في الذكرى المئوية لميلاد «الزعيم».. منزله آيل للسقوط وقريته بدون خدمات

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

كتب - مدحت عرابي:

تحل، اليوم الإثنين، الذكرى المئوية لمولد الزعيم جمال عبد الناصر، الذي لقب بـ"زعيم القومية العربية"، جاء من قرية بني مر بمحافظة أسيوط، ليقود ثورة 23 يوليو التي أطاحت بالملك فاروق، معلنة انتهاء العهد الملكي في مصر. 

على بعد 25 دقيقة من مدينة أسيوط، يقع منزل الزعيم الراحل، الذي عاش فيه والده عبد الناصر طه حسين خليل، وهو مكون من طابقين، مشيد بالطوب اللبن والجريد وأعمدة النخيل، بات آيلا للسقوط تحاصره أكوام من القمامة.

يقول المهندس علي عطية حسين، نجل عم الزعيم الراحل، إن المنزل أنشئ عام 1900 -قبل مولد عبد الناصر بـ18 سنة- وهو ملك الحاج خليل، جد الزعيم، مشيرا إلى أنه شهد اجتماعات الضباط الأحرار أكثر من مرة عندما كان عبد الناصر ضابطا بالجيش بمنطقة منقباد.

كما شهد المنزل زيارات وفود أجنبية خاصة من روسيا قائلا "سائحة روسية حملت حفنة تراب لتعود بها إلى بلدها"، موضحا أنه بعد ثورة 23 يوليو، زار "عبد الناصر" القرية 3 مرات، إحداها ليلا دون حراسة؛ لزيارة قبر جده.

 يضيف "حسين"، أن الزعيم الراحل كان يرسل لهم مبالغ مالية من راتبه الشهري بسبب الحالة المادية الصعبة للعائلة آنذاك، مشددا على أن مقولته الشهيرة كانت "لا أملك شيئًا إلا راتبي". ويروي نجل عم الزعيم الراحل، أن إحدى قريباته طلبت منه إلحاق نجلها بالكلية الحربية فجاء رده "إذا كان يستحق سيدخل وسيعامل كزملائه".

"عبد الناصر يملك أن يجعله طوبة من ذهب وطوبة من فضة"، يتذكر المهندس علي عطية حسين، مقولة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأعضاء مجلس قيادة الثورة، عندما زاروا المنزل بعد وفاة "الزعيم"، وأكد السادات -آنذاك- أن جمال عبد الناصر بقى على مبادئه حتى الموت.

يشير محمد عبد النبي، أحد أهالي القرية، إلى أنهم محرومون من الخدمات منذ 18 سنة، خاصة الصرف الصحي، مما اضطر البعض لحفر بيارات للصرف أسفل المنازل التي أصبحت مهددة بالانهيار؛ لعدم توافر عربات كسح مياه الصرف.

يوضح "عبد النبي"، أن القرية تحتاج إلى إنشاء مدارس جديدة لارتفاع كثافة الطلاب في الفصول، وتطوير مركز الشباب، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، خاصة مع مرور الخط الرئيسي بالقرب من مدخل القرية.

وطالب أهالي القرية بترميم المنزل وتحويله كمزار سياحي يليق باسم الزعيم جمال عبد الناصر. 

شارك الخبر على