موازنة ٢٠١٨ مخاوف من تأثيرات سالبة على معاش الناس

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

الخرطوم: جمعة عبد الله

رغم ارتفاع إيرادات موازنة العام الجديد مقارنة مع السنوات السابقة، إلا أن خبراء ومختصين حذروا من انعكاسات سالبة على معاش المواطنين بسبب اعتماد الموازنة الكبير على الإيرادات الضريبية علاوة على مخاوف من تسبب قرار تحريك الدولار الجمركي من 6 إلى 18 جنيهاً على أسعار الواردات، وهنا تبدو تحذيرات غرفة المستوردين حاضرة حيث توقعت ارتفاع أسعار السلع بنسبة "30%".

وواجهت الموازنة الجديدة انتقادات منطقية من عدة جهات، ومن داخل البرلمان حيث قاطع جلسة إجازة الموازنة "44" نائباً معتبرين أنها موازنة بعيدة عن هموم المواطن، فيما حذرت نائبة رئيس البرلمان عائشة محمد صالح من "ثورة جياع" في تعليقها على المعاناة التي تحملها الموازنة الجديدة للمواطنين.

الثابت أن الانتقادات التي وجهت للموازنة لكونها ذهبت في ذات الاتجاه حيث أولت القطاعات الإنتاجية قليلاً من الاهتمام مقارنة مع الصرف السيادي غير المنتج، أكثر من اهتمامها بـ "معاش الناس" لكونه مرتبطاً بشكل وثيق بمتطلبات المواطنين، كما أن الخطط الاقتصادية بعامة موضوعة بالأساس لتحقيق الرفاه الاقتصادي وتوفير السلع الاستهلاكية للمواطنين بأيسر السبل، لكن الحقيقة التي لا يمكن الالتفاف حولها أن هذه القضية شكلت ضغطاً غير يسير على نسبة كبيرة من المواطنين، وذلك تأسيساً على تنامي معدلات الفقر، مع معطيات أخرى مثل ضعف الأجور وعدم تناسبها مع غلاء المعيشة والأسعار، وتلك إشكالية يعزوها خبراء ومختصون لسياسات حكومية تسببت في رفع تكاليف المعيشة، بتحجيم دور الإنتاج المحلي والاعتماد بشكل شبه كلي على الاستيراد وهو ما يعتمد كلياً على العملة الصعبة وقياسا على تذبذب قيمة العملة الوطنية وتناقصها المستمر أمام العملات الأجنبية تبدو المعادلة منطقية "أسعار مرتفعة بالأسواق".

ومنذ مطلع العام الحالي ارتفع سقف التوقعات بأن تشهد الأسواق بعامة استقراراً ملحوظًا وذلك اعتماداً على واقع جديد يبدو أنه في طريقه للتش --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على