بلومبرج أبناء رئيس شركة المراعي ضمن ١١ أميراً معتقلين بالسعودية

أكثر من ٦ سنوات فى الموجز

مصطفى بركاتأكدت مصادر لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، أن أبناء رئيس أكبر شركة منتجات ألبان في السعودية من بين الأمراء، الذين تم اعتقالهم وإيداعهم سجن «الحائر»، الخميس الماضي، على خلفية احتجاجهم أمام قصر الحكم في الرياض.
وذكرت المصادر، أن الأميرين «نايف بن سلطان» و«سعود بن سلطان»، ابني الأمير الملياردير «سلطان بن محمد الكبير» مؤسس ورئيس شركة «المراعي»، كانا ضمن مجموعة الأمراء المحتجين.
والأمير نايف هو أحد أعضاء مجلس إدارة شركة «المراعي» أيضا، ويترأس شركة «زين» ثالث أكبر شركة اتصالات سعودية.
وقالت الوكالة الأمريكية إن شركة «المراعي» رفضت التعليق، بينما لم تتمكن من الوصول إلى شركة «زين» السعودية للتعليق، ولم يرد الأمير سلطان على طلب التعليق من خلال مدير مكتبه.
وبحسب الرواية الرسمية، فإن اعتقال هؤلاء الأمراء جاء بعد اعتصامهم ورفضهم مغادرة قصر الحكم في الرياض؛ احتجاجا على مرسوم أمر الدولة بوقف دفع فواتير الكهرباء والمياه، كما طالب الأمراء بتعويض عن حكم صدر بالإعدام ضد أحد أبناء عمومتهم، كان أدين بقتل رجل آخر وأعدم في عام 2016، وفقا لبيان النائب العام.
لكن أحد أفراد العائلة المالكة نشر رسالة صوتية على واتس آب، يصف فيها الاتهامات الموجهة إلى الأمراء بأنها «كاذبة تماما ولا يمكن تصديقها»، وذلك وفق تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت «بلومبرج» إنه تحقق من صحته مصدران مطلعان.
وتساءل الأمير «عبد الله بن سعود بن محمد» في التسجيل: كيف كان يمكن أن يعاني الأمراء مشكلات في فواتير المياه والكهرباء، قائلا إن جميع الأمراء المحتجزين «لديهم قدرات مالية كبيرة، تغنيهم عن المخاوف والمشكلات المالية، وأن آباءهم ربوهم على أن يكونوا مطيعين للملك».
ويضم فرع «الكبير» من العائلة المالكة العديد من رجال الأعمال البارزين، ولكنهم ليسوا من نسل مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز، وبعيدون عموما عن مركز السلطة السياسية.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد سلسلة من التحركات التي تزعمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة الأخيرة، حيث تم اعتقال أعضاء آخرين من العائلة المالكة، من ضمنهم الأمير الملياردير الوليد بن طلال في نوفمبر الماضي، عندما شنت السلطات حملة على العشرات من الوزراء والأمراء ورجال الأعمال السعوديين في إطار ما تم وصفه بالحرب على الفساد.

شارك الخبر على