الجارديان سياسات الشرق الأوسط تشعل الأزمات في 2018

over 7 years in التحرير

"شهد العام الماضي الكثير من الاضطرابات في الشرق الأوسط، ويبدو أن عام 2018 لن يختلف كثيرا، فسوف يشهد الكثير من الفوضى الإقليمية التي تدعمها الأوضاع المشتعلة في المملكة العربية السعودية وإيران"، هكذا تنبأت شرا صحيفة "الجارديان" البريطانية، الصادرة اليوم.

قالت الصحيفة، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وطد مؤخرا السلطة وقام بتغيرات في المملكة المتحفظة، وأثار ثورة ثقافية غير مسبوقة وإصلاحات اقتصادية في الرياض، لكن طموحات سياسته الخارجية لم تؤتي بثمارها بعد. وبدلاً من ذلك، ستواصل السعودية استنزاف الأرواح والموارد في اليمن، ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية.

ويبدو أن هذا الأمر أصبح من الصعب تحقيقه الآن خاصة بعد وفاة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قتل على أيدي المتمردين الحوثيين، مما جعل معالم نهاية الصراع في البلاد أمرا غير واضحا.

وبالنسبة لإيران فلديها أيضا تحديات محلية، حيث تم اعتقال مئات الأشخاص، فضلاً عن قتل نحو 21 شخصا في الاحتجاجات التى بدأت في البلاد بسبب ارتفاع الأسعار وتطورت إلى مطالب أوسع بشأن التغيير السياسى.

أما سوريا، فهناك تساؤلات بشأن كيفية اندلاع الحرب مع اقتراب البلاد من عقد تسوية سياسية مع نظام بشار الأسد، بدعم من موسكو وطهران، مع الإبقاء على الزخم العسكري، على الرغم من أنه لا يوجد ضمان بإنهاء العنف أو التمرد ضد الأسد.

على صعيد تركيا، قالت الصحيفة إنه التدهور سيبقى مستمرا بشأن حقوق الإنسان والحد من حرية التعبير، حيث يعزز الرئيس رجب طيب أردوغان قبضته على السلطة ويزيد من تهميش المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في عام 2019.

ومن جهة العراق، سيتم التركيز على إعادة بناء البلاد بعد حملة شاقة وطويلة للتخلص من تنظيم "داعش"، إلا أنها ستواجه مهمة صعبة بشأن تهدئة الأكراد إثر هزيمتهم في محاولات الإستقلال عن الدولة، وتهدئة السنة الذين تضرروا من خراب داعش في أراضيهم.

وسيتعين على الحكومة المركزية تحقيق التوازن بين هذه التطلعات والسيطرة على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي لعبت دورا رئيسيا في الحملة.

أما على صعيد مصر، فمن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في عام 2018، إلا أن "داعش" تسعى إلى زرع الفوضى في البلاد، حيث استمرت في شن هجمات إرهابية منفردة قبل الانتخابات المقرر انعقادها في منتصف العام الجاري.

Share it on