يحيا الغني مع الفقير
ما يقرب من ٩ سنوات فى التحرير
حكومة سماعين أكرمها الله وعافاها وأكثر من أمثالها فى بلاد -الواق الواق- حتى تستمتع شعوبها بالفقر وأمراض ضغط الدم والسكر والقلب والسرطان والكبد الوبائى.. حكومة سماعين رفعت شعار "يحيا الغنى مع الفقير" حتى لا يصاب الأغنياء والوزراء بأمراض الفقر، وهى وسيلة لكسب المناعة ضد كل هذه الأمراض بهدف أن تحافظ الحكومة على رجالها وتمنحهم الرواتب الكبيرة والمكافآت السخية والسيارات الفارهة والفيلات الفخمة حتى لا يحقدوا على الفقراء الذين يملكون الصبر والتحمل على ظلم الحكومة، ولأن الفقر رجل، كما قال سيدنا على بن أبى طالب "لو كان الفقر رجلا لقتلته"، لذلك فإن الحكومة الرشيدة تحذر رجالها من التعامل مع الفقراء حتى لا يقتلوهم، لأن الفقراء وباء لما يتمتعون به من أمراض وبائية، من الممكن أن تنتقل العدوى إليهم، وعليهم أن يتعاملوا مع الفقراء عن بعد من خلال أبواق الإعلاميين التابعين لهم، الذين يوجهون إليهم كل يوم رسالات الصبر والتحمل وعدم الانسياق للمؤامرات التى تتعرض لها مصر من الخارج، وأن لا يستمعوا إلى إشاعات ارتفاع الأسعار ونقص الأدوية واختفاء أنابيب البوتاجاز وقلة مرتبات الموظفين وأصحاب المعاشات.
وحذرت حكومة سماعين الفقراء من التظاهر أو الإضراب، لأن مجلس النواب قرر تشديد العقوبة على المتظاهرين، وإذا أراد أى مواطن الشكوى من أى مشكلة فعليه أن يتصل بأرقام وضعتها وزارات الدولة على شاشات التلفاز، والشاطر اللى يخلى أى رقم يرد عليه، لأنه بصراحة القائمون على هذه التليفونات يخافون العدوى من أمراض الفقراء، التى من الممكن أن تنتقل إليهم عبر الهاتف، والحكومة ترفع شعار اللى مش عاجبه يركب مراكب الموت ويهاجر.. لإيطاليا.
ويحيا الغنى مع الفقير وتحيا حكومة سماعين.