مبارك مصطفى لـ «الشبيبة» «العُماني» الأفضل فنياً وتكتيكيـاً

ما يقرب من ٨ سنوات فى الشبيبة

الكويت - سعيد الهنداسيالقطري مبارك مصطفى، هو لاعب من طينة الهدّافين الذين يعرفون ماذا يريدون من كرة القدم خاصة إذا وجدوا أنفسهم مواجهين للمرمى وبدون تردد تكون كراته في الشباك التي تهتز فرحة بأهدافه الجميلة، عرفناه هدَّافا يُجيد تسجيل الأهداف بالقدمين أو بالرأس وتكون أهدافه حاسمة في جعل منتخب قطر العنابي على منصات التتويج، حضر في خليجي 23 بالكويت وكانت نجوميّته وأهدافه العالقة في الذهن باقية ولن تنساها الذاكرة، والذي كانت انطلاقته في خليجي 11 في دولة قطر الشقيقة وأحرز فيها اللقب مع منتخب بلاده وأطلق عليه يومها المعلق القطري يوسف سيف لقب (السنياري)، فكان اللقاء معه ممتعا.العُماني أفضلبداية قال مبارك مصطفى: من الناحية الفنية والتكتيكية في رأيي الشخصي المنتخب العُماني كان الأفضل والأجدر في الوصول لهذه المرحلة، خاصة أنه في سلّم تصاعدي من ناحية التكتيك الفني والمهاري والنتائج التي حققها؛ فبعد خسارة غير متوقعة وكان فيها الأفضل في معظم مجريات المباراة مع الإمارات وكان يستحق فيها التعادل على أقل تقدير، كان التأكيد لهذا التميّز في اللقاءين التاليين مع الكويت والسعودية، وهما فوزان مستحقان أداءً ونتيجة.الكويتي معذوروعن الفرق التي لفتت انتباه اللاعب السنياري في البطولة تحدّث اللاعب السابق للمنتخب القطري عن المنتخب الكويتي قائلا: المنتخب الكويتي معذور لأنه غائب عن المشاركات الدولية لأكثر من سنتين ومن الطبيعي أن نرى تراجعا واضحا في المستوى والأداء وإن كان العامل النفسي والحضور الجماهيري له تأثير إيجابي على الفريق لكن في النهاية أنت تتحدّث عن مباريات تكتيكية لفرق استعدت أفضل من المنتخب الكويتي.شكرا جماهير الكويتوتابع: هنا أوجه تحية شكر وتقدير للجماهير الكويتية التي حضرت مباريات البطولة وشجّعت وساندت منتخبها رغم إدراكها أنه خارج المنافسة وأثبتت مدى حبها وعشقها لمنتخبها، وستكون داعمة ومساندة له، وبطولة كأس الخليج هي بداية المشوار لعودة الكرة الكويتية إلى سابق عهدها.العنابي شبابوعن المنتخب القطري تحدّث السنياري عن عنصر الشباب الذين يضمهم المنتخب، وأضاف: هناك أكثر من 90 % من اللاعبين هم من الشباب الواعدين، وكانت بدايتهم موفقة مع المنتخب اليمني ولكنهم اصطدموا بالمنتخب العراقي في المباراة الثانية وقدّموا مباراة جيّدة وخسروا بشرف، وفي المباراة الأخيرة الفريق أدى مباراة جيّدة أيضا وتقدّم على المنتخب البحريني وانتهى اللقاء بتعادل، وتبقى هذه كرة القدم تحتمل بها كل الاحتمالات، وكلنا ثقة في لاعبينا الشباب الذين هم أمل المستقبل للكرة القطرية وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل ولديهم الكثير ليقدّموه في كرة القدم لإسعاد جماهيرهم ومحبيهم.خليجي 11 بداية الانطلاقةوعن ذكرياته في بطولات كأس الخليج والبطولة الأميز له والتي أبرزت مبارك مصطفى، رجع السنياري إلى خليجي 11 في دولة قطر وذكرياته الرائعة فيها، فقال: كانت بلا أدنى شك انطلاقتي فيها واسمي برز منها، ودورات الخليج في السنوات الفائتة دائما ما تبرز النجوم وهي فرصة اللاعبين الشباب للظهور، وهناك مقولة نسمعها من لاعبين سبقونا وهي «أنّك إذا لم تبرز في بطولات الخليج فإن بريقك انتهى»، وفعلا معظم اللاعبين الذين اشتهروا كان بروزهم في كأس الخليج، وأتذكر في خليجي 11 في مباراة الافتتاح لم أكن وقتها من ضمن التشكيلة التي ستلعب المباراة وبالصدفة تعرّض أحد اللاعبين للإصابة وتم إشراكي بديلا له ودخلت وسجّلت هدفين في المباراة وكانت فعلا الانطلاقة الحقيقية لي.رسالة للشباب الخليجيووجّه مبارك مصطفى رسالة إلى شباب الخليج، قائلا: نتمنى أن تكون تجمعاتنا في بطولة الخليج الحالية كما هي في البطولات السابقة من خلال التقارب بين الشباب الخليجي وأن تظهر بالمظهر المشرّف الذي يليق بأبناء الخليج كما هي عادتهم في كل الدورات السابقة، وكلنا ثقة في الأخوة الكويتيين على قدرتهم على إنجاح البطولة كما بدأت ناجحة منذ حفل الافتتاح ونقدّم لهم الشكر على جهودهم الطيبة.ذكريات العُمانيينوحول ذكرياته مع اللاعبين العُمانيين ذكر السنياري مجموعة من اللاعبين أمثال هاني الضابط وعماد الحوسني وتقي مبارك، وأضاف: هناك مجموعة رائعة كانت، وأتوقع أن تكرارها صعب ويحتاج إلى عمل مضاعف حيث ظهر جيل كان مطلبا للأندية الخليجية وعرفت أيضا أن هناك لاعبين حتى لم يلعبوا لأندية في عُمان لكنهم كانوا مميّزين وكانت طفرة زمنية وأتمنى أن يظهر جيل قادم يحل محل الجيل السابق.قطر وكأس العالموختم مبارك حديثه عن تنظيم كأس العالم في قطر، قائلا: أولا التحضير بالنسبة لنا قائم على قدم وساق، والملاعب التي ستحتضن بطولة كأس العالم أغلبها شبه جاهزة ولم يتبقَّ سوى ملعب وحيد سيتم الانتهاء منه قريبا، والمسؤولون عن التنظيم في عمل مستمر طوال اليوم دون توقف، وشعارنا الدائم في قطر أن كأس العالم 2022 هو ليس فقط لقطر بل هو لكل الأخوة الخليجيين والعرب.

شارك الخبر على