هيفاء حسين أعشق الدراما التراثية
٧ أشهر فى الإتحاد
تامر عبد الحميد (أبوظبي)صرّحت الممثلة هيفاء حسين أنها تعشق الأعمال الدرامية التراثية، لذلك فإن تركيزها في الآونة الأخيرة ينصب في اختياراتها على الأدوار التراثية والأعمال الفنية التي تستعرض حقب قديمة، لذا فعندما عُرض عليها المشاركة في بطولة مسلسل «شغاب» الذي يُعرض على «قناة الإمارات» خلال شهر رمضان، وافقت على الفور، خصوصاً أن أحداثه تدور في 3 حقب زمنية مختلفة، بمضمون عميق، وحكايات مغايرة.ذكرياتقالت هيفاء في حوارها لـ«الاتحاد»: الأعمال الدرامية التراثية لديها قاعدة جماهيرية كبيرة، وقريبة من قلب الجيل الجديد الذين لم يعاصروا هذه المرحلة، حيث يستمتعون بمشاهدتها على الشاشة الفضية، ليزداد تمسكهم بالعادات والتقاليد وموروث الأجداد في تلك الفترة، وكذلك الجيل القديم الذي عاصر هذه الحقبة، ليستعيد الذكريات مع تفاصيل الحياة قديماً.وتابعت: سعيدة بمشاركتي بدور «عهود» في مسلسل «شغاب» الذي يُعتبر بمثابة تحدٍ كبير لكل فريق العمل، خصوصاً أنه يقدم قصصاً في حقب قديمة يتم التطرق لها للمرة الأولى في عمل درامي. توليفة غنية وأوضحت هيفاء أن أهم ما يميز العمل أنه يجمع توليفة غنية من عمالقة التمثيل في الإمارات، وقالت: أعتز بالوقوف أمام مؤسسي الدراما الذين اجتمعوا في «شغاب» لتقديم عمل مختلف يليق بمستوى المشاهد العربي، ومنهم أحمد الجسمي وحبيب غلوم، إضافة إلى التعاون مع الكاتب المبدع إسماعيل عبدالله الذي تُعتبر شهادتي فيه مجروحة، خصوصاً أننا تذوقنا طعم النجاح معه في العديد من الإنتاجات التي جمعتنا سوياً على قنوات تلفزيون أبوظبي في مواسم رمضان المختلفة، وفي كل عمل يفاجئنا بنص عميق وأفكار مغايرة ومضمون هادف وحوارات درامية متفردة، كما سعدت أيضاً بالتعاون مجدداً مع المخرج مصطفى رشيد في ثاني تجاربنا الإنتاجية معاً، وهو يُعد من أهم المخرجين في الخليج.وأضافت: منذ 10 سنوات تعاونت مع الممثل والمنتج حبيب غلوم والكاتب إسماعيل عبدالله في مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، وبعد النجاح اللافت الذي حققه العمل، سار غلوم على النهج نفسه بإنتاج أعمال هادفة متنوعة بين الاجتماعي والتراجيدي والتراثي البعيد عن السطحية، ومن وقتها شعرت بأنني في أيدٍ أمينة. أصعب الدراماوأوضحت هيفاء حسين أن تجسيد التراث على الشاشة يُعتبر من أصعب الأنواع الدرامية، وقالت: في الحقب التاريخية، التفاصيل مهمة للغاية، حيث يجب على صناع الأعمال الدرامية التي تستعرض حقباً قديمة الاهتمام بأدق التفاصيل على الشاشة لتكون قريبة من طبيعة الواقع في تلك الفترة، خاصة من ناحية الأكسسوارات أو السيارات أو الملابس، كما يأتي دور الممثل في المتابعة الدقيقة للدراسات التاريخية التي أعدها فريق متخصص وباحثون في هذه المرحلة، لتقمص الدور بالشكل المناسب، وبالتعاون مع مسؤول الماكيير الذي يهتم بظهور الممثل من ناحية الماكياج والأزياء، لتكون الصورة بشكل عام معبّرة عن المصداقية. لا للتشتتولفتت هيفاء إلى أنها تعتبر مشاركة الممثل في أكثر من عمل درامي بوقت واحد، عملية غير صحية، وقالت: رغم أنني أحب التنويع، إلا أنني أحرص دائماً على التركيز في عمل درامي واحد في الموسم الواحد، خصوصاً في رمضان، حتى لا أعرّض المشاهد ونفسي إلى التشتت، فكثرة الأدوار والظهور على الشاشة لا تعني التميز، فالتميز الحقيقي يكمن في أهمية الدور وإتقانه حتى ولو بمساحة صغيرة.شكراً «أبوظبي للإعلام»وجهت الممثلة هيفاء حسين شكرها لـ«أبوظبي للإعلام» على دعمها المستمر للدراما المحلية، والمنتج الإماراتي الذي تعطيه الفرصة لإظهار الإبداعات الدرامية التلفزيونية على شاشات قنوات تلفزيون أبوظبي، منوهة إلى أنها تُعتبر نفسها محظوظة كونها كل عام تطل على جمهورها في رمضان بعمل جديد ومختلف على قناتي «أبوظبي» أو «الإمارات»، وبإنتاج ضخم لـ«أبوظبي للإعلام» التي تولي اهتماماً بالإنتاجات ذات المحتوى الهادف والمضمون الجاد.حضور طاغٍوأشارت هيفاء إلى أنها تتمنى خوض تجربة عمل درامي على المنصات الرقمية، وقالت: عُرض لي أعمال على المنصات الخاصة بالقنوات التلفزيونية، لكن حتى الآن لم أشارك في مسلسل تم إنتاجه خصيصاً للمنصات الرقمية، وأتمنى ذلك في الفترة المقبلة خصوصاً بعد الحضور الطاغي الذي حققته المنصات في السنوات الأخيرة، بإنتاج أعمال بأفكار خارج الصندوق، وبطرح جريء يكسر حاجز التكرار والتحفظ الدرامي.