الحياة بعد كوتينيو.. ليفربول يعرف طريق التألق في غياب البرازيلي

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

وافق ليفربول أمس السبت، على انتقال نجمه البرازيلي فيليب كوتينيو، إلى برشلونة مقابل 146 مليون جنيه إسترليني كثاني أغلى لاعب في العالم خلف نيمار، لتبدأ التساؤلات حول قدرة ليفربول على إكمال المنافسات بدون النجم البرازيلي.

واحتاج برشلونة إلى فترتين من الانتقالات والكثير من الأموال لضم كوتينيو، قبل أن ينجح البرسا في هذا الأمر، ليمثل رحيل النجم البرازيلي ضربة موجعة لجماهير ليفربول التي بدأت تتنفس الصعداء بعض الشيء بعد التعاقد مع المداقع الهولندي فيرجيل فان ديك، في الميركاتو الحالي وسط الأمال العريضة المنصبة عليه لحل المشاكل الدفاعية الكبيرة التي يواجهها الفريق هذا الموسم مع أرحيتهم بالقوة الهجومية الضاربة التي يتمتع بها الفريق والتي رحل عنها أحد أبرز الأضلاع وهو كوتينيو.

وقال كلوب، إنه لم يكن سرا رغبة كوتينيو في الرحيل منذ شهر يوليو الماضي عندما تقدم برشلونة بأول عرض رسمي لضمه، وألح النجم البرازيلي عليه وعلى الإدارة وعلى زملاءه من أجل الرحيل فالانتقال إلى البرسا هو حلمه الأول، والأن بات لزامًا على الريدز تحضير أنفسهم للحياة ما بعد كوتينيو.

ويمكن وصف فترة كوتينيو مع ليفربول بفترة التطور المستمر حيث ارتفعت حصيلته التهديفية كل موسم منذ عام 2013 بداية من 5 أهداف إلى 8 إلى 12 وإلى 14 هدفًا، وبالنظر إلى هذا الموسم نجد أنه كان على بعد هدفين فقط من معادلة حصيلته التهديفية التي سجلها الموسم الماضي بأكمله، فاللاعب الذي وصل من الإنتر عام 2013 كلاعب مغمور يبلغ من العمر 20 عامًا، رحل عن الفريق كأحد أبرز اللاعبين في العالم.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية لم يتواجد لاعب في الأنفيلد أكثر تأثيرًا من كوتينيو، فهو اللاعب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف من خارج منطقة الجزاء في الدوري الإنجليزي بالكامل منذ عام 2013 برصيد 19 هدفًا.

وبالنظر إلى أرقامه مع ليفربول منذ عام 2013، سجل اللاعب البرازيلي 41 هدفًا كثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف خلف دانيل ستوريدج وصنع 35 هدفًا كأكثر لاعب صناعة للأهداف، كما يعد أكثر لاعبي الريدز خلقًا للفرص بخلقه 301 فرصة وأكثر لاعبي الليفر خلقًا للفرص المحققة بواقع 52 فرصة وأكثر لاعبي ليفربول تسديدًا على المرمى بواقع 504 تسديدة وأكثر لاعبي ليفربول في المراوغات بواقع 344 مراوغة.

ولم ينقص كوتينيو مع ليفربول أي شيء سوى التتويج بالألقاب، وعلى الرغم من الشكوك الكبيرة التي حامت حول مستقبله بعد بقائه مع ليفربول هذا الموسم، قدم اللاعب البرازيلي مستوى مبهر في النصف الأول من الموسم بتسجيل الهاتريك في شباك سبارتاك موسكو في دوري أبطال أوروبا، وقدم عرضًا مبهرًا أمام كل من ليستر سيتي وآرسنال في الدوري الإنجليزي، وفي كل المسابقات هذا الموسم بلغ معدل كوتينيو من تسجيل الأهداف أو صناعتها هدف كل 75 دقيقة.

ولا يوجد سوى القليل من اللاعبين القادرين على تقديم مستوى وأرقام كوتينيو، وولذلك قال كلوب بعد رحيل اللاعب البرازيلي إن هناك لاعبين سينضمون وآخرين سيرحلون وهذا هو حال كرة القدم، مشيرًا إلى أن ليفربول ناد كبير للغاية وقوي بما يكفي لمواصلة المشوار بنفس القوة الهجومية في الملعب حتى في حال فقدان واحد من أهم اللاعبين، مؤكدًا على أن النادي سيستخدم كل قوته لتخطي تلك اللحظة ومواصلة المضي قدمًا.

وسيعول كلوب بكل تأكيد على قوته الهجومية الضاربة والمتمثلة في الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني والذين سجلوا فيما بينهم 31 هدفًا وصنعوا 13 هدفًا آخر، وبالنظر إلى أرقام ليفربول مع كوتينيو هذا الموسم، لعب كوتينيو مع الفريق 18 مباراة حقق خلالها الريدز 8 انتصارات و8 تعادلات وتعرض لهزيمتين بمعدل فوز 44%، وفي غياب كوتينيو خاض الليفر 14 مباراة حقق خلالها الفوز في 10 مباريات و3 تعادلات وتعرض لخسارة واحدة بنسبة فوز تصل إلى 71% وهو رقم يمنح الأمل في نفوس عشاق ليفربول في قدرة الفريق على المضي قدمًا بدون كوتينيو.

وبعيدًا عن صلاح وفيرمينو وماني، يمتلك كلوب خيارات هجومية أخرى في الفريق تتمثل في أليكس تشامبرلين ودومينك سولانكي إلى جانب أدم لالانا، وعلى جانب آخر حقق ليفربول عائدًا ماليًا كبيرًا من وراء كوتينيو بعد أن أتى إلى قلعة الأنفيلد مقابل 8,5 مليون جنيه إسترليني في عام 2013، وبالتالي ستحرص إدارة الليفر على استغلال أموال كوتينيو في التعاقد مع لاعبين بارزين أخرى، وعلى الرغم من صعوبة تعويض النجم البرازيلي إلا أن الاحصائيات تشير إلى قدرة الريدز على التألق في غيابه كما سبق ذكره.

شارك الخبر على