ماذا كسب المحامون الديمقراطيون من خوض إنخابات النقابة؟

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

ما الذي دفع بالمحامون الديمقراطيون من خوض إنتخابات النقابة وهم يعلمون أنها إنتخابات محسومة النتائج مسبقا" لصالح المؤتمر الوطني؟
كنت مستغرب في اليومين الفائتين من جو التفائل الذي كان سائد في الأسافير من ترشح المحامين الديمقراطيون في إنتخابات يشرف عليها المؤتمر الوطني وكنت مندهش أكثر لتفائل الناس بمن فيهم المحامي المرشح قيلوب في تحقيق أي نتيجة إيجابية مرجوة من مثل هذا الإنتخابات؟
ومما ذاد من دهشتي بعض التصريحات التي تصف الفشل الذريع والنتيجة المخيبة للآمال بالنجاح والتقدم وأنها خطوة للأمام بينما في واقع الأمر دخول محامي المعارضة في مثل هذه الإنتخابات وفي مثل الظرف الحساس الذي تمر به بلادنا يدل على عدم إستيعاب المعارضة للمرحلة السياسية التي يمر بها السودان أو ربما يفهمون ولكنهم يتعاملون بالمقولة التي تقول "الحيلة قليلة وسيد الرايحة فتح خشم البقرة."
إن المشكلة التي ظلت تعاني منها المعارضة طيلة فترة معارضتها في سنوات حكم عمر البشير تتمثل في محورين أساسسين :-
أولهما هو حالة الضعف والشتات الذي ظلت تعاني منه المعارضة حتى في فترة التجمع الوطني الديمقراطي والتي كانت المعارضة من المفترض أنها تكون في قمة أوجها ؛ولكن في واقع الأمر كانت هناك خلافات تنشب بين الحين والاخر بين أقطاب المعارضة التقليديين وتمثل جلها في خلافات حول القيادة وأشياء إدراية ولو لا وجود الحركة الشعبية بقيادة د.جون قرنق لما صمدت المعارضة كل سنوات التجمع التي يمكن عدها على أصابع اليد بسبب هذه الخلافات وهي خلافات يرجع منشأها لفترة الحكم الديمقراطي الأخير وتمثلت في صراع حزب الأمة والحزب الإتحادي وهو صراع كان على السلطة وإنتقل معهم في فترة التجمع الديمقراطي كخلاف على الزعامة حتى أن كثيرين وقتها رشحوا د.جون قرنق ليكون رئيس للتجمع ولكن د.جون قرنق كان رجل ذكي وقال:((معقول أكون رئيس للتجمع ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني موجود؟))
وقد أسندت رئاسة التجمع للسيد محمد عثمان المير --- أكثر

شارك الخبر على