«العالمي للحفاظ على الطبيعة» يناقش أهمية التعاون الدولي وحماية التنوع البيولوجي
١٠ أيام فى الإتحاد
هالة الخياط (أبوظبي)شهد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، مشاركة واسعة من مؤسسات بيئية دولية ومحلية، حيث أكد المشاركون على أهمية التعاون الدولي وتعزيز الجهود لحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي.وتأتي استضافة الإمارات للمؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن جهودها المتواصلة في تعزيز حماية البيئة والتنوع البيولوجي، مواصلة إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي غرس في المجتمع الإماراتي قيم الانسجام مع الطبيعة والحفاظ على الموارد البيئية. وأثنى المشاركون الدوليون على تنظيم المؤتمر، واصفين جناح الإمارات في المعرض بأنه نموذج للإبداع والاستدامة، حيث استُخدمت مواد قابلة لإعادة التدوير في تصميمه، كما عرض مشاريع وطنية للحفاظ على الأنواع المهددة والمبادرات البيئية المبتكرة. وأكد المشاركون أن المؤتمر يعكس دور التعليم البيئي في بناء مجتمع مستدام.
وقالت لورا ماك، من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن حضورهم في المعرض يهدف إلى تعزيز شراكاتهم العلمية مع القطاع الخاص. وأضافت: «نستخدم البيانات والمعرفة العلمية لتشجيع الشركات على مراعاة الطبيعة عند اتخاذ قراراتهم التجارية، ونأمل من خلال مشاركتنا في المؤتمر أن نتمكن من التواصل مع الشركات لتعزيز هذا النهج».وأشارت إلى أن الاطلاع على مشاريع مثل زراعة أشجار المانغروف في الإمارات كان تجربة ثرية ومهمة لفهم جهود الدولة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، إلى جانب جهود الإمارات في حماية المها العربي من الانقراض، إلى جانب النقاشات التي شهدها المؤتمر والتي أسهمت في إعطائهم منظوراً عملياً حول كيفية دمج العلوم والبيانات في التخطيط البيئي والاقتصادي. منصة للتوصيات العالميةويعتبر المؤتمر منصة هامة لإصدار توصيات عالمية في مجال حماية الطبيعة، تشمل استراتيجيات لتقليل فقدان الأنواع المهددة، والحفاظ على المواطن الطبيعية، وتعزيز الوعي المجتمعي.
وعبرت لناتاليا دانلينا، من مركز التعليم البيئي «زابوفيدنيكس» في روسيا، عن إعجابها الكبير بالمستوى التنظيمي للمؤتمر ومشاركة المرأة في حماية البيئة، قائلة: «أنا معجبة للغاية بالاهتمام الكبير بالبيئة هنا، خصوصاً دور المرأة في حماية الطبيعة». وقالت: مشاركتنا في المؤتمر يُعد فرصة فريدة لرؤية الجهود العالمية ومناقشة التوصيات التي ستُعرض على الحكومات والمنظمات الدولية لدعم حماية الأنواع المهددة بالانقراض. وأضافت: «التوصيات التي تصدر عن المؤتمر ستكون مرجعاً مهماً للحكومات والمنظمات والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع عملية تدعم التنوع البيولوجي، وتمكين المجتمعات من المشاركة في حماية بيئتها، فإن مشاركة الخبراء من مختلف أنحاء العالم يتيح تبادل الخبرات وتقديم حلول مبتكرة.وبينت دانلينا أن هذه التوصيات ليست مجرد وثائق، بل أدوات عملية يمكن استخدامها في الحكومات، والمنظمات، وحتى الشركات لتمويل وتنفيذ برامج حقيقية للحفاظ على التنوع البيولوجي»، مؤكدة أن التعليم البيئي يمثل محوراً أساسياً في المؤتمر، إذ يوفّر منصة لتبادل المعرفة والمنهجيات العملية مع المجتمعات المحلية والجمهور، بهدف تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الطبيعة.
قطاع الأعمالمن جانبه، تحدث مارك ليكي، مسؤول برنامج IBAT، عن أهمية الأدوات التي يقدمها المؤتمر للشركات والمجتمع المدني. وقال: «يوفّر برنامجنا واجهة تجارية للوصول إلى قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية وقائمة الأنواع المهددة بالانقراض، مما يمكّن الشركات من تقييم مخاطر التنوع البيولوجي عبر سلاسل القيمة الخاصة بها واتخاذ خطوات عملية نحو حماية الطبيعة». وأضاف: أن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة يشكّل فرصة مهمة للتواصل مع الجهات المختلفة لشرح كيفية استخدام هذه الأدوات لتعزيز جهود الحفظ على نطاق أوسع. وأكد أن تبادل الخبرات بين المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والحكومات يمكن أن يسهم في وضع استراتيجيات مشتركة للتكيف مع التحديات البيئية المتزايدة.