدم ضم لاعبين.

كوستا لم يخيب آمال سيميوني وجماهير أتلتيكو مدريد بعدما سجل هدفين في 3 مباريات مع الروخي بلانكوس وصنع هدفًا ولكنه طرد في لقاء خيتافي لقرار من حكم المباراة بسبب احتفاله بالجماهير.
أداء كوستا القوي في هجوم أتلتيكو مدريد، طمأن الجماهير والروخي بلانكوس على الفريق الذي ينافس مع البارسا على اللقب بالرغم من الفارق 9 نقاط ولقب الدوري الأوروبي هذا الموسم.

لم يدعم أتلتيكو مدريد في الصيف الماضي صفوفه بكوستا فحسب، بل تعاقد مع فيتولو من إشبيلية الذي أمضى 6 أشهر على سبيل الإعارة في لاس بالماس، الدولي الإسباني أكمل التشكيلة القوية لروخي بلانكوس بجانب كوستا.

مع قدوم كوستا وفيتولو أصبحت الخيارات والحلول الفنية لسيميوني كبيرة في الخط الهجومي لاعتماد المدرب الأرجنتيني على خطة 4-4-2 بوجود توماس بارتي وساؤول وكوكي وكوريا في خط الوسط تحت دييجو وجريزمان في الهجوم.

لماذا أتلتيكو مدريد يمتلك التشكيلة الأفضل في الدوري الإسباني؟

إذا نظرت لتشكيلة أتلتيكو مدريد بعد قدوم كوستا وفيتولو فليس بها نقاط ضعف وهناك "عمق" كبير يتمثل في وجود أكثر من لاعب بمركز واحد.

 في حراسة المرمى الثنائي يان أوبلاك وأنخيل مويا اللذان يتألقان بمرمى الروخي بلانكوس، فـ"يان" صاحب جائزة أفضل حارس في إسبانيا بالموسمين الماضين ويتصدر أتلتيكو مدريد دفاعات فرق الليجاب أفضل دفاع بعدم استقبل 8 أهداف في 19 مباراة متفوقا على برشلونة وحارسه الألماني مارك تيرشتيجن المستقبل لـ9 أهداف.

تتنوع حلول سيميوني في كل مركز خاصة كل الدفاع لقدرة خوسيه ماريا خيميمز ولوكاس هيرنانديز وسام فيرساليكو وسافيتيش على اللعب كمدافعين وظهراء جنب في غياب المخضرم خوانفران وفيليبي لويس.

استطاع سيميوني إيجاد بديل قوي لقائد الروخي بلانكوس، جابي فيرنانديز بالدولي الغاني توماس بارتي الذي يقوم بعمل رائع في غياب جابي بخط وسط أتلتيكو مدريد.

بمركز الجناح يتواجد كل من فيتولو وكوريا وكاراسكو ونيكولاس جايتان بجانب 4 مهاجمين في الخط الأمامي جريزمان وكوستاوجاميرو توريس.

التشكيل الأول لأتلتيكو مدريد:

حراسة المرمى: أوبلاك

الدفاع: خوانفران، سافيتش، جودين، فيليبي لويس

الوسط: جابي، ساؤول، كوكي، كاراسكو

الهجوم: جريزمان وكوستا

التشكيل الثاني:

حراسة المرمى: انخيل مويا

الدفاع: سام فيرساليكو، خوسيه خمينز، لوكاس هيرنانديز، توماس بارتي (اللاعب الغاني شارك كظهير في غياب لويس وهيرنانديز)

الوسط: أوجستو فيرنانديز، جايتان، كوريا، فيتولو

الهجوم: جاميرو توريس

التشكيلة القوية لأتلتيكو مدريد لا يتواجد مثلها في كبار الدوري الإسباني مثل برشلونة الذي لا يمتلك بديلا لسواريز في الهجوم أو ليونيل ميسي أو سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط أو جوردي ألبا وأيضا جار الروخي بلانكوس، ريال مدريد يعاني من قلة الخبرات لدى دكة بدلاء الفريق بالموسم الجاري مقارنة بالموسم الماضي بعد رحيل الفارو موراتا وجيمس رودريجيز وبيبي في الصيف الماضي المتسبب في تراجع مستوى الفريق وتأخره بـ19 نقطة عن المتصدر برشلونة.

العمق الكبير والتشكيلة القوية لأتلتيكو مدريد تجعله المرشح الأقوى لفوز بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم ومنافسة برشلونة حتى الرمق الأخير على لقب الليجا التي شهدت هزيمة واحدة لفريق سيميوني.

الملاحظة السلبية على سيميوني وفريقه هى المعدل التهديفي لروخي بلانكوس الذي سجل 28 هدفا في 19 مباراة بالدوري الإسباني كثامن أفضل هجوم بالمسابقة الإسبانية خلف برشلونة وريال مدريد وسيلتا فيجو وريال سوسيداد وريال بيتيس وفالنسيا وجيرونا.

شارك الخبر على