البداية الفعلية لسقوط النظام

over 7 years in الراكوبة

محمد محمود الطيب

كلمة السر.. المقاطعة الاقتصادية .. كلنا نعلم ان نظام المجرم البشير قد استنفذ كل حيله الماكرة لكسب بعض الوقت او المال متي ما تمكن من ذلك ولكن كما كان يغني بوب مارلي المقولة الشهيرة "يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت. - إبراهام لينكولن"...وهاهو نظام الخديعة والخداع وصل الي نهاية المطاف "Running out of tricks" واصبح من الصعوبة بمكان ان تنطلي علي احد كل حيله القديمة والمجربة للاستمرار في السلطة.

في ادبيات الاقتصاد السياسي الغربي ومن بعد كل العالم تعتبر الضرائب اداة سياسية لضمان التمثيل البرلماني والمشاركة السياسية والالتزام ببنود العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم وفي نفس الوقت تستخدم الضرائب كأداة اقتصادية لتوزيع الدخل بين طبقات المجتمع.

فالشعار المرفوع في المجتمعات الديمقراطية "Taxation without representation is tyranny" بالضرورة يعني جمع ضرائب من غير تمثيل برلماني هو حكم استبداد ويرجع هذا المصطلح الي جيمس اوتس 1761 ويعكس حالة السخط والاستياء لدي الشعب الامريكي من الضرائب التي تجبي من المستعمرات البريطانية من غير ضمان حق التمثيل البرلماني واصبح شعارا داويا ضد الاستعمار البريطاني قبل الثورة الامريكية. وكان رفع هذا الشعار بمثابة الشرارة لانطلاق الثورة الامريكية.

وعلي الصعيد الاقتصادي تستخدم الضرائب وبالتحديد ضريبة الدخل التصاعدية وضريبة دخل الشركات كأداة استقرار تلقائي "Automatic Stabilizer" بمعني ان تضمن استمرار تناغم الدورة الاقتصادية في حالتي الانتعاش والكساد دون تدخل الدولة في اصدار تشريعات ضريبية جديدة ففي حالات الكساد يزداد الأنفاق الحكومي تلقائيا علي العاطلين عن العمل وذلك بصرف مستحقات التامين علي العطالة.وتنخفض الايرادات الضريبية من الافراد والشركات لقلة النشاطات الاقتصادية في ظروف الكساد.اما في حالات الانتعاش فيحدث العكس يقل الانفاق الحكوم --- أكثر

Mentioned in this news
Share it on