حكومة المنفى السودانية الإنتقالية المُبرِّرات والأهداف

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

حسين أحمد حسين،

مدخل:

لعلكم تذكرون حينما حدثناكم عن أهمية قيام حكومة منفى سودانية إنتقالية فى يناير 2015؛ فقد كان ذلك الحديث تحسُباً لمثل هذه الحال التى نحن فيها اليوم. ويبدو أنَّه لا غنىً لنا عن قيام حكومة منفى كاملة الأركان والمؤسسات، ولذلك سوف نعيد عليكم مبررات وأهداف تلك الحكومة لقناعة مكتملة الأركان بأنَّ عام 2018 هو عام تغيير هذا النظام القمئ، الذى يتلذَّذ بإفقار هذا الشعب تلبية لعقدة نقصٍ أصبحت متلازمةً فى الشخصية الأخوانوية التى تسعى لتجاوزها بالإحساس الزائف بالتفوق على الآخر.

وهذه الشخصية الأخوانوية الشائهة المشوهة، والعاطلة عن المواهب، تنسى أنَّ التفوق الحقيقى لا يتأتَّى إلاَّ بعد تساوى الفرص للجميع وفى كلِّ شئ، ومن يتفوق بعد ذلك فذلك كسبٌ مشروع، وذلك هو التفوق الحقيقى. أمَّا أنْ تُفقر النَّاس لتغنى، وتهدم التعليم بالبلد وترسل أبناءها ليرْقَوْا بالتعليم فى الخارج، وتدمر الصحة لتُتيح الطبابة لاسرتها بالخارج، فذلك لأنَّها شخصية مريضة، تحولت عقدة النقص عندها إلى طاقة سلبية ما أنزل الله بها من سلطان، ومدمرة لكلِّ شئ خارج ذاتها.

والجدير بالذكر أنَّ عقدة النقص قد خلقت من أُناسٍ كثرٍ على هذا الكوكب، علماءَ نفعوا الإنسانية بأكملها حينما تجاوزوها بنبوغهم فى معرفةٍ من المعارف، وعلمٍ من العلوم. وعقدة النقص عند هؤلاء القوم قد حولتهم إلى لصوص؛ رأسماليتُهم خراجية وعقولهم ريعية. فسرقوا أوَّل ما سرقوا برنامج الإنقاذ الرباعى لسنة 1986، وسرقوا من ذلك البرنامج فكرة بنك المغتربين، ثمَّ سرقوا زكاة أموال الشعب السودانى/أموال الله، وسرقوا الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة لدى المؤسسات الدولية ولدى بنك السودان، وسرقوا تحويلات السودانيين العاملين بالخارج، وسرقوا 50% من قطاعى التعليم والصحة، وسرقوا موارد الدولة حين دُغمت ميزانية حزب المؤتمر الوطنى فى ميزانية الدولة، وسرقوا عائدات البترول والذهب وأداروها خارج الموازنة العامة لمصلحتهم --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على