حقوق العمال بالقسطاس الأمين

12 days in الإتحاد

حقوق العمال بالقسطاس الأمين في صباحه ومسائه، يقف هذا الشاهد على عدالة الإمارات، وشفافية نظامها القضائي، ويضع حقوقه بأيدٍ أمينة، وقسطاس لا يميل، ولا يحيد، وهؤلاء الملايين من حاملي شغف العطاء في قلوب أرهف من ورقة التوت، هؤلاء عشاق الحياة الذين يغسلون رموشهم بميزان العدالة وحسن الضيافة، في بلد أصبح اليوم، يستنير بشعاع رجال عاهدوا الله أن يكونوا في الزمان رمانة الميزان، وكف عطاء لا يكف وميضه، ولا يجف نبعه، مستلهمين العطاء من ثراء تجربة رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الذهنية الإماراتية.وأصبحت اليوم منارة أخلاق، وقيثارة أشواق، وكتاباً مفتوحاً على المدى يلهم، ويسهم في توسيع دائرة الإنجازات القضائية، وتعظيم دور القضاء في تعضيد المسيرة الاقتصادية والاجتماعية، وتعليم الإنسان أسس التواصل، ومعنى الأواصر، بين فئات المجتمع، فلا ميزات، ولا مميزات هنا في ميزان العدالة. فالكل سواسية كأسنان المشط، والكل في المعادلة القضائية، يسير على صراط مستقيم، وهذا سر نجاح الإمارات، في سبر التقدم في المجالات كافة، وكافة في مجال التعامل مع العامل، والذي هو جذر التنمية، وساق الاخضرار، في شجرة الوطن، فاليوم عندما تتأمل الشارع الإماراتي، وتنظر إلى اللوحة التشكيلية التي تضم ألواناً من الوجوه، وفسيفساء من اللغات، ومساحة واسعة من ابتسامات الصباح، تأخذ الجميع إلى مجال العمل، والجميع ينهل من هذا النهر الاجتماعي العظيم، ويغرف من مائدته ما شاع، وانتشر من مفاهيم الرحمة، والتعامل بالحسنى مع الآخر، كونه شريكاً في النهضة المباركة، يتقاسم معنا لغة التطور، ويقرأ معنا رواية الفرحة العامرة، في القلوب، ومباهجها المبسوطة على كل شفة ووجنة. فالعامل الذي يضع طوبة على طوبة، وكانس الشارع، الذي يرتب معاني النظافة على الأرصفة، وبين أزقة الإنترلوك، والمساعدة التي تمسح بأيدٍ سمراء من غير سوء، مفارش البيوت، والسائق الذي يخوض غمار الوقت لينجز مهمة المطالب الصباحية، وحارس المكان الذي عينه تراب الإمارات، كما هو الطير الذي يعاين الأعشاش عند قمم الأشجار، هؤلاء جميعاً يلقون الحنان، محمولاً على كفوف المشاعر الرقيقة.هؤلاء اليوم يعيشون أحلى أزمانهم على تراب جبل أهل بنثر ورود الحب في كل مكان من أمكنة هذا الوطن، المعزز بقدرات قيادته الحكيمة، ومفاهيمها القيمة، ورؤيتها التي شملت المواطن والمقيم على حد سواء في الرحمة، والعدالة، وثقافة الاحترام، وهو الأمر الذي جعل الإمارات اليوم واحة أمان، وأمانة ومحطة تحط على أرضها طيور البحث عن عين الشمس وهي تشرق على الوجوه فتمنحها إشراقة أمل، وبهجة عمل.

Share it on