رحل صاحب رحيق الختام وترك لنا ختام الرحيق
أكثر من ٦ سنوات فى كفر
قال تعالي فى محكم تنزيله :
بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) .
ودعنا الى مثواه الاخير الكاتب الصحافى فى ( كفر ووتر ) الاستاذ والاخ والصديق الصدوق محمد عثمان الجعلي ( ابو عثمان ) بعد ان وافته المنية فى يوم الاربعاء المنصرم الموافق الثالث من يناير ٢٠١٨ بالمملكة العربية السعودية بمكة المكرمة .
كان وقع الخبر فاجعا بكت له قلوبنا قبل العيون ولكن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود ولا نملك من امر الله شيئا ولا نملك الا ان نصبر ونحتسب ، ولله ما أخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بأجل .
رحل صاحب ( رحيق الختام ) من دنيانا الفانية الى دار الخلود ، رحل الذى كان يكتب بشفافية ملؤها الصدق والامانه . كان محبا لفريق الهلال لم ينجر قلمه الى سفاسف الامور على الاطلاق ، ولم ينحصر قلمه فى انتماء ضيق ، بل كان مداعبا للقراء دائما بمداعباته البريئة .
رحل العفيف الشفيف برحيقه الحلو المذاق ، والذى طالما رشفنا وتعلمنا منه الكثير . رحل صاحب رحيق الختام وترك لنا ختام الرحيق .
ونحن اذ ننعى الفقيد ، ننعي فيه جميل الخصال والادب الجم ودماثة الاخلاق ، فقد كان دائما سباقا للخير وعادة ما يتصل فينى هاتفيا فاحس فى نبرة صوته الهادئة التواضع والحنية والطيبة .
لا نملك الكلمات التى توفيه قدره وحقه ولا نملك الا ان نرفع اكفنا متضرعين لله سبحانه وتعالى ان يشمله بواسع رحمته ، رحمة توسع له مدخله وتطيب له مرقده .
ولا يسعنى فى هذا المقام الا ان اتقدم الى اسرة الفقيد الراحل بمدينة المتمة والى الابن عثمان محمد عثمان الجعلي وجميع الاهل والاصدقاء باحر التعازى واشاطرهم الاحزان فى مصابهم . جبر الله الكسر وجمعنا معه فى مستقر رحمته .
وداعا يا ابا عثمان ، وداعا وربنا يجمعنا فى ظله يوم لا ظل الا ظله .
( انا لله وانا اليه راجعون )