حمدان.. و«مبارك بن لندن»

حوالي شهر واحد فى الإتحاد

في أحد لقاءات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مع المواطنين مؤخراً، وفي إطار حرصه الدائم على التواصل معهم في مختلف المناسبات، تحدث أحدهم أمام سموه ممتنّاً للجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة لتحقيق الحياة الكريمة للمواطن، والتي وفّرت له كل متطلباته في مختلف المجالات، من مسكن لائق، ورعاية صحية متطورة، وتعليم متقدم، وفرص وظيفية، وغيرها من مقومات الرفاهية والعيش الكريم وجودة الحياة، التي جعلت من المواطن الإماراتي في صدارة أسعد شعوب العالم. كما حرصت القيادة على مد يد العون والمساعدة للأشقاء والأصدقاء والمحتاجين في كل مكان.وقد شدّد سموه على أهمية الحفاظ على المكتسبات والمنجزات، التي تحققت للوطن والمواطن، وتذكير أجيال اليوم بتضحيات الآباء والأجداد، وما عانوه من شظف العيش وقسوة الحياة التي لم تشهد المنطقة لها مثيلاً، وكيف غيّر الله الحال بفضله وكرمه، ومن ثم بحكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وروى سموه للحضور قصة لقائه الرحالة البريطاني الشهير الراحل ويلفريد ثسيجر، المعروف في المنطقة باسم «مبارك بن لندن»، والذي يُعد من أوائل الأوروبيين الذين عبروا فيافي الربع الخالي، وذلك بمناسبة توشيحه بوسام الاستقلال من الطبقة الأولى، والذي أمر بمنحه الوالد المؤسس الشيخ زايد، وقد كان سموه قد التقاه لأول مرة في مدينة العين في أربعينيات القرن الماضي، عندما كان ممثلاً للحاكم فيها.يقول سمو الشيخ حمدان بن زايد: «سألت الرحالة الذي عبر الصحاري والقفار وجاب جنوب الجزيرة العربية، من اليمن وعُمان، وشرق أفريقيا في إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والصومال: أيّ منطقة من المناطق التي زرتها كانت الأشد شظفاً في العيش وفقراً؟، فكان ردّه: بلادكم، فما رأيت أشد منها شظفاً وفقراً من كل المناطق التي زرتها».كانت صدمة الرجل كبيرة عندما زار الإمارات للمرة الثانية بعد أكثر من نصف قرن من زيارته الأولى، وهاله ما وجد فيها من واحاتٍ غنّاء، وعمرانٍ هائل، وتقدّمٍ وتطورٍ كبيرين. وقد تشرفتُ بإجراء مقابلة معه بمناسبة صدور كتابه المصوَّر الثاني «الرمال العربية».لقد كانت رسالة سمو الشيخ حمدان بن زايد للحضور - كما جاء في الكلمات المواكبة للمقطع المصوَّر للّقائه مع المواطنين: «علّموا أبناءكم أن ما يعيشونه اليوم هو أثرُ يدٍ زرعت الأمان، وصوتُ وعدٍ صادق. ليعرفوا أن زايد لم يكن اسماً خالداً في القلوب، بل قيادةً تخطو بثقة معهم نحو كل طموح، وإرثاً يكبر فيهم مع كل حلم».شكراً بوسلطان، وأدام الله عزّ الإمارات في ظل بوخالد.

شارك الخبر على