خبراء الأزمة بين مصر والسودان تسير نحو التهدئة

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

كتب- محمد فتحي:

لم يحدد السودان مصير سفيره حتى الآن في العودة إلى القاهرة من عدمه في ظل تصعيد الموقف من جانب المسئولين بالخرطوم بعد استدعاء السفير السوداني بالقاهرة للتشاور في الوقت الذى يثير فيه السودان قضية حلايب وشلاتين بين الحين والآخر، مما يزيد التوتر بين الجانبين، فضلًا عن انحياز الجانب السوداني لإثيوبيا في مفاوضات سد النهضة، لكن خبراء في الشأن الإفريقي أكدوا أن الأزمة تسير حاليا نحو التهدئة، خاصة بعد نفى السودان تصريحات معادية لمصر ومنسوبة إلى السفير السوداني بالقاهرة. 

قال الدكتور أبو الخير عطية، أستاذ القانون الدولي وعميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية، إن الانفعال والتسرع في العلاقات الدبلوماسية غير مطلوب دائمًا بين الدول ويجب على مصر دراسة القرارات والإعلانات الرسمية الصادرة من دولة السودان أو من وزارة الخارجية وعدم الانسياق وراء الإشاعات.

وأضاف عطية أن "استدعاء السفير مر عليه حتى الآن أكثر من أربعة أيام ولم نشاهد تصعيدا للموقف من الجانب السوداني وتصريحات وزير الخارجية السوداني إيجابية وتؤدي إلى تهدئة الموقف، ومن وجهة نظري أن مصر أيضا تسير في نفس الاتجاه للتهدئه وإزالة أي سوء تفاهم بين البلدين". 

قال اللواء صلاح عفيفي، عضو اللجنة الإفريقية بمجلس النواب، إن ما يدور حاليا بين مصر والسودان ما هو إلا مناوشات دبلوماسية فقط وجميع المشكلات بين البلدين لن تدار إلا بالدبلوماسية، لأن الروابط بين البلدين أقوى من أي تدخل خارجي من الدول المغرضة التي تحاول خلق مشكلات وخلافات وتوتر بين البلدين.

وأضاف عفيفي أن شعب وادي النيل لا يمكن أن يصل إلى مرحلة التعدي، كل منهما على الآخر، عسكريا لأن ما يجري بين الدولتين، وهو نهر النيل، جعلهما شعبا واحدا.

وطالب عضو اللجنة الإفريقية المصريين قبل السودانيين بعدم الانسياق إلى الإشاعات المغرضة، لأن القيادة السياسية في مصر أكثر حرصًا على الروابط القوية بين الشعبين.

يذكر أن دولة السودان استدعت سفيرها الموجود لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، وصرح السفير بأنه سيتلقى يوم الأربعاء الماضي 10 يناير بمسؤولي وزارة الدفاع والداخلية في بلاده، مؤكدًا أن قرار عودته إلى مصر سيكون من خلال توجيهات حكومة بلاده خلال الفتره المقبلة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على