علوم الإبل.. فوائدها وأسرارها

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط –عزان الحوسني-العمانيةاستضافت جامعة السلطان قابوس بقاعة الفهم صباح أمس الأربعاء فعاليات الندوة العلمية المتخصصة في علوم الإبل، بتنظيم من مجلة عالم الهجن بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للاتصالات بمجلس البحث العلمي.والقى في بداية افتتاح الندوة رئيس اللجنة المنظمة احمد بن ناصر الجنيبي كلمة اشار فيها على ان الإبل تعد ثروة حيوانية واصبحت بفضل اهتمام ورعاية الحكومة الرشيدة مصدرا للعلوم وللبحث والدراسات، إلى جانب انها ملهمة للشعراء والادباء وأصحاب مواهب التصوير، وحققت نجاحات باهرة في المحافل العربية، والدولية.ورداً على سؤال الـ" الشبيبة" في مدى اهتمام العمانيين في الوقت الراهن بالإبل والاستفادة منها قال أستاذ مساعد بقسم علوم الحيوان والبيطرة بكلية الزراعة والعلوم البحرية بجامعة السلطان قابوس د.محمد العبري: أعداد الإبل في السلطنة تناهز الربع مليون رأس وأن إستهلاك لحوم اﻹبل وألبانها آخذ في اﻹزدياد فبالتالي تنظيم ندوة علوم الإبل جاء في الوقت المناسب لتعريف المجتمع بأهمية هذا الحيوان الإستراتيجية في الأمن الغذائي حيث يعتبر الأكثر تأقلما مع بيئة السلطنة الحارة والجافة حيث يستطيع الإنتاج في درجات حرارة عالية ومع شح في المياة. وبالتالي بإمكانه أن يكون حيوان الإنتاج المستدام في المنطقة.وتبلغ منتجات الإبل حاليا أسعار عالية بالمقارنة مع المنتجات الاخرى فسعر الكيلوجرام من لحمها على سبيل المثال قد يبلغ ضعف سعر لحم البقر في الاسواق.وبسبب الاقبال المتزايد عليها يشكل الاستثمار في منتجات الإبل إستثمارا واعدا في المستقبل.ولا يتوقف الإستثمار في اﻹبل على منتجاتها وإنما يتعدا ذلك لسباقات الهجن ومسابقات المزاينة والدور المتزايد الذي تلعبة الإبل في قطاع السياحة.وعن أهم ما تم مناقشته في الندوة يقول د.محمد العبري: ناقشت الندوة محورين اساسين وهما الإبل فوائد وأسرارها، وصحة الإبل وأمراضها.وتضمنت أبحاث قام بها مختصين من مختلف الجهات المعنيه باﻹبل كجامعة السلطان قابوس وديوان البلاط السلطاني ووزارة الزراعة.وتمت مناقشة سبل تطوير صناعة الإبل ورعايتها وتطوير منتجاتها كما تمت مناقشة صحة الإبل والأمراض التي تتعرض لها وإمكانية إنتقالها للإنسان وسبل الوقاية منها.من جانبه قال مدير عام التسويق والاستثمار الزراعي والحيواني المكلف باعمال مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية سليمان بن محمد السالمي: تولي الوزارة كل الاهتمام للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها حيث تمثل احد المصادر الاساسية للدل لشريحة كبيرة من المواطنين بالإضافة الى مساهمتها في توفير العديد من السلع الغذائية والتي تقدر بثلث احتياجات السلطنة من الغذاء .مؤكد أن هذه الثروة بلغت في تعداد عام 1993 (1.408.000) راسا وارتفع عددها في تعداد 2013 الى ( 3.235.000) راسا حيث تمثل الإبل منها حاليا (7.5%) واصبح تعداد الإبل بالسلطنة (242.000) راسا.بعد ذلك قام سمو السيد راعي المناسبة بتكريم المؤسسات الراعية واصحاب اوراق العمل المتحدثين في الندوة، ثم بدأ تقديم محوري الندوة حيث خصص الأول حول "أسرار وفوائد الإبل" بمشاركة عدد من المتخصصين في هذا المجال ، حيث قدم د. أحمد بن سيف العامري مدير دائرة الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بالندب ورقة عمل بعنوان "ردود الفعل الفسيولوجية لاستهلاك حليب الإبل" تلاه د.محمد بن علي العبري استاذ مساعد بقسم علوم الحيوان والبيطرة بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس بتقديم ورقة عمل بعنوان " استخدام فحوصات الحمض النووي في تحسين الصفات الوراثية للإبل العربي" اما الورقة الثالثة فقد قدمها الدكتور عصام توفيق كاظم رئيس الجمعية الدولية لعلوم الإبل والاستاذ بكلية الآداب والعلوم بجامعة نزوى كما قدمت ورقة عمل رابعة بعنوان: الخصائص الطبية للحوم الإبل" والقاها الدكتور /محمد نديم عصي استاذ مساعد بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان البروسيلا في الإب وعلاقتها بصحة الإنسان.أما المحور الثاني فقد تم تخصيصه حول صحة الإبل وأمراضها واختصرت أوراق العمل الخاصة بها عن تحسين تقنية نقل الأجنة في الإبل العمانية ،وتحدث في هذا المحور كل من : الدكتور/ سامر بن حبيب البلوشي اختصاصي تلقيح اصطناعي ونقل أجنه بالمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني من خلال ورقة عمل بعنوان : تقنية التلقيح الاصطناعي في الإبل والدكتور/ ثني بن عبيد الشكيلي رئيس قسم العيادة البيطرية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بولاية ضنك بورقة عمل بعنوان: الامراض الطفيلية في الإبل، والدكتور مانجو ناثابوداجالي اخصائي ابحاث التقنيات الحديثة بالمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني بورقة عمل بعنوان: طرق تحسين تقنية نقل الاجنة في الإبل العمانية.

شارك الخبر على