توشَّح بوسام النيلين من الطبقة الأولى.. مأمون حميدة .. صدر العالمين أو القبر

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

الخرطوم: محمد أبوزيد كروم

لا توجد منطقة وسطى بين الحب والبغض حين يتعلق الأمر بوزير الصحة ولاية الخرطوم، بروفيسور مامون حميدة. فقد قاد إيمان الرئيس عمر البشير بمقدراته إلى توشيحه بوسام النيلين من الطبقة الأولى كما قاد في فترات سابقة إلى رفض استقالته مرات عدة، فيما يقدح الشانئون في جمعه بين المنصب التنفيذي والعمل الخاص، ثم في سياساته التي تجد ممانعة متراوحة الحدة والشدة داخل القطاع الصحي.

وينسب لبروفيسور حميدة تحقيق نجاحات كبيرة فيما يخص استثماراته الخاصة في مجال الصحة والتعليم، فيما تظل مسيرته في وزارة الصحة الولائية محل جدل بين من يرى أن الرجل حقق نجاحات كبيرة خاصة في خطة نقل الخدمات الصحية للأطراف، بدلاً من تركيزها في قلب العاصمة وبين من يرى بخلاف ذلك.

عن هذه النقطة تحديداً تحدث حميدة بعدما توشح بالوسام الرفيع، وقال إنه يواجه حملة شرسة وإن له أسلحة جاهزة لمواجهتها، ودافع عن سياساته التي انتهجها بخصوص المستشفيات الاتحادية وأيلولتها لولاية الخرطوم، وقال إنه إذا لم يفعل ذلك لانهارت المستشفيات الاتحادية.

نبذ:
عُرف عن مأمون حميدة قوة الشخصية، لدرجة أنه يوصف بالعناد، وذلك ما أسهم في خلق العديد من العداوات له، خاصة خلال إدارته لوزارة الصحة الولائية.
وعمل حميدة مع والي الخرطوم السابق، عبد الرحمن الخضر ليواصل مسيرته مع الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، وواجه انتقادات عديدة من الصحافة والإعلام، إلا أنه ظهر في مظهر غير المبالي أو المنهمك في عمله ما جعل نعت مغرور يُلصق به.
ويحظى حميدة بثقة رئيس الجمهورية ودعمه المباشر، لدرجة أن أعلن البشير عدداً من المرات أن مأمون حميدة الوزير الولائي الوحيد الذي عينه بنفسه، وكثيراً ما أظهر الرئيس دعمه العلني له في مناسبات عامة، آخرها خلال افتتاح مستشفى الراجحي بأمبدة.

ويرى كثيرون أن لمأمون حميدة الكثير من الصفات الحميدة والطيبة، خاصة مساعدة الناس وقضاء حاجات الكثيرين في صمت، كما --- أكثر

شارك الخبر على