الاحتفال بالفائزين بجائزة «ابن بطوطة» وإطلاق مبادرة استكتاب «رحلات إلى الإمارات»
٤ أشهر فى الإتحاد
فاطمة عطفة (أبوظبي)
احتفلت دارة السويدي الثقافية أمس الأول بالفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لعام 2025، برعاية الأديب محمد أحمد السويدي مؤسس الجائزة، وحضور الشاعر نوري الجراح، مدير عام الجائزة، والدكتور أحمد برقاوي، رئيس لجنة التحكيم، وعدد من الكتاب الفائزين بالجائزة. وتزامناً مع عام المجتمع، أعلن السويدي عن إطلاق مبادرة تهدف إلى استكتاب الرحالة من داخل الإمارات وخارجها، لكتابة نصوص رحلية تدور حول دولة الإمارات، سواء من منظور الرحالة الأجانب، أو من خلال أعين الكتاب الإماراتيين المتخصصين في أدب الرحلة.وهنأ السويدي الفائزين بالجائزة، قائلاً: «هنيئاً للفائزين والمتابعين الذين شاركونا في هذا المشروع الذي تبلور في عدة أشكال، منها الورقي الذي نحتفي به اليوم، ومنها الرقمي، ومنها برنامجنا الجديد في الذكاء الاصطناعي الذي بلغنا فيه تقدماً كبيراً، وسنعلن عنه تباعاً، سواء في «ارتياد الآفاق» أو في التطبيقات الأخرى كتطبيق «ابن بطوطة» الذكي، الذي تستطيع أن تحاوره وتسأله فيجيب، وأيضاً تطبيق «أبو الطيب المتنبي» الذي أيضاً تستطيع أن تسأله فيجيب صوتاً. وهذه الأمور تمت وأنجزت».تابع السويدي قوله: «إن الرهان كان على الكتاب، وسيبقى على الكتاب لأن الكتاب الذي يصدر هو روح الكائن الذي كتبه، وهذه روح باقية نراهن أن تكون للعقود القادمة، بل للقرون القادمة. نحن اليوم نحتفي بجائزة ابن بطوطة، وما زلنا نقرأ ابن بطوطة، ونتابع حلقات ابن بطوطة، وسوف نعرض لكم البرنامج الذي قمنا به على خطا ابن بطوطة بالهند، والذي انتهت حلقاته الوثائقية وبلغت تقريباً عشرين حلقة». وأضاف السويدي أنه عندما بدأ المشروع في 2003 كان بسبب غياب «أدب الرحلة» في المكتبة العربية. وأضاف: «يومها كلفت الأخ نوري بأن يقوم بتحقيق هذا الحلم الذي قطعنا فيه 25 عاماً». وبدوره تحدث الشاعر نوري الجراح، مدير عام الجائزة، مهنئاً المشاركين الفائزين بجائزة ابن بطوطة لهذا العام، وقال: «في هذه السنة كانت الأعمال التي قدمت للجائزة متميزة، لأن رحلات التحقيق فيها تركزت على رحلات الحج، وإحدى هذه الرحلات هي رحلة الهشتوكي التي تعتبر من كبار الرحلات المغربية لكاتب متصوف، وهو تلميذ أبي سالم العياشي». وأشار الجراح إلى فروع الجائزة: في التحقيق، والدراسات، واليوميات، والرحلة المعاصرة، مبيناً أن هناك ثلاث رحلات مترجمة ستصدر قريباً، كما تم إنجاز 16 رحلة حتى الآن سوف تصدر تباعاً.وقال د. أحمد برقاوي: إن هذه الرحلات تقدم زاداً معرفياً، فضلاً عن الزاد الجمالي ومعرفة الجمال. وأضاف: «الرحلات بالأساس تشير إلى حوار الثقافات، وهو أقوى من حوار الحضارات. والمثقف ينقل هذه الثقافات، وأن أدب الرحلات يقدم أيضاً وثيقة ذات نزاهة أخلاقية من عواطف وانطباعات، وعندما يطلع القارئ العربي على الرحلات فهذا يشكل وعياً كاملاً للعالم».وختم السويدي الاحتفال بخبر تدشين موقع «ابن بطوطة» على الشبكة، قائلاً: «إن الدخول لأي قارئ أصبح متاحاً إلكترونياً، وقد استخدمنا بالموقع الذكاء الاصطناعي، كما قمنا برحلة إلى الهند لكشف آثار ابن بطوطة، إضافة إلى أننا كلفنا بعض الأكاديميين بالقيام بمتابعة أثر ابن بطوطة في الهند، كما سنتابع أثر ابن ماجد، الشاعر الإماراتي وأين كانت تحركاته وأشعاره».