الإعلام والدور الإنساني

24 days in الإتحاد

 تلك هي الشفرة الذكية، وتلك هي اللغة البلاغية في صناعة الوجد الإنساني نحو عالم يطلق أجنحته في الفضاءات السامية، ويمضي بين النجوم سحابات تمطر وعياً، بأهمية أن يكون الإعلام بشاعرية الإنسان الكامل، إنسان العصر الذهبي، لعالم يفتح صفحة بيضاء من غير سوء، لأجل أن تصبح الأرض والسماء جناحي طير يحمل على عاتقه مسؤولية السلام، وأخلاق الوئام، وسمات التقدير والاحترام لآدمية البشر، وما جبلوا عليه من عقل خلاق، مشتاق إلى بناء حزام أخلاقي زاهٍ، وبراقٍ، وبلا خدوشٍ ولا نقوشٍ سوداء تعكر صفو العلاقات بين الشعوب، وتشوه المنجز الحضاري للعالم، وتسوف الأفكار لأطماع أو تطلعات أنانية رخيصة.  هذا ما تتطلع إليه الإمارات في توجهها نحو العالم وبرؤية صادقة وهادفة، مشمولة بقدرات شابة ممثلة بالمكتب الوطني للإعلام، وهي النقلة الحضارية التي أحدثها هذا المكتب، هذا الصرح، وهذه القلعة الإعلامية المهيبة، والتي تذهب إلى العالم برسالة واضحة وشفافة، بأنه لا مجال لخلق واقع إعلامي ناصع، إلا بحضور النفس المطمئنة، ووجود العقل الذي يعمل بطاقات شابة واعية تعمل على تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة، وتحقق أمنيات حكومة حزمت حقائبها باتجاه فضاء إعلامي متميز بالنزاهة والحياد الإيجابي، إعلام يعكف على توطيد العلاقة بين الدول وشق قنوات الشفافية، وتقديم كل ما أمكن من الأسئلة الواجب تحقيقها لأجل ربط العالم بشبكة إعلامية توحد الجهود، وتؤمن بأن الحدود بين الدول ليست إلا منصات تداول الحلم الواحد، والأمل الواحد، والحب الذي يجمع بين تطلعات شعوب العالم. المكتب الوطني للإعلام، هو طائر النورس الذي يحمل على عاتقه ابتسامة إعلامية تقشع غيوم الأخاديد في ماضي الكلمة التي كانت جزءاً من الشروخ التي أصابت كبد الحقيقة، وكانت النتوءات التي برزت على محيا العلاقات بين الدول، لذا، فاليوم نرى هذه الجولات، وهذه الامتدادات، للعلاقات التي يشرع صفحاتها المكتب الوطني للإعلام لأجل عهد جديد، وموئل للكلمة مضاء بمصابيح الوعي بأهمية أن نكون معاً، نحو غايات ودروب ممهدة بالحب، ولا شيء غير الحب. هذه رؤية القيادة، يحملها المكتب الوطني للإعلام، ويسجل بها مهارات تستريح لها العبارة، وتكتب لعشاق الكلمة عذب البوح والصدح. لقد مر العالم بتجارب شتى، وكانت الكلمة الطيبة تائهة في كهنوت الأنانيين، مما حول الحياة إلى الضد والضد، والآن جاءت لحظة الحقيقة على أيدٍ أمينة، يقود مساراتها فكر ورث النقاء من فيض الباني المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى طريقه تمضي القيادة الرشيدة، محققة آمال الوطن والعالم على حد سواء، وبكل أريحية العقل الصافي تسير قافلة المكتب الوطني للإعلام.

Share it on