«طيب الفأل»
٤ أيام فى الإتحاد
احتفلت النيابة العامة الاتحادي مؤخراً، بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، نصف قرن من عمل قضائي وطني متميّز، برؤى قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإمارات عنوانًا للعدالة، ودولة المؤسسات، وسيادة القانون.خلال الاحتفال، وفي لفتة تعبّر عن الامتنان العميق والتقدير الكبير، قدّمت النيابة العامة الاتحادية أغنية «طيب الفأل» وأهدتها إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تقديرًا وعرفانًا بدور سموه الريادي في دعم مسيرة العدالة، وتعزيز مكانة النيابة العامة كمؤسسة راسخة في خدمة القانون والمجتمع.وحرص سموه على توجيه كلمة بهذه المناسبة الكبيرة والفارقة في مسيرة الإمارات، أكد خلالها: «أن النيابة العامة الاتحادية كانت، على مدى العقود الخمسة الماضية، نموذجًا للعمل الوطني المشرّف، الذي جسّد قيم العدالة، ورسّخ مكانة القانون مرتكزًا أساسيًا في بناء دولة الإمارات». وقال سموه: «مثّلت النيابة العامة عنوانًا للعدالة، وسندًا للدولة والمجتمع في حماية الحقوق وصون الحريات، من خلال منظومة قضائية متطوّرة، ورجال قانون حملوا الأمانة بكفاءة وإخلاص».وأشار إلى أن العدالة ليست نظامًا قانونيًا فحسب، بل مسؤولية وطنية وثقافة مجتمعية تنهض بها المؤسسات، وتعكس رُقيّ الدول وتحضّرها، مؤكدًا أن سيادة القانون لا تكتمل إلا عندما يشعر بها كل فرد في حياته اليومية، ويجد فيها الإنصاف والحماية والكرامة.ونوّه سموه إلى أن ما تحقق في مسيرة النيابة العامة هو ثمرة لرؤية قيادية واضحة، وجهود وطنية متواصلة، أسّست لمنظومة قضائية رائدة تواكب المتغيرات، وتؤمن بأن العدالة يجب أن تكون سريعة، وشاملة، وإنسانية، مشددًا على أن العدالة تمثّل حجر الأساس في بناء الثقة بين المواطن والدولة.وجدّد سموه الدعم المستمر للنيابة العامة الاتحادية، قائلًا: «نؤكد دعمنا المستمر لتطوير عمل النيابة العامة الاتحادية، من خلال تسخير الإمكانات، وتبنّي الحلول التقنية، واستقطاب الكفاءات، بما يرسّخ ريادة الدولة في العدالة وسيادة القانون».وثمّن سموه جهود كوادر النيابة العامة، ودعاهم إلى مواصلة رسالتهم السامية التي تمسّ حياة الناس، وتسهم في استقرار الوطن وصون مكتسباته، معتبرًا أن «خمسين عامًا من العطاء القانوني ليست خاتمة المطاف، بل بداية لمرحلة أكثر طموحًا وتأثيرًا». وعلى امتداد المسيرة المباركة للإمارات، للقانون ومؤسساته ورجالاته وممثليه مكانةٌ خاصة، باعتبارهم الركيزة الأساسية في بناء الصرح الشامخ لدولة عزيزة الجانب، ينعم كل من فيها بالأمن، والأمان، والاستقرار، وضمان الحقوق، انطلاقًا من رؤية قادتنا - حفظهم الله - الذين يؤكدون دائمًا لرجال القانون على استقلالية القضاء، وسيادة القانون فوق الجميع. حفظ الله الإمارات، دولة القانون والمؤسسات.