فيلم «جومانجي» مرحبًا بكم في الأدغال
over 7 years in التحرير
نوع الفيلم: كوميدي، مدة الفيلم: 119 دقيقة، إخراج: جيك كاسدين، بطولة: دواين جونسون (ذا روك)، جاك بلاك، كارين جيلان، وكيفن هارت، تصنيف الفيلم: + 12 عاما، تاريخ العرض: 20 ديسمبر 2017، قصة الفيلم: تدور أحداث الفيلم عن أربعة طلاب يكتشفون لعبة عتيقة "جومانجي" تجتذبهم لداخلها، حيث يُحبسون في غابة ليس لها وجود ولا سبيل للخروج للعالم الحقيقي إلا بتمكنهم من اجتياز خمسة مستويات من التحدي، يتحول الأربع شخصيات إلى شخصيات مغايرة لشخصياتهم الحقيقية، فتخرج لنا الأحداث بصورة كوميدية ممتعة، نكتشف بمرور الوقت أن التحدي ليس الهروب من اللعبة وإنما البقاء على قيد الحياة.
نقد فيلم «جومانجي: مرحبًا بكم في الأدغال» وفقًا لموقع "الجارديان" البريطاني..
ترتبط فكرة الأفلام المستندة إلى ألعاب الفيديو إلى أنها تجربة مملة، كفيلم "سوبر ماريو بروذرز" 2015 عندما سُحِبَت بذلات بوب هوسكينز وجون ليجيزامو، أما الأفلام التي تستلهم الأفكار من الألعاب -والتي تحفز قواعدها البصرية وشخصياتها بالأحداث المختلفة- تكون أكثر متعة في كثير من الأحيان، ومثال على ذلك فيلم الإثارة النفسية "ممر كلوفرفيلد" للمخرج
دان تشراتشتنبرغ محاولة دان تراشتنبرغ؛ وفيلم الأكشن الكوري "الشرير" للمخرج جيونغ غيل.
التقليد والتجديد في نفس الوقت
يقع "جومانجي" بين نقطة ما بين كلا الفيلمين، باعتبار أن فكرته تقوم على لعبة فيديو خيالية وليس لها وجود، ويعتبر الفيلم شبيهًا بالفيلم العائلي "جومانجي" لعام 1995، الذي كان قد حدث فيه أن تم اجتذاب الوحش الإفريقي و"روين ويليامز" إلى داخل لعبة سحرية أشبه بالغابة، وكانت البداية عندما سُحر الصندوق في بداية الفيلم وتحول إلى خرطوشة لعبة فيديو، والتي يتم اكتشافها في وقت لاحق من قبل أربعة مراهقين لتحتجزهم بداخل اللعبة. فبعد اختيار كل واحد منهم لشخصية يلعب بها، تم اجتذابهم لداخل اللعبة حيث العالم الاستوائي الغادر، ولكي يتسنى لهم الهروب إلى العالم الحقيقي، لا بد من اجتياز الخمسة مستويات في اللعبة.
فيلم كوميدي من الدرجة الأولى
تظهر البراعة عندما تبدأ الشخصيات في محاولة تجديد حيواتهم داخل اللعبة، وتزداد الأحداث حيوية بمحاولاتهم للتأقلم مع شخصياتهم الجديدة في اللعبة، ونجد تبادل الأدوار الكوميدي جاء مغايرًا للشخصية؛ كأن يأخذ "ذا روك" دور طالب أحمق، أو يأخذ الفنان "جاك بلاك" دور "بيثاني" الفتاة الجميلة المهوسة بصور "السيلفي"، وكذلك مع بقية الشخصيات.
ويمتلئ الفيلم بالكوميديا بفضل الأداء البارع للشخصيات الأربعة، والأربعة المشاركين في كتابة الفيلم، ليخرجوا لنا بهذا الكم من الفكاهة الذي تسبب فيه عدم تماثل الشخصيات الحقيقية بمثيلاتها في اللعبة.
التنوع
تُظهِرُ بعض المشاهد الكوميدية الفنان "جاك بلاك" ("بيثاني" المهوسة بالسيلفي) الذي يبحث دومًا عن هاتفه، بينما يصرخ الفنانون الأقوياء "ذا روك" و"هارت"، في الغابة. ربما من المستحيل أن تتمالك نفسك من الضحك. ومع ذلك فإن اللعبة نفسها جاءت أقل إثارة؛ فالمستويات الخمسة للعبة "جومانجي" لا تظهر أي تباين فيما بينها. فمهمة الشخصيات المتمثلة في نقل الحجر الكريم إلى قمة المنحدر لا تمثل أي تحد.
فخ الملل
رغم الإبداع الذي ظهر في الفيلم، فإنه وقع في فخ الملل، فكل ما يهدف إليه هو الضحك السريع وحسب. ويتمثل ذلك في ترديد الشخصيات الخلفية لنفس الحوارات المملة أو إعطاء ثلاث حيوات لكل شخصية داخل اللعبة، وابتلاع فرس النهر لـ"جالك بلاك" في أول مشهد يظهر به؛ وتذمر "جيلان" المتواصل من ملابسها الضيقة غير العملية، ومع ذلك أضافت هذه الرتابة إلى روح الفكاهة في تصرفات الشخصيات، فالمغامرات المليئة بالمرح تجعله فيلمًا يستحق المشاهدة.