عبدالله بولا أستاذ الأجيال

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة


بالأمس وأنا بين اليقظة والأحلام كتبت رسالة حب طويلة للأستاذ الكبير
عبدالله أحمد البشير الشهير ببولا المولود في (1940) بمدينة بربر، أتمنى له عاجل الشفاء ،
و كتبت عن عبدالمنعم وصلاح حسن أحمد ومسرحيته "حكا ية تحت الشمس السحنة"وروايته سن الغزال
وأبو الكلام ،وكتبت عن نجاح وصديقي حسن موسى والنور حمد، وغيرهم.
قال لي صديقي في الهاتف : بولا عيان يا بدرالدين ، عيان شديد !
صديقي هذا يزوره يوميا في المستشفى ، أ ضاحكه أحيانا وأقول له أنت أحد حيران بولا ، كان يسخر مني ، لم أكن أقصد أطلاقا الأنتقاص من قدر ومكانة بولا ، لأنه رمز من رموز السودان الفطاحلة ، بل أقول دون خجل : عالم !تحيطه هالة من التواضع الشديد ، خلفه وأمامه ر زمة من النجاحات ، حتى زوجته أسمها نجاح ، وكريمته رزمة
أنوار .
وكما قرأت عنه مؤخرا كان وما يزال باحثاً نهماً عن المعرفة رغم أنه عالم ، يتتبع تلاميذه منذ دخولهم لكلية الفنون، ويدير معهم الحوارات والنقاشات، ويشاركهم السكنى والطعام ، وأسس مع زوجته الرائعة نجاح محمد علي موقع سودان فور اوول .

كتب عنه محمد بابكر يقول :
عبدالله أحمد بشير، الذي أشتهر بـ (عبد الله بولا)، تخرج من كلية الفنون الجميلة، قبيل نهاية عقد الستينات، من القرن الماضي، وقدم، مباشرة،إلى حنتوب الثانوية، معلماً للفنون، فأحدث فيها إنقلابا، معرفيا، وتعليميا، وثقافيا، غير مسبوق. قلب عبد الله بولا، لحظة أن وصل إلى حنتوب، مفهوم علاقة الطالب بأستاذه ، أقبل عليه البعض بشغف شديد، وشخصي واحد منهم، وسخر منه البعض الآخر، وبقيت الأكثرية على السياج، تراقب ذلك الأمر العجاب.
بوصوله، نزلت صورة الأستاذ، من برجها العاجي، وانمحت المسافة الفاصلة، المصنوعة من مادة الخوف على المكانة، والإحساس بالأهمية، وبالوضعية الخاصة، وبالتميز. انمحت في حالته كل تلك الإعتبارات التي ظلت تحفظ المسافة، الزائفة، الثابتة، بين الأستاذ وتلاميذه. فجأة أصبح الأستاذ، أخا أكبر لتلميذه، --- أكثر

شارك الخبر على