سواكن مابين الأمس واليوم

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

في حلقة يوم الثلاثاء 2 يناير 2018م ..... في معرض إجابة له على إستفسار مواطنة مصرية في برنامج "والله أعلم" الذي يبث على قناة ألـ CBC. ذكر فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ؛ بأن ســـواكن السودانية تقع على خط مستقيم بمواجهة مدينة جدة السعودية . وعلى ضوء ذلك أفتى بأن سواكن هي الميقات الشرعي لاحرام حجاج ومعتمري البحر القادمين من جهة الشمال.

هذه الفتوى ليست بالجديدة في الفقه الإسلامي .. ولكنها متجددة وتتخذ اليوم خطورة وأهمية بالغة جداً بسبب الإتفاق السوداني التركي بتأجير جزيرة سواكن إلى تركيا لأغراض سياحية. وبما يتوافق مع تصريح رسمي صدر عن الرئيس التركي أردوغان ، يفسر هذا الإستئجار بأنه لتنمية المدينة وصيانتها بهدف السياحة . وكمحطة لإحرام الحجاج الأتراك وغيرهم من الحنسيات الأخرى ؛ القادمين إلى أداء فريضة الحج أو سنة العمرة عن طريق البحر.

ولانملك هنا سوى الإشادة بالدكتور علي جمعة لما تمتع به من شجاعة وشفافية في قول الحق الذي هو مكلف به من حيث المبدأ كمفتي وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. بغض النظر عن الخلافات والمصالح السياسية ,,, وأجره الأوفى وحسابه على الله .

فضيلة الشيخ علي جمعة في الأصل من أهل التصوّف وملتزم بأخلاقياته ... وكذلك من المحال إتهامه بأنه يماليء أو يتودد إلى الأصولية العالمية التي ينتمي لها أردوغان وحزبه بوشائج شتى .... بل يعتبر المفتي علي جمعة من ألـد أعداء جماعة الإخوان المسلمين. وقال في حسن البنا و سيد قطب ما لم يقله مالك في الخمر . نجـا بأعجوبة من محاولتي إغتيال من تدبير الإخوان المصريين .... ومعروف عنه مقارعتة لهذه الجماعة بالحجج والبراهين العلمية والشرعية الدالة على فساد عقيدتهم وتوجهاتهم وقناعاتهم وأفكارهم ؛ حتى أنه وصفهم بأنهم طلاب سلطة ، وانهم قد إبتدعوا ما يسمى بـ "الإسلام المــوازي" .. وأنهم مفرخة الإرهـاب وخوارج العصر..... وكلاب اهل النار.

تقع --- أكثر

شارك الخبر على