هذا هو حال السودان اليوم بعد (٦٢) عامآ من الاستقلال..و(٢٨) سنة من حكم الانقاذ!!
أكثر من ٧ سنوات فى الراكوبة
بكري الصائغ
مقدمة:
(أ)ـ
حتي وقت قريب من اليوم، في ظل الازمات المتلاحقة التي لحقت بالبلاد، كان السؤال حول مستقبل السودان مطروح بشكل جاد وسط السودانيين، الا انه وبعد زيارة الرئيس البشير الي روسيا، وطلبه الغريب هناك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقامة قاعدة حربية روسية علي ساحل البحر البحر ـ (وبحسب ادعاته)ـ لحماية السودان من امريكا، ثم فيما بعد باسابيع قليلة بعد عودته من روسيا، وقيامه بمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مدينة سواكن لتصبح فيما بعد( ولاية تركية فيها منشآت عسكرية)، اصبح السؤال اكثر جدية وسط ملايين السودانيين، وارتفع صوت الغضب عاليآ:( الي اين يقودنا عمر البشير؟!!)، ولماذا اصبحت تصرفات البشير وسلوكياته اشبه الي حد كبير بتصرفات القائد النازي ادلوف هتلر الذي قاد المانيا بغباء شديد حتي اوصلها الي الخراب الشامل والتقسيم؟!!
(ب)ـ
السؤال المطروح بشدة الان في الشارع السوداني :(هل السودان فعلآ دولة سليمة معافية، ام هو في طريقه للزوال؟)!!
(ج)ـ
للاجابة علي السؤال اعلاه، ولمعرفة حال السودان عام ٢٠١٨، وكيف هو بعد (٦٢) عامآ من الاستقلال، وايضآ بعد (٢٨) عامآ من حكم الانقاذ، قمت برصد معلومات اتوضح بجلاء ان السودان بوضعه الحالي يفتقد الي ما يثبت انه يتمتع بصفة دولة مثلها مثل الدول الاخري المكتملة فيها عناصر الاعتراف!!، "جمهورية السودان" موجودة في الخرط والاوراق الرسمية!!، اما علي ارض الواقع فشيء اخر!!
المدخل الاول:
"السودان جغرافيآ":
************
(أ)ـ
السودان هو البلد الوحيد في العالم، الذي لا يملك حدود سياسية واضحة مع جيرانه، فبسبب النزاع السوداني ـ المصري حول منطقة (حلايب) منذ عام ١٩٥٩، اصبحت الحدود السياسية بين البلدين من جهة الشرق غير واضحة المعالم!!، ومن المفارقات المضحكة، ان منطقة (حلايب) دخلت بلا هوية محددة خارطة الدولتين حتي --- أكثر