الاتهامات تضرب أول مناظرة.. ترامب «يخرج عن النص» وكلينتون «تسخر»

almost 9 years in التحرير

شهدت جامعة هوفسترا قرب مدينة نيويورك الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أول مناظرة رئاسية بين المرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب.

وهذه المناظرة مدتها 90 دقيقة لا يتخللها أي فواصل إعلانية، مقسمة على ستة أجزاء، كل جزئيين مخصصان للحديث في موضوع معين يحدده مدير المناظرة أو المذيع المسئول عنها، وكل جزء من الأجزاء الستة يستغرق 15 دقيقة فقط، ويكون لكل مرشح دقيقتين للإجابة على الأسئلة.

وخصصت المناظرة الأولى بين المرشحين لتناول ثلاثة ملفات، الأول: هوالإدارة وتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية، والثاني: عن تحقيق الإزدهار، والثالث: الحفاظ على أمن الدولة.

ووقع المرشحين قبل بدء المناظرة على عقد سري بينهم، يقضي بعدم اصطحاب أي مستندات أوملفات أو أجهزة إلكترونية معه أثناء المناظرة، فالمسموح لهما فقط هو الاستعانة بورقة وقلم لتدوين ملاحظاتهم.

ووصل المرشحان معًا إلى مقر الجامعة، وبدأ كل منهم بمصافحة مؤيديه داخل القاعة، إلى أن صعد إلى منصة كل من المرشحين تمهيدًا لبدء المناظرة، وقام كل منهم بالترحيب والتسليم على غريمة، رغم الخلافات السياسية الواقعة بينهم.

وصافح الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، زوجة ترامب مع بدء المناظرة، إذ حضر لمساندة زوجته المرشحة الأمريكية في مناظرتها أمام منافسها، والتي ستحدد بنسبة كبيرة من سيفوز بالرئاسة الأمريكية.

وقام المسئولون عن إدارة المناظرة بشرح التسلسل الزمني للمواجهة بين المرشحين للجمهور، فيما حظيت هيلاري بفرصة طرح السؤال الأول بالمناظرة، وذلك بعد أن انحازت لها العملة المعدنية أثناء إجراء قرعة حول من سيطرح السؤال الأول في تلك المناظرة.

ومع بداية المناظرة نشب سجالًا بينهم المنافسين حول ملف الاقتصاد الأمريكي، إذ تبادلا الاثنين خلاله الاتهامات بعدم حيازة أي منهما على حلول مجدية لخلق وظائف.

 كما تراشق الجانبان الاتهامات في قضيتي البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته المرشحة الديموقراطية لدى توليها وزارة الخارجية وتمنع الملياردير عن نشر تصريحه الضريبي.

وعندما انتقل الطرفين للحديث عن فرض الضرائب، انتقدت كلينتون بشدة برنامج ترمب، وهو ما دفع الأخير للخروج عن بروتوكول المناظرة ومقاطعتها مرتين خلال الدقيقتين المتاحتين لها لعرض وجهة نظرها، وهو ما اضطر المذيع إلى تحذير المرشح الجمهوري لعدم مقاطعة المنافسة أثناء حديثها.

وسخرت كلينتون ضاحكة من حديث ترامب عن أنه أكثر جداره وقوة لإدارة وحكم الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما هاجمها قائلًا: «حكمي أفضل منها، وكما أن حالتي الذهنية والعصبية أفضل منها بكثير، فقد أنفقت مئات الملايين من الدولارات حول الإعلانات وتقديم الدولاء للمواطنين»، فيما اتهمته المرشحة الديمقراطية بسب المسلمين ووصفه  النساء بالكلاب.

وفي ختام المناظرة، قاما المرشحين بمصافحة بعضهما البعض، والتوجه لمصافحة مذيع المناظرة، وشهدت المنصة تجمع عائلي لكلا المرشحان، إذ أحاط مؤيدي كل مرشح مرشحهم.

 

ومع رحيل دونالد من الجامعة وتوجهه إلى سيارته، لوحظ استعانته بحارس شخصي من أصول إفريقية، رغم تصريحاته العنصرية الدائمة ضد الأمريكان السود، أو كل أمريكي من أصول إفريقية.

Share it on