فهمي عبد الحميد.. عبقري الفوازير الذي رفضت ابنته دخول الفن

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أمتع الجمهور بسلسلة فريدة من أعمال "الفوازير" التي قدمها للتليفزيون المصري، بداية من "عروستي" و"الخاطبة" لنيللي عام 1974، مرورًا بـ"فطوطة"، لسمير غانم، وانتهاءً بـ"ألف ليلة وليلة" التي بدأها مع شريهان، ورحل وهو يصور إحدى حلقاتها مع مدحت صالح ومنى عبد الغني في 17 يناير 1990، كما أمتع الجمهور بسلسلة فريدة من أعمال "الفوازير" التي قدمها للتليفزيون المصري، بداية من "عروستي" و"الخاطبة" لنيللي عام 1974، و مرورًا بـ"فطوطة"، لسمير غانم، وانتهاءً بـ"ألف ليلة وليلة" التي بدأها مع شريهان، ورحل وهو يصور إحدى حلقاتها مع مدحت صالح ومنى عبد الغني في 17 يناير 1990.
فهمي عبد الحميد، عبقري الفوازير كما لقبه الكثيرون، والراعي الأول لها في التليفزيوني المصرى الذي كان يسهر في استوديوهاته 3 أيام متتالية دون نوم لتصوير حلقاته، فاستطاع أن يحفر اسمه على جدرانها، وأصبح حديث البيوت المصرية في فترة السبعينيات وحتى التسعينيات بفضل حلقات الفوازير، التي كانت تلتف الأسرة المصرية على المائدة في شهر رمضان لمشاهدتها. 

البداية في حي العباسية
ولد في 1 فبراير عام 1939 بحي العباسية في القاهرة، ورحل والده وهو ابن الـ4 سنوات، لتتولى والدته تربيته، ثم انتقلت الأسرة للإقامة في منزل العائلة بالقناطر الخيرية، لكن حبه للفن دفعه للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، والذي تخرج فيها عام 1963، ليبدأ العمل في قسم الرسوم المتحركة بالتليفزيون المصري في العام التالي، وتتلمذ "عبد الحميد" علي يد المخرج الكبير "علي مهيب"، والذي ساعده في بداية مشواره بتصميم عدد من "تترات" المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية، والتي من أشهرها فيلم "الخيط الأبيض"، ثم جاءت بدايته الحقيقية مع فوازير رمضان التليفزيونية.

الفوازير.. رحلة من العبقرية في استوديوهات التليفزيون
في عام 1974 اختار المخرج فهمي عبد الحميد الفنانة نيللي لتقديمها في الفوازير لأول مرة، والتي كانت بعنوان "صورة وفزورة"، ثم أصبحت "صورة وفزورتين"، ثم "صورة وثلاث فوازير"، ثم "أنا وأنت وفزورة"، وكانت تقوم فكرتها على استضافة فناني الرسوم المتحركة في كل حلقة.

الشهرة الحقيقية للفنانة نيللي كانت من فوازير "عروستي" و"الخاطبة"، بعد تعاون "عبد الحميد" مع صلاح جاهين، وبعد 7 سنوات من عرضها في التليفزيون، قرر المخرج الراحل تجديد دم الفوازير، ليلتقي بالمؤلف "عبد الرحمن شوقي" والفنان سمير غانم، وتم ابتكار شخصية "فطوطة" التي جسدها الفنان الكوميدي على مدار ثلاث سنوات من عام 1982 وحتى 1984، وحققت نجاحا جماهيريًّا كبيرًا.

وجاءت بداية شريهان على يد فهمي عبد الحميد، فقدمت معه فوازير "ألف ليلة وليلة" للتليفزيون على مدار ثلاث سنوات من عام 1985 وحتى 1987، والتي واصلها الفنانان يحيى الفخراني وصابرين في عام 1988، لتنضم لهما الفنانة ليلى علوي فى العام التالي.

وتعاون المخرج الراحل مع كبار الملحنين مثل: "منير مراد، وسيد مكاوي، ومحمد الموجي، وهاني شنودة، وإبراهيم رجب، وعمر خورشيد، وعمار الشريعي، وصلاح الشرنوبي"، كما حاز على تكريم الرئيس الأسبق حسني مبارك بمنحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، فضلًا عن عدة جوائز أخرى. 

لمياء تفضل الإعلام
تزوج فهمي عبد الحميد وأنجب 3 أبناء هم: "وائل"، مخرج، و"لمياء"، مذيعة على قناة الحياة، ومحمد، إلا أن ابنته فضلت طريق الإعلام عن طريق الفن الذي أحبته من خلال والدها، حيث كان يصحبها إلى الاستوديو في صغرها، وعن عدم دخولها المجال الفني قالت في حوار مع مجلة "الموعد": "عرض عليّ كثيرًا أن أكون ممثلة وعندما كنت طفلة كنت معجبة بالموضوع، ولكنى بعد وجدت أنني لن أجد نفسي في هذا المجال تحديدًا، وأنا شخصية ملتزمة بضوابط معينة بعض الشيء ولي شكل معين للحياة وهذا قبل الحجاب، فأنت لا تشعرين باختلاف في ملابسي قبل الحجاب وبعده"، وتابعت: "مع رحيل والدي كنت مازلت طفلة في الثالثة عشرة من عمري ولم يكن الموضوع مطروحًا، ولكن بعد ذلك كان الاعتراض من شقيقي وائل والعائلة برفض كامل وأنا لم أعترض".

شارك الخبر على