أداء كبير لشون بين في "One Battle After Another"
حوالي شهر واحد فى البلاد
أثار الأداء الأخير للنجم شون بين في فيلم "One Battle After Another" موجة من الإشادات النقدية، حيث شبه النقاد حضوره وأداءه الأيقوني بما قدمه جاك نيكلسون في فيلم "A Few Good Men".
ويرى بعض المراقبين أن هذا الدور قد يكون هو الأداء الذي يرفع رصيد بين إلى جائزة أوسكار ثالثة، ليُعادل بذلك صديقه المقرب ومثله الأعلى في التمثيل، جاك نيكلسون، في عدد جوائز أفضل ممثل.
تكمن المفارقة المثيرة في الربط بين النجمين—وهم المعروفان بكونهما "فتيان هوليوود الأشقياء" الذين صعدوا إلى الشهرة عبر مناهضة المؤسسات والسلطة—في أنهما قدما بعضاً من أفضل أعمالهما من خلال تجسيد شخصيات تقود وتُمثل تلك المؤسسات ذاتها التي أمضيا حياتهما في محاربتها.
يتجاوز التشابه بين بين ونيكلسون مجرد الصداقة الوثيقة التي جمعتهما، حيث قام بين بإخراج نيكلسون في فيلمين هما The Crossing Guard و The Pledge. فكلاهما يمثلان جيلاً مختلفاً من التمرد الفني (جاك في الستينيات والسبعينيات، وشون في الثمانينيات والتسعينيات). كلاهما حصد جائزتي أوسكار لأفضل ممثل، والأهم من ذلك، كلاهما فنان موهوب لا يمكن وضعه في قالب واحد.
بالعودة إلى فيلم "One Battle After Another"، يتجلى التشابه بين أداء بين ونيكلسون في جانبين رئيسيين:
*الانضمام إلى الخصم: لقد انضم كلا الممثلين الآن إلى المؤسسة التي كانا يحاربانها؛ فتحول "الهيبيز" الذين رأيناهم في أفلام سابقة إلى رجال سلطة يرغبون في إلغاء المرح.
*القسوة والوحشية: يظهر كل من بين ونيكلسون افتقاراً تاماً للتعاطف في أدوارهما، ما يبرهن على الموهبة الاستثنائية التي يمتلكانها. ففي حين يتجاوز "Lockjaw" (شخصية بين) في جنونه حدود "الكولونيل جيسوب" (شخصية نيكلسون)، فإن جوهر القسوة الصارمة والشريرة يضيء في أدائهما معاً.
يعرب النقاد عن إعجابهم الشديد بقبول بين لهذا الدور، متمنين أن تُتوج هذه العودة بأوسكار ثالث يضاف إلى سجل إنجازاته.